
يمثل الحفاظ على ضغط الدم في مستوياته الطبيعية عاملاً رئيسيًا لحماية صحة القلب وضمان سلامة الدماغ، إذ إن أي اضطراب في الدورة الدموية قد يؤدي إلى مشكلات مفاجئة.
ومن بين هذه المشكلات، ما يشعر به البعض من دوخة عند الاستحمام بالماء الدافئ، وهو عرض قد يبدو غير متوقع لكنه يرتبط بتأثير الحرارة على الأوعية الدموية.
لماذا يحدث الدوار عند الاستحمام بالماء الساخن؟
عند استخدام الماء الدافئ أو الساخن، يحدث تمدد للأوعية الدموية، ما يؤدي إلى انخفاض مؤقت في ضغط الدم، هذا التغيير المفاجئ قد يسبب شعورًا بالدوار أو التعب، خصوصًا لدى الأشخاص الأكثر عرضة لانخفاض الضغط.
كوب ماء قبل الاستحمام.. سر بسيط للوقاية
كشف تقرير نشره موقع “تايمز أوف إنديا” أن شرب كوب واحد من الماء قبل الاستحمام يمكن أن يساعد على استقرار الدورة الدموية ومنع هبوط الضغط المفاجئ، حيث يعمل الماء على تعزيز حجم الدم والحفاظ على تدفقه بشكل منتظم، ما يقلل من احتمالية التعرض للدوخة أثناء التعرض لحرارة الماء.
الفئات الأكثر استفادة من هذه العادة
الأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم المتكرر أو يشعرون بالدوار عند تغيير وضعيات الجسم، مثل الوقوف المفاجئ، سيكونون الأكثر استفادة من هذه الممارسة البسيطة.
فهي تجهز الجسم للتعامل مع التغيرات التي قد تحدث عند الاستحمام، وتمنحه قدرة أفضل على الحفاظ على توازن ضغط الدم.
أهمية الترطيب على مدار اليوم
رغم أن شرب كوب ماء قبل الاستحمام قد يكون خطوة فعالة، إلا أن الخبراء يؤكدون أن الترطيب المستمر طوال اليوم يظل العامل الأساسي للحفاظ على الصحة العامة.
فالجسم يفقد السوائل بشكل طبيعي أثناء التنفس والتعرق، وأيضًا خلال ساعات النوم الطويلة، ما يجعل شرب الماء في بداية اليوم أمرًا ضروريًا لإعادة تنشيط الدورة الدموية.
عادات يومية تحمي القلب
لا يتطلب الحفاظ على ضغط دم متوازن إجراءات معقدة، بل يمكن لممارسات بسيطة مثل شرب الماء في أوقات محددة أن تصنع فارقًا واضحًا.
فعادة شرب الماء قبل الاستحمام، إلى جانب الاهتمام بالسوائل خلال اليوم، تساهم في حماية القلب ودعم استقرار الدورة الدموية، لتصبح روتينًا صحيًا يسهل الالتزام به.
![]() واتس اب |
![]() يوتيوب |
![]() فيسبوك |
![]() |