“قاتل صامت”.. دراسة حديثة تكشف العلاقة بين “تفويت الإفطار” وارتفاع الكوليسترول
احذر تفويت وجبة الإفطار.. يرفع الكوليسترول ويهدد القلب
كتب: كريم محمد
حذر أطباء وخبراء تغذية من خطورة عادة يومية شائعة يمارسها الملايين دون إدراك عواقبها، وهي “تفويت وجبة الإفطار”، مؤكدين أن هذا السلوك قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم دون أن يشعر الشخص، مما يمهد الطريق للإصابة بمشاكل صحية خطيرة.
وكشفت دراسات طبية حديثة، تابعها قسم الصحة والطب في الدليل نيوز، عن وجود رابط قوي بين تأخير أو إلغاء الوجبة الصباحية وبين ارتفاع مستويات “الكوليسترول الضار” (LDL) والدهون الثلاثية، بالتزامن مع انخفاض “الكوليسترول النافع” (HDL)، مما يزيد بشكل تراكمي من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
كيف يدمر “الجوع الصباحي” ساعتك البيولوجية؟
بحسب الخبراء، فإن الخطر لا يكمن فقط في نوعية الطعام، بل في توقيته. يؤدي تخطي الإفطار إلى اضطراب حاد في الساعة البيولوجية للجسم، وهي المسؤولة عن تنظيم الجينات والإنزيمات التي تعالج الدهون. وعندما يختل هذا الإيقاع، يفقد الجسم كفاءته في حرق الدهون، مما يؤدي لارتفاع الكوليسترول الضار بمعدل (0.89 ملجم/ديسيلتر) لدى من يهملون الإفطار.
كما يرتبط هذا الاضطراب بزيادة خطر الإصابة بمشاكل التمثيل الغذائي والسمنة المفرطة، خاصة أن الجسم يكون أكثر حساسية للأنسولين في الصباح، بينما تقل هذه الحساسية مساءً، ما يعني أن تأخير تناول الطعام لآخر اليوم يخزن الدهون بدلاً من حرقها.
وجبة الإفطار فوضى الهرمونات وروشتة الوقاية
وأشار الأطباء إلى أن الصيام الصباحي الطويل يسبب خللاً في هرمونات الجوع والشبع (اللين والجريلين)، مما يدفع الشخص لاحقاً لالتهام كميات كبيرة من الكربوهيدرات والسكريات لتعويض الطاقة، وهو ما يرهق البنكرياس والقلب.
وللحفاظ على صحة قلبك، توصي جمعية القلب الأمريكية (AHA) باتباع النصائح التالية:
- تناول وجبة الإفطار خلال الساعات الأولى بعد الاستيقاظ.
- تثبيت مواعيد الوجبات يومياً لضبط الساعة البيولوجية.
- تجنب تناول الطعام قبل النوم بـ 3 ساعات لعدم إعاقة هرمون الميلاتونين.
- اعتماد النظام الغذائي المتوسطي (فواكه، خضروات، حبوب كاملة، وزيوت صحية).




