أخبار

” قوات أوكرانية في بنايات سكنية” : وإثارة حالة من الجدل

ترجمة /سلسبيل عطية عبد السلام
منذ يومين، كانت هذه اللقطات تثير جدلاً دوليًا. أُطلقت النيران عليهم بواسطة طائرة مُسيرة روسية، واتضح أن من أُطلق عليهم النيران هم جنودًا أوكرانيين مُتمركزين في بنايات سكنية تابعة لمدينة ” ماريوبول”، تلك المدينة الأوكرانية التى قُصف فيها مستشفى الأطفال.
وفى صباح يوم الأربعاء، قامت إحدى القنوات الروسية الانفصالية فى منطقة ” دونباس” الأوكرانية بنشر هذا الڨيديو.
ويُظهر الجزء الأول من الڤيديو صاروخًا أوكرانيًا مضادًا للدبابات، يتربص على سطح، مع جُندي مُموه يتحكم في السلاح.
ثم تظهر صورة لمُجمع من البنايات المدنية، والتى تختلف عن تلك التي أُطلق فيها الصاروخ المضاد للدبابات، حيث كانت المركبات العسكرية الأوكرانية مُتوقفة بين البنايات.
وحُدد الموقع الجُغرافي لكلاً من مجموعتي البنايات السكنية، وتبين أنهُما يقعان فى الضواحي البعيدة التابعة لمدينة “ماريوبول” الأوكرانية، على بُعد عشرات الكيلومترات من مستشفى الأطفال.
وعلى وجه التحديد، يبدو أن السُكان قد تخلوا عن مُجمع البنايات الذي كانت تقف فيه المركبات العسكرية الأوكرانية، وذلك لأن مواقف السيارات مهجورة، وأيضًا لا يوجد أي أثر للسيارات.
بالإضافة إلى أنه، يجب علينا أن نتذكر أن القوات الروسية تم تصويرها مرارًا وتكرارًا وهي تلجأ إلي المناطق السكنية الخاصة بضواحي العاصمة الأوكرانية “كييف”.
وهناك تساؤل وهو:
هل تواجد الجنود داخل البنايات المدنية يبرر القصف؟
إنه أمر قديم ومثير للجدل، وكثيرًا ما تكرر في القرن الماضي.
والشئ الوحيد المؤكد هو أنه فى جميع النزاعات الحديثة، السكان هم من يدفعوا الثمن الباهظ، وهو ارتفاع حصيلة القتلى.

ِِAKmal ELnashar

صحفي وكاتب مصري

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights