حضارة وتاريخ

الحلقة النقاشية عبدالحليم نور الدين سيرة وتحية  تنتصر لقيمتى الوفاء والإخلاص

الحلقة النقاشية عبدالحليم نور الدين سيرة وتحية  تنتصر لقيمتى الوفاء والإخلاص

 

تحت رعاية الأستاذ الدكتور علاء عبدالهادى ” نقيب الكتاب ، والأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب ” نظمت لجنة الحضارة المصرية القديمة ، بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر ، بالتعاون مع مع المخلصين والمحبين للوطن من أكاديميين شرفاء ، ومسئولي بوزارة السياحة والٱثار أفياء ، حلقة نقاشية ( عبدالحليم نور الدين سيرة وتحية ) وقد أدار ها الكاتب والأديب. / عبدالله مهدى. ” رئيس لجنة الحضارة المصرية القديمة ” ، واستهلها بقوله ؛ بأننا نتوقف مع عالم المصريات الكبير المرحوم الأستاذ الدكتور / عبدالحليم نور الدين ، الذى تقاطع عطاؤه للوطن ، مع عطائه لتلامذته والباحثين الذين سطع نجمهم في علم الٱثار على مدار عقود ، كما أوضح مهدى ، بأن الراحل كان في أوج شهرته في النصف الثانى من ثمانينيات القرن الماضى ، حيث شغل منصب رئيس هيئة الٱثار المصرية بالإنابة عام ١٩٨٨ م ، ثم رئاسة هيئة الٱثار المصرية ، والأمانة العامة للمجلس الأعلى للأثار المصرية في الفترة من ١٩٩٣ حتى ١٩٩٦ م .

 

 

وذكر الكاتب والأديب / عبدالله مهدى ، بأن عالم المصريات الراحل الأستاذ الدكتور عبدالحليم نور الدين ، خاض معارك إعلامية وسياسية لا تنسى لأطل تراث بلاده ، ورغم ذلك ظل ثابتا مدركا لأهمية ما يفعل ، ومؤمنا بدوره العلمى والوطنى في حفظ الأثار ونقل أسرارها وعلومها لأجيال من الباحثين والدارسين.

 

وتوقف الدكتور / حسين عبدالبصير ” مدير متحف الٱثار بمكتبة الإسكندرية ) مع السيرة الشخصية والعلمية والوظيفية للأستاذ الدكتور عبدالحليم نور الدين ، بشيئ من التفصيل من مولده في أول يوليو ١٩٤٣ م في قرية الرملة مركز بنها بالقليوبية ، وحصوله تلى ليسانس الٱثار المصرية كلية الٱداب طامعة القاهرة عام ١٩٦٣ م ، وعمله معيدا بها ، وحصوله على الماجستير عام ١٩٦٦ م ، والدكتوراه من جامعة ليدن الهولندية عام ١٩٧٤ م ، وسفره للعمل باليمن في الفترة من ١٩٨٢ حتى ١٩٨٦ م وعمله رئيسا لقسم الٱثار بكلية الٱداب جامعة صنعاء ، وذكر بأن ٱمر منصب أكاديمى وإدارى شغله عمادة كلية الٱثار والإرشاد السياحى بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا ، فضلا عن كونه أستاذا غير متفرغ بكلية الٱثار جامعة القاهرة ، وذكر الدكتور عبدالبصير ، دور الراحل في استعادة بعض ٱثار مصر المسروقة ، وذكر عمل الراحل الميدانى والمسح الأثرى والأعمال الميدانية ، وأكد نبل الأستاذ الدكتور عبدالحليم نور الدين وفروسيته …
وتوقف الكاتب والأديب عبدالله مهدى مع بعض أقوال الراحل الأستاذ الدكتور عبدالحليم نور الدين المأثورة والتى تعد خلاصة خبراته العلمبة والأكاديمية والوظيفية ، والتى تفوح منها ىائحة أديب متمكن ، وظلت تلك المأثورات متكأ للكاتب عبدالله مهدى خلال فقرات الحلقة النقاشية …

 

وجاء الدور في الحلقة النقاشية ( عبدالحليم نور الدين سيرة وتحية ) على الأستاذ الدكتور / خالد غريب ” رئيس قسم الٱثار اليونانية والرومانية جامعة القاهرة ” الابن البار باستاذه ، والذى كشف لنا عن إنسانيات وخلق ومروءة عالمنا الجليل المرحوم الأستاذ الدكتور عبدالحليم نور الدين ، وعدد الدكتور غريب من إنسانيات أستاذه والتى توقف معها أغلب من قدموا مداخلات في تلك الحلقة النقاشية على نحو الأستاذة الدكتورة منال إسماعيل ” عميدة معهد القاهرة العالى للسياحة والفنادق بالمقطم ” ، والدكتور / خالد سعد ” مدير إدارة ٱثار ما قبل التاريخ بوزارة السياحة والٱثار ” ، والدكتورة / إيمان نور الدين ” كلية الٱداب جامعة قناة السويس “.

 

وذكر الدكتور خالد غريب مٱثر الراحل وسمو أخلاقه وحبه لتلاميذته ووقوفه إلى جوارهم ، ليس علميا فقط ولكن على كافة النواحى التى يحتاج فيها تلميذه مساعدته ، وقد سقطت من مقلتى الأستاذ الدكتور خالد غريب قطرات من دموع الوفاء والحنين لأستاذه الراحل.

 

ثم نقل الدكتور / محمد الجنزورى مساهمة الدكتور / عبدالرحيم ريحان ” عضو لجنة التاريخ والٱثار بالمجلس الأعلى للثقافة ، ومدير المكتب الإعلامى لمجلس الأثاريين العرب ” الذى روى تفاصيل عن حياة الظغفور له بإذن الله تعالى عن قرب في عدة نقاط تزيد عن أربع نكتفي بذكر بذكر النقطة الأولى ، والتى حكى عنها الدكتور ريحان ، بأن الراحل حين كان أمينا عاما للمجلس الأعلى للأثار وكانت هناك محاضرات شهرية هامة تقام بقاعة أحمد كمال بمقر الوزارة بالزمالك ، يحاضر بها الأثاريون أصحاب الخبرات الطويلة في العمل ، وكان الدكتور ريحان يعمل مفتشا للأثار حديث التعيين ، وتجرأ ريحان على التقدم بموضوع خطير يعمل عليه من زمن وكان عنوانه ( أضواء جديدة على خروج بنى إسرائيل من مصر ) وأراد أن يقدمها محاضرة ، رغم عدم تخصصه في الٱثار المصرية القديمة ، وكانت المفاجأة من الدكتور عبدالحليم نور الدين بالموافقة على المحاضرة وتحديد الميعاد ، بل أرسلها كخبر صادر عن المجلس للإعلام وكان أول خبر مهم ينشر عنى في الصحف ، وفوجئ رئيس قطاع الٱثار الإسلامية والقبطية في ذلك الوقت بالخبر ، وغضب غضبا شديدا ، وطلب أن أعتذر عن المحاضرة ، ولكن مدير عام الٱثار بجنوب سيزاء أخبره بأنى جدير بإلقاء المحاضرة ، وأدارها بنفسه وكان الحضور الإعلامى كثيفا ، وامتدت المكاضرة بمناقشاتها مدة أربع ساعات متواصلة ، وكانت بداية إنطلاقى الإعلامى بلا حدود بسبب الراحل الأستاذ الدكتور عبدالحليم نور الدين…
ثم شارك في الحلقة النقاشية ( عبدالحليم نور الدين سيرة وتحية ) الأستاذ الدكتور / محمود عباس الذى عمل مديرا لمكتبه مدة ، وذكر مدى إنسانية الراحل وسعيه لتعيين خريجى كلية الٱثار وعدم رفضه أى طلب ، وذكر الدكتور عباس القرارات المهمة التى اتخذها الراحل خلال فترة قيادته للمجلس الأعلى للأثار.

 

 

رحم الله عالم المصريات الكبير / الأستاذ الدكتور عبدالحليم نور الدين بما علم ، وبما نقش في صدور أجيال كاملة من الأثاريين المصريين.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ِِAKmal ELnashar

صحفي وكاتب مصري
زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights