• الأمر يحتاج فقط إلى تنظيم ورش عمل للتعريف بالطرق الصحيحة لتنفيذ المشروع
• يتيحـح فـرص عمـل للشـباب وربات البيوت وعملـيات المتابـعة لا تستغرق 10 دقائق
أكد خبراء الزراعة والبيئة أنه من خلال زراعة أسطح المنازل، يمكن مواجهة ارتفاع أسعار الخضــر والفاكهة والنباتات الطبية والعطــريـة ونباتات الزينة وتحقيق عائد اقتصادى متميز إضافة الى البعد البيئى والاجتماعى.
ويمكن لمحدودي الدخل زراعة أسطح منازلهم بأنواع مختلفة من الخضراوات لمواجهة الارتفاع الكبير في أسعارها، ولتدبير نفقات حياتهم بشكل آمن لا يعرضهم لمخاطر الفقر والجوع، وذلك بعد بعمل صناديق خشبية لوضع التربة الطينية فيها، واتباع طريقة معينة في الري باستخدام خراطيم ودلاء لري وصرف المياه الزائدة دون الإضرار بأسطح المنازل.
فى البداية قال الدكتور وحيد امام أستاذ البيئة بكلية العلوم جامعة عين شمس: مشروع حدائق الأسطح يعني الـــزراعـة بــدون تـربـــة باســتخدام المحالـيل المغذية بعـديد مـن النـظم مــثل: الـزراعــة فـى مـواســـير بلاسـتيـك مثــبتـة علـى الجــدران – فـى مواســير علــى حـوامـل بالنـظـــام الهــرمى – بالنــظـــام المـــــــائــى العــمــــيـــق – حاويات البيئات البلاستيك – منـاضيـد الاكيـــــاس – الاكيـــــاس المـعلقـة.
وتهــدف تكنــولوجــيـا حــدائــق الأســطح إلــى المســاهمة فــى الحــفاظ علـى سـلامة البـيئة وتنمية المـجتمع – وتعـويض المسـاحات الـزراعية التي يـتم تحويلها إلــى مـبانى عشــوائية. ومن مزايا هذا الأسلوب:
إضفاء لمسة جمالية وكذلك تصبح متنفسا لقاطنى أو زوار المكان
مصدر متجدد للخضر النظيفة والآمنة صحيا للإستهلاك الشخصي أو البيع مما يضيف دخلا للأسرة.
مصــدر للنـباتات الطــبية والعطــرية ونـباتــات الــزيــــــــنة للاســـتهلاك الشـخصـي أو البــــيع.
تخفيف الأثـر الناتج من سـقوط أشـعة الشمـس المـباشرة عـلى الأسـطـح والأدوار العلـويــة.
تقـلـيل انبعاث ثــانـى أكســيد الكـربـون حـيـث يســتهلك فـى عملية الــبناء الضـوئى.
إنــتاج الأكســجين وتقــليل انبـعاث ثانـى أكسـيد الكـربون حـيث يستهلك فى عملية البناء الضوئى أي تنقية الهواء من الملوثات ( المـــتر الـمربع المــنزرع بالخضـروات يـنتج 25 م3 أكسجين ).
إتاحــة فـرص عمـل للشـباب وربات البيوت.
والمحاصيل التى يمكن زراعتها بنجاح فى هـذه النظـــم هــــــى: الطمــاطم – الخـــيار – الكـــرنب – الخــس – البقــدونس – الشــبت – الســبانخ – الملــوخـية – الفاصـولــيا – البســلة – الكــنتالــوب – أيضــا يمكــن زراعــة نبـاتات الـزينـة والنـباتــات العطـريــة.
أضاف “إمام” أن جمــيع النظــم المســتخـدمة بالمشروع ذات أوزان خفــيـــــــــفة بحــيث لا تسـبب أحــمال على الأســطح. ونظـام التغـذية بالمحاليل المغـذية يعتمد على النظام المغــــــــــــلق بحيث لا يسمح بتــسرب مــياه على الأســـطح. وجمــيع الخامــات اللازمــة لتصـنيع النظم المخـتلفة مـحليـة ويمكـن تنفــيذها بسهــولة بعـد برنامـج تدريبى. وعملـيات المتابـعة اليومـية لا تستغرق أكثر من 10 دقائق كما أنه يمكن تركيب طلمـبات غاطسة مع ترموستات لتحــويل عمـليات التغذية بالمحاليل إلى عملية ميكانيكية وبتالى يمكن المتابعة كل عدة أيام أو أسابيع. وفى حالة الرغبة فى إنتاج محاصيل خضر فى غير أوقاتها يمكن استخدام نظـام الصــوب البلاستيكية أو الانفاق البلاستيكية. ويمكن إنتاج الفاكهــة (عنب – تفاح – خوخ – مشمش – الخ) وذلك مـن خلال تقنيات تشمل تحديد النمو الخضرى بما يتناسب مع حجم المجموع الجـــذرى مــع التـغذية علـــى المحاليل المغذية.
ويمكـــن تعظـــيم دخــــــل صغار المـــزارعين والـــذيــن يمتلكون مسـاحات أقـل من فــــدان أو يعتمـــدون على زراعات شطوط الترع ( مســاحات أقل من قيراط ) وذلك بتطـبيق نظــم الزراعــــــة على مواسير محمولـــة على مســافات أي ما يعــرف بالتحمــيل الزراعــي وبــذلـــــك يحصـــل المـزارع علـى محصـول من الخضـــــر إضافى للمحصول الاساسـى المــنزرع أســفل المواسير .
وأكد أن النظم الزراعية المطلوبة للمشروع تتوفر محليا بأسعار مناسبـــــــــة كما أنها تستخدم لمدد طويلة أكثر من 10 – 15 سنه مع صيانة بسيطة. والمحــــــــــالــــيل المغـــذيـــــة متوفرة فى عبوات مركزة بأسعار مناسبــــــة واللــتر بعــد تخفيفـــــــه يعطــــــــــى 20 لتر محلـول مغذى(يعمل فى نظام مغلق مما يوفر من تكاليف المحاليل المغذية ) والشــــــــــتلات متوفرة فى القطاع الخاص كما أن مركز بحوث الخضـر والفاكهــــــهة بالدقهلــية ســوف يقـــوم بتوفير الشتلات من الاصناف عالية الانتاج وبأسعار مناسبة. كما أن المشروع لا يحتاج الـى عمال كثيرة، فقط متابعة يومية لاتزيد عن عـــــــدة دقائق.
وفي تعليقه على المشروع قال الدكتور سعيد سليمان أستاذ الوراثة بجامعة الزقازيق:” إن زراعة الأسطح تحقق كثيرا من الفوائد، منها تقليل كمية الملوثات الموجودة بالهواء، والحد من فرص الإصابة بالأمراض، وخصوصا أمراض الجهاز التنفسي نتيجة زيادة كمية الأكسجين النقي ونقص غاز ثاني أكسيد الكربون”.
موضحا أن زراعة المتر المربع الواحد من السطح يؤدي إلى إزالة 100 جم من الملوثات الموجودة في الهواء سنويا.
وأشار” سليمان” إلى ضرورة زراعة أسطح المنازل بمختلف المدن المصرية، للمساهمة في حل مشكلات التلوث والسحابة السوداء، وإنتاج الخضراوات التي تفي ببعض احتياجات الأحياء والمدن لمحاربة الغلاء.
وذكر المشروع يمكنه تحويل المدن المصرية إلى مدن خضراء، والحفاظ على المباني؛ حيث وجد أن زراعة الأسطح تحمي الطبقة الخارجية للسطح من أشعة الشمس الضارة، مما يطيل من العمر الافتراضي للسطح.
كما أنه يساعد في ضبط درجات الحرارة مما يوفر في تكاليف التبريد بنسبة تصل إلى 50 % في الصيف، و25% من احتياجات التدفئة في الشتاء.
وأكد أن الأمر يحتاج فقط إلى تنظيم ورش عمل، سواء من الرجال والسيدات؛ لإطلاعهم على الطرق الصحيحة للزراعة والري ورعاية تلك الزراعات للوصول لمحاصيل وخضراوات يمكنهم استخدامها في الطعام، والاستفادة من بيع الباقي، وذلك في محاولة لرفع دخول تلك الأسر الفقيرة.
ويمكن أن تتم المقايضة بين المنازل، فالتي تزرع طماطم وفاصوليا تقايض التي تقوم بزراعة الباذنجان والكوسة مثلا.
ويمكن للسيدات أن يتابعن بسهولة لأن هذا المشروع لا يتطلب منهن أن يغادرن منازلهن، لذا فإن هذه التجربة بالنسبة لهن مفيدة من جميع النواحي.