تحقيقات

براءة “نابليون” من كسر أنف “أبو الهول” .. فمن هو الفاعل الحقيقي ؟!

 أكمل النشار

 

 

يعتبر “أنف أبو الهول” والمتسبب في كسره من أكثر المواضيع جدلا ، وانتشرت الكثيرمن الشائعات حول المتسبب في ذلك ، فمن كان السبب وراء تخريب هذا التمثال التاريخي؟

 

تمثال أبو الهول هو أحد أهم المعالم السياحية والتاريخية في العالم، وهو تمثال لمخلوق أسطوري بجسم أسد ورأس إنسان وقد نحت من الحجر الكلسيّ، ومن المرجح أنه كان في الأصل مغطى بطبقة من الجص وملون، ولا زالت آثار الألوان الأصلية ظاهرة بجانب إحدى أذنيه .

 

ونظرا لقيمة التمثال الكبيرة والهامة ، حاول الكثيرون استغلال واقعة أنفه المكسور لنشر الشائعات والأقاويل حول من قام بكسر أنفه، ووجه البعض هذه التهمة للجيوش البريطانية والألمانية التي دخلت مصر أثناء الحربين العالميتين الأولى والثانية، لكن الخبراء نفوا تلك الشائعات استنادا إلى صور للتمثال بدون أنف منذ عام 1886.

 

وبالنسبة لإتهام نابليون بونابارت وجيوشه بكسر أنف التمثال عمدا أثناء الحملة الفرنسية على مصر عام 1798، فقد تم دحض تلك الروايات استنادا إلى معلومات المؤرخين الذين أكدوا أن الرسوم التي تركها المستكشف الأوروبي، فريدريك لويس، عام 1737 للتمثال، أظهرته بلا أنف بوضع مشابه لوضعه الحالي.

 


وتظهر رواية أحد المؤرخين المصريين، وهو المؤرخ  “المقريزي” ، من القرن الخامس عشر للميلاد، تكذيب تلك الاتهامات ، حيث زعمت أن من خرب التمثال كان شخصا صوفيا متعصبا يدعى، محمد صائم الدهر، وقد قام هذا الشيخ بحملة لإزالة المنكرات والتصاوير، وعلى رأسها تمثال “أبو الهول”، وظلّ يجتهد في تحطيمه، إلى أن اكتفى بتشويه فمه وأنفه، وظل التمثال على هذه الحال إلى يومنا هذا ، وعقوبة على فعلته قام السكان المحليون عام 1378 بضربه حتى الموت.

 

 

 

ِِAKmal ELnashar

صحفي وكاتب مصري

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights