حوادث

قربان للجن …ذبح شاب على يد عمه وزوجته وأبنائه لاستخراج الآثار بمركز ديروط بأسيوط

متابعة / ضياء الدين اليماني

لم تمر سوى أيام قليلة على حادثة ذبح عم لابنة أخيه بسوهاج قربانا للجن لفتح مقبرة أثرية ؛ حتى فوجيء أهل مدينة ديروط بمحافظة أسيوط بنفس الحادثة ولكن هذه المرة مع شاب شارف على العشرين من عمره .

بدأت القصة باستدراج أبناء العم لابن عمهم الذي عاش وتربى معهم ؛ بل ونزل من عمله بالقاهرة لحضور فرح زفاف أحدهم ؛ أحمد . ع شاب من شباب مركز ديروط هو أحد ابنين لأمه التي انفصلت عن زوجها من 20 سنة ووهبت عمرها لتربية ابنيها الاثنين ؛ وأحمد هو الأكبر منهما ؛ شاب خدوم يحبه أهل منطقته ؛ وتربطه بأبناء عمه علاقة وثيقة أقرب من علاقة الإخوة ؛ وفي يوم الخميس الماضي استدرجه أبناء عمه إلى بيت قديم بالمدينة ؛ لبفاجيء الشاب بما لم يتوقعه من أبناء عمه الذين تربى بينهم وعاش معهم ؛ تسلط عليهم وعلى أبيهم وأمهم شيطان الثراء السريع ؛ الذي دفعهم للتنقيب عن الآثار ؛ ولما قاربوا على الوصول لما يتمنون ؛ طلب منهم دم يراق على المقبرة الأثرية حتى يفتح الثراء لهم أبوابه ؛ فدفعهم الطمع إلى جريمة تجردوا فيها من إنسانيتهم ومن كل معاني الرحمة والشفقة ؛ نسوا صلة القرابة والدم واختاروا ابن عمهم ليكون دمه البريء وسيلتهم للوصول للثراء الذي حلموا به ؛ وما إن وصل ابن عمهم للبيت حتى حاولوا قتله فحاول الهرب منهم لكنه لم يفلح ؛ فقتلوه لتسيل دماؤه على المقبرة ؛ ولما خشوا من فضح جريمتهم فصلوا رأسه عن جسده ثم فصلوا الجزء الأعلى من الجسد عن الجزء الأسفل بالمنشار ؛ وشارك في ذلك العم وزوجته وأولادهما ؛ لتزداد الجريمة بشاعة فوق بشاعتها .

شعر أهل الشاب بغيابه فأبلغوا الشرطة بذلك ؛ ومع بدء التحقيقات مع كل من شوهد مع الشاب قبل اختفائه ؛ وكان منهم العم وابناؤه ؛ ومع التضييق عليهم في التحقيقات اعترفوا بجريمتهم البشعة ؛ وتم حبس العم وزوجته وأحد أولادهم ؛ أما عن الشاب فقد وجدت الشرطة نصف جسده ولازال النصف الآخر مختفي ؛ أصبح هم أهل الشاب أن يجدوا نصف جثمان ابنهم الغائب ليتمكنوا من دفنه ؛ ويدفنون معه قيم الحب وصلة الأرحام والقرابة التي غابت عن أناس ملأ الجشع والطمع قلوبهم وأعماهم عن حق أقرب الناس إليهم .

ِِAKmal ELnashar

صحفي وكاتب مصري

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights