“ريهام هاشم” ..كاتبة وروائية شابة جمعت بين الثقافة المصرية والسودانية
من بين طيات الحزن والعزلة، أطلقت العنان لقلمها، فكتبت العديد من القصص والقصائد ونشرت مجموعة من المقالات في عدد من المواقع ، ومع كونها تحمل الجنسية السودانية الا أن قلبها ينبض لمصر.
ولدت ريهام هاشم الملقبة “بشاعرة الجنوب” براوني في 9 من سبتمبر لعام 2002 بمحافظة أسوان، لأب سوداني وأم مصرية، وطبقاً للمادة الثالثة من من قانون 154لسنة 2004 والتي تنص على أنه ليس للأجانب المولودين بمصر قبل 15يوليو2004 الحصول على الجنسية المصرية من أمهاتهم المصريات، فقد ظلّت ريهام تحمل الجنسية السودانية مع كونها لم تسافر إلى السودان منذ ولادتها.
تلقت تعليمها الإبتدائي بأسوان والإعدادي بأسنا، ثم انتقلت الى مدرسة الحلة الثانوية، والتحقت بكلية التربية للتعليم الأساس بجامعة أسوان.
بدأت ريهام طريقها في الكتابة بتدوين خواطر لها حيث كانت في أوقات حزنها تجلس وحيدة وتدون ما تشعر به، ثم شرعت في كتابة القصص القصيرة ومنها للروايات والمقالات.
وقالت ريهام: “في البداية واجهت بعض الصعوبات ومنها الاستهزاء والتنمر على كتاباتي من أقرب الأشخاص لي، ولكن بالرغم من ما قدموه لي من إحباط لم أُعيرهم انتباهي وواصلت لما بدأته والحمدلله لأنني نلتُ حب الجميع.
وتابعت: “دائمًا أحلم بأن أكون أعظم شاعرة وكاتبة بالوطن العربي وأرفع رأس مصر لأنني أحبها كثيرًا، ولكن في يوم من الأيام سأبتسم للحياة لتحقيقي حُلمي ويتحدث الجميع عني.
وكمحاولة منها لمساعة المراهقين على تخطي مشاكلهم وتفريغ شحنات غضبهم بطرق إيجابية، كتبت ريهام كتاب بعنوان “واقع مراهق ومراهقة” بالمشاركة مع الكاتب السوداني “مهند فوزي”عرضت فيه أشكالاً مختلفة لحياة الناس وأنماط عيشهم، ويهدف إلى بعث الأمل وتجديد الطاقة لدى المراهقين، وتمت طباعته ونشره بدار غزة للنشر بالخرطوم.
ولمتابعتها للأحداث الفلسطينية وشعورها النابع من عروبتها بهموم الأمة العربية كتبت قصيدة بعنوان” فلسطيني” تدعم فيها أبناء فلسطين وتحثهم على الدفاع عن أرضهم وعدم التواني لحظة عن بذل كل غال ورخيص فداءَ لوطنهم.
ومع لمعان نجمها على السوشيال ميديا قامت إحدى القنوات بدعوتها للظهور في برنامج مواهب، فأحست بسعادة غامرة كونها تسير لتحقيق حلمها، ولكن بعد ذهابها إلى مقر القناة والبدء في التصوير سألها أحد اعضاء اسرة البرنامج عن جنسيتها، ولمّا علم أنها تحمل الجنسية السودانية اعتذر عن إكمال التصوير، الأمر الذي أدى بها إلى الدخول في حالة إنهيار وبكاء في الأستوديو، وعادت تشعر بالحزن واليأس الشديدين .
واختتمت ريهام حديثها بأنها تعمل حاليا على كتابين، والمشاركة في كتاب بعنوان “القشيب” ورواية بعنوان”أبتر مهموم”.