“عاشت تعاني اليتم ووالداها على قيد الحياة” .. القصة الكاملة لفتاة المعادي التي حبست والدها
أصدرت المحكمة حكما تاريخا في حق الفتاة التي عاشت تعاني اليتم ووالداها على قيد الحياة، وعدم اكتفاء الأب بترك ابنته الوحيدة مع جدها وزوجته بل تجاوز إيذاءها باختطافها والتعدي عليها بالضرب المبرح.
بعد انتشار عدة منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي سادت موجة كبيرة من الغضب ، عن واقعة خطف الفتاة نور عادل، الشهيرة بفتاة المعادي، من قبل والدها، والتعدي عليها بالضرب المبرح، إلى أن حصلت نور على حكم قضائي بحبس والدها سنة، فما قصة خلاف فتاة المعادي مع والدها؟.
بدأ الأمر عندما تزوج والد الفتاة نور عادل بسيدة غير مصرية، إلا أن هذا الزواج لم يستمر سوى عدة أشهر أنجبا خلالهما نور، وقرر الزوجان الانفصال دون مراعاة شعور الطفلة، ذهبت الأم إلى دولة خارج مصر، وترك الأب ابنته لتعيش مع جدها وزوجته منذ عام وعمرها خمسة أشهر فقط، حيث ترعرعت الطفلة مع جدها وزوجته ووجدت فيهما الأب والأم.
بعد أن ترك الأب ابنته نورا سنوات طويلة، وكانت العلاقة بينما رسمية تقتصر على مجرد مكالمات في الأعياد والمناسبات الرسمية فقط، قرر الأب أن يأخذ ابنته حتى تكمل دراستها في دولة اليابان رغمًا عنها، إلا أنها رفضت هذا القرار بشدة.
كان والد فتاة المعادي يزور مصر مرة كل عامين، وفي إحدى الزيارات نشبت مشاجرة كبيرة بينه وبينه والده “ جد نور” تجاوز الخلاف حتى تطاول الابن على والده بالضرب، بصورة زادت من كراهية نور لوالدها، وأشعلت الشرارة في قلب الجد لرفع دعوى قضائية من أجل حضانة الطفلة، وبالفعل حصل جدها على حضانتها.
مرت السنوات وتوفى الجد، تاركًا وصيته بأن تحصل نورا الحفيدة التي تدرس في السنة النهائية في الأكاديمية البحرية، على ثلث أملاكه، إلا أن بمجرد أن علم الأب والعم بهذا الأمر استشاطا غضبًا، إلا أنه لم يكن في يديهما شيء يفعلانه، خاصة وأن والدهما قد توفى بالفعل.
عاشت نور مع زوجة جدها، وحاول والدها كثيرًا التودد إليها من أجل الحصول على أموالها، إلا أن جميع محاولاته باءت بالفشل، ليفيض الكيل بالأب ، ويقرر في 3 يونيو الماضي اختطاف ابنته الوحيدة والتعدي عليها بالضرب المبرح، دون أن تجد مساعدة من المحيطين الذي رفضوا التدخل بين الأب وابنته.
تمكنت الأجهزة الأمنية من العثور على نور عادل فتاة المعادي وإلقاء القبض على والدها، وحصلت نور على حكم قضائي ضد والدها بحبسه سنة، في حكم تاريخي في مصر.
