الحقيقة وراء “أم ترتر” .. من هي وما قصتها ؟!
كتب : أكمل النشار
يتردد علي ألسنة العامة لفظ “عند أم ترتر” وذلك عندما تريد او تفقد شيئا وتظل تبحث عنه فيجيبون: عند «أم ترتر» للدلالة علي أنه لن تجد هذا الشيء ، فما هي الحكاية وراء لفظ “أم ترتر” ؟
نجد في التراث الشعبي السكندري إن “أم ترتر” هي سيدة اسمها الحقيقي “نفوسة” وكانت تسكن في إحدي حواري كرموز بالإسكندرية، ومعروف عنها أنها صاحبة لسان سليط، وكانت تردد دائما أن “الشرشوحة ست جيرانها”، لهذا كانت تفرش الملاية في أي “خناقة” أو “عركة” مع الجيران بلسانها السليط ويدها الطائشة، لهذا عرفت بالست المفترية.وكانت متزوجة من المعلم علوان العربجي الذي أنجبت منه إسماعيل وإبراهيم ونبوية، وبالتالي فهي لم تنجب “ترتر” أنما سميت بذلك لأنها كانت “عايقة” ترتدي جلاليب ومنديلا بترتر.ومع ذلك فقد عرف عنها أنها “ست شاطرة” تسكن في بيت من طابق واحد، منه بيت و”عربخانة” لحصان وعربية المعلم علوان، وأما البيوت التي تجاور بيتها فكانت من طابقين.وتجلت الشطارة لديها في عمل مزرعة “فراخ وبط” وكلهم “برابر” لا يوجد بينها “ديك” واحد ولا “دكر بط”، تتركهم يسرحون علي سطح بيتها ” يلاغو” في دجاج وبط الجيران الذي كان يقفز علي سطح ” أم ترتر” والديك أو دكر البط الذي يحط علي سطح بيتها “مفقود مفقود يا ولدي”، وفي ذات نفس اليوم يتحول لوليمة للمعلم علوان والأسرة.وكانت لديها خبرة في إخفاء أثر الديك من ريش وخلافه، ومن كان يضيع له “ديك أو دكر بط” وبمجرد أن يسأل الجيران عنه كان الجيران يردون عليه بصوت لا يسمع “عند أم ترتر وربنا يعوض عليك”، ومن هنا انتقل مثل “عند أم ترتر” من الإسكندرية لكل محافظات مصر للتدليل على استحالة أنك ستجد ما ضاع منك وتبحث عنه !
براءة “نابليون” من كسر أنف “أبو الهول” .. فمن هو الفاعل الحقيقي ؟!