أخبار

الرئيس الأمريكي بايدن يهدد بوتن بمحاكمات شديدة إذا تصاعدت الأزمة في أوكرانيا

ترجمة – سارة محمد محمد

رئيسي روسيا و الولايات المتحدة الأمريكية قد عقدوا إجتماع حيوي لمدة ساعتان, هذا الثلاثاء.
وفقا لما قد نقله البيت الأبيض أن الرئيسين ,فالديمر بوتن, وجوي بايدن, تحدثا اليوم فيما يخص أوكرانيا وسط المخاوف المتزايدة حول الصراع العائد لمرحلة الحرب المفتوحة,والمستمربحصد أرواحا هائلة شهريا, فقد إستمر الإجتماع الحيوي المقام ,هذا الثلاثاء, لمدة ساعتين وقد هدد الرئيس الأمريكي نظيره الروسي بتدابير إقتصادية قوية ومن نوع آخر إذا هاجم أوكرانيا, وطلب منه أيضا التقليل من التوتر و إعادة الدبلوماسية.
قال بوتن منذ عدة أسابيع انه يريد ضمانات ملزمة, منها عدم توسع حلف الناتو أكثر ناحية الغرب و الإتفاق أن أنواع معينة من الأسلحة لا يتم نشرها في البلاد القريبة من روسيا مثل أوكرانيا. ووضح القائد الروسي قائلا تخيل أن المشكلة تكمن في إمكانية نشر أنظمة هجوم علي الأراضي الأوكرانية, بوقت طيران يتراوح من سبع دقائق إلي عشر تجاه موسكو,أو خمس دقائق في حالة إستخدام الأنظمة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.
كان الكريملن الروسي دائما يفضل وجود أوكرانيا خارج حلف الناتو,لكن تناقش موسكو الآن أنه حتي إذا لم يتم إدراج أوكرانيا أبدا بشكل رسمي في حلف الناتو, لا ينبغي أيضا” بالأمر الواقع” تحويلها الي موقع إستيطاني أمريكي علي الحدود الروسية.
في غضون ذلك, إتهم وزير الدفاع الأوكراني,اليوم, روسيا بنشر عدد كبير من الدبابات و فرق القناصةعلي خط الحدود الأول.
غرامات مالية:
يمكن رؤية روسيا وبنوكها المالية متأثرين بالغرامات الإقتصادية الحادة المتخذة حتي هذه اللحظة. تجهز الولايات المتحدة الأمريكية تدابير لردع الرئيس بوتن عن إستخدام عشرات الآلاف من الجنود التي قد وضعتها بالقرب من الحدود.
يمكن أن يستهدف الفيتو أكبر البنوك الروسية و أيضا يمكن أن يستهدف قدرة موسكو علي تحويل الروبل الروسية الي دولار أو الي عملات اخري.
قال مصدر لجريدة روتريز الدولية إنه تمت مناقشة الضغط على الدائرة المقربة من بوتين أيضا ، لكن لم يتم اتخاذ قرار. ووصف اليوم جيرمان جريف ، الرئيس التنفيذي لبنك سبيربنك الرئيسي الروسي، تلك الفكرة بأنها “سخيفة” و “مستحيلة التنفيذ”.
وفقا لقناه البي بي سي, أن الغرامات يمكن أن تتضمن فصل روسيا من نظام الدفع الدولي “سوفيت” المستخدم من قبل البنوك علي مستوي العالم- وهذا يعد تدبير متطرف.
قد أخبر بلوومبيرج أن حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية و أوروبا كانوا يدرسون التدابيرالتي تستهدف صندوق الإستثمار المباشر لروسيا ,الصندوق السيادي الإستثماري والذي قد أنشاته الحكومة الروسية عام 2011 للإستثمار في مشاريع داخل القطاعات الأسرع نموا, ومن المعروف أنه دفع تطوير اللقاح الروسي المعروف, سبوتنك الخامس, ضد فيروس كورونا. يمكن للولايات المتحدة الأمريكية ال قدرة المستثمرين لشراء الديون الروسية في السوق الثانوية.
توازن القوي:
قد أرسل الكريملن الروسي, خلال الشهور الأخيرة, رسالتين في غاية السهولة لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية الجديد. أولا,تولي روسيا أهمية قصوي لأوكرانيا بغض النظر عن مدي إحتياج الصين أو أفغانستان الي الإهتمام المتجدد.
وثانيا: أن روسيا تصبح أقل راحة تجاه الوضع الراهن في أوكرانيا, الدولة التي تظل بين سن السيف و حائط الإنفصال وخطر الغزو الجديد لكنها مستعدة لإعادة تسليح نفسها دون حدود وبشكل متزايد, على عكس التصعيد العسكري في أبريل ، والذي تم حله دون عواقب تذكر، و موسكو كما كتب مكسيم ساموروكوف ، المحلل في مركز كارنيجي في موسكو, أنها “تبدو مستعدة لاتخاذ إجراءات جذرية لعكس الوضع”.
يعتقد المحلل ساموروكوف أن هدف الكريملن الروسي في الأزمة الحالية لا يتسبب في الهزيمة المهينة لكييف, عاصمة أوكرانيا,أو تولي المهمة الغير سارة لإحتلال أوكرانيا, لكن الأفضل إقناع الغرب بأن روسيا مستعدة لبدء حرب شاملة على أوكرانيا ما لم يتم فعل شيء تجاه الوضع الحالي الغيرمقبول تمامًا، في نظر بوتين على الأقل
قد بينت صور الأقمار الصناعية القوات الروسية القادمة من اماكن آخري من البلاد, و المتواجدين في منطقة سمولنكس علي بعد 200 كيلومتر من الحدود مع أوكرانيا, وأنكرت موسكوا إستعدادها لغزو وقالت أن قواتها ذات غرض دفاعي, علي الرغم من أنها في وقت ما قد تحدثت عن “مناورات” بسيطة.
إن روسيا منزعجة بشدة بسبب الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا, ولا تزال لا تقبل أعوام التوسع التدريجي لحلف الناتو. وبشكل متزايد, تمتلك كييف,عاصمة أوكرانيا, أسلحة جيدة لمهاجمة مواقف الإنفصاليين. وبعد ست سنوات من ضم شبه جزيرة القرم, يصبح تصنيف موسكو كعدو واضح في جزء كبير من التيار الإجتماعي للبلاد, ويتزايد الدعم للتكامل في حلف الناتو, و القوي الناعمة لموسكو في أوكرانيا محددة و التهديدات فقط هي التي يمكن أن تنجح
قالت عاصمة أوكرانيا,كييف, أنها لا تخطط لشن هجوم ضد العناصر الإنفصالية. لكن موسكو تشكك في نوايا أوكرانيا وقد قالت أنها تريد ضمانات أن العاصمة كييف لن تستخدم القوة في إستعادة الأراضي المفقوده في عام 2014 علي يد العناصر الإنفصالية المدعومة من ناحية روسيا.

ِِAKmal ELnashar

صحفي وكاتب مصري

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights