سفر الاطباء والاستقالات بين الحقيقة الواقعيه والحلول الحقيقيه والجزرية الهروب الكبير لصفوه الاطباء خارج مصر ومقترحات لإصلاح منظومه الاداء الصحي
بقلم / د. عصام فرحات
تقريبا اكثر من ٤٠٪ من الاطباء خارج مصر وتلك ظاهره مستحدثه مرجعها لاسباب عده تهدد بل تقتل مستقبل الاداء الطبي في مصر
زياده علي ذلك لجوء كثير من الاطباء الي الاستقاله وترك العمل الحكومي
سفر الاطباء عرفناه قديما لسببين :
اولا: البعثات العلميه للحصول الشهادات ونقل الخبرات والوقوف علي احدث المستجدات ثم العوده الي ارض الوطن للاداء
ثانيا: السفر لدول الخليج وبعض الدول العربيه وذلك للحصول علي عائد مادي سريع لبدئ حياه اجتماعيه مستقره بالحصول علي شقه وزواج وافتتاح عياده ًاحيانا قد يسعي لشراء سياره
وايا كان الدافع للسفر العوده للوطن اساس للمارسه المهنيه الامنه وسط رضي المرضي وتقدير واحترام علي جميع المستويات
ومع تطور الزمن انقلبت المعايير واختلت الموازين وحدثت هجمه شرسه من الاعلام الفاسد علي الاطباء بالنقد الغير مفسر وتصيد الاخطاء الوارده اثناء الممارسه المهنيه والخدمات الصحيه وظهور شيطان ومافيا التعويضات بالباطل قبل الحق وفي الوقت نفسه طرأت ظروف اقتصاديه ادت الي نقص دعم الخدمات وتوفير المستهلكات وعدم تطوير المستشفيات مماجعل وجود سخط عام وعدم رضي بين المرضي عن الخدمات مما جعلهم او ذويهم للسخط والاعتداء اللفظي والمادي المتكرر علي مقدمي الخدمات الطبيه واخصهم الاطباء والتمريض وتطور الامر مؤخرا الي تكسير وتخريب الاجهزه الطبيه والمعدات ومما شجع علي ذلك عدم وجود الحمايه والتشويه المستمر والحمله الممنهجه من الاعلام ضد الاطباء وفي الوقت نفسه صدرت احكام قضائيه بالادانه والسجن والتعويض ضد الاطباء لاسباب فنيه واهيه قد يتعذر علي مصدري الاحكام من القضاه فهمها او الخوض فيها
زد علي ذلك سوء الاحوال الوظيفيه و الماديه لغالبيه الاطباء وقله الحوافز ً والمكافأت اولعل اكبر مثل بدل العدوي ذات ١٩ جنيه
ولشديد الحزن من العوامل وجود اداء نقابي مكبل وضعيف
وتجدر الاشاره ان تكرار الإعتداءات يهدد الخدمة الطبية بالتوقف
والمطلوب اصلاح الاحوال الوظيفيه وتحسين الاحوال الماديه خاصه لصغار الاطباء مع اتاحه فرص الترقي الوظيفى والتدريب المهني المستمر من اجل حفظ المستشفيات وتوفير المستهلكات وشراكه المجتمع المدني بالدعم المادي
كما يجب التوجيه بالاتي:
1- إيقاف الحملة الممنهجة ضد الأطباء.
2- إقرار مشروع قانون المسؤولية الطبية.
3- تشديد عقوبة الاعتداء على المنشآت الطبية والعاملين بها.
4- تفعيل شرطة تأمين المستشفيات بشكل جيد لتأمين كل المستشفيات.
5- تركيب كاميرات مراقبة في جميع المنشآت الطبية.
6- تفعيل الأمن الداخلي بالمستشفيات.
7- منع وجود أكثر من مرافق واحد مع المصاب او المريض ٨ الالتزام بمواعيد الزيارات للمرضى وبالفعل بدا العمل على تامين المنشآت الطبيه من مستشفيات والعاملين بها من اطباء وتمريض وفنيين وعمال وامن وإداريين من خلال التعاقد مع شركات امن خاصه بدعم كلى من الوزارة والدولة وتشديد العقوبة والاجراءات التحفظية على المعتدين على الاطباء والتمريض والعاملين بالمستشفيات اثناء تأديتهم مهام عملهم الوظيفي كما يوجد تعاون تام من اجل حماية الاطباء والعاملين لعدم الانتقال اثناء العمل الى مراكز الشرطه ويتم عمل المحضر اداريا عن طريق ادارة المستشفى وذلك بتنسيق تام بين ادارة الرعاية الحرجة و العاجلة ووكيل الوزارة ولجنة الازمات والكوارث بالمحافظة ومجالس المدن ومديرية الامن ورعاية معالى الوزير المحافظ وقيادات المحافظه للحفاظ على استمرار الخدمه المقدمة للمرضى والمصابين ويبقى دور النقابة واعضاء النقابة من الاطباء وايضا مراعاة ان قوة النقابة بكثرة اعضائها و تواجدهم ودعمهم للنقابة التي من واجبها توفير هيئة قضائيةللدفاع عنةالاطباء كما دور النقابة التواصل مع القيادات التنفيذية وجميع اجهزة الدولة واعضاء مجلس النواب واعضاء لجنة الصحة بمجلس النواب من اجل تعدل بعض القوانين و تشريع قوانين من شانها الحفاظ على المنشأت الصحيه والتجهيزات والاطباء والتمريض والفنيين وجميع فئات العاملين وحماية الأجهزة الطبيه التى تشخص المرضى وحماية المرضى من السرقات والاعتداءات ايضا وكذلك بحث اجور الاطباء والتمريض والعاملين من حيث المرتبات والبدلات والحوافز وبدل النوبتجيات والسهر وما يستجد من متطلبات واحتياجات للأطباء وأسرهم حيث ان الأطباء والتمريض والفنيين هم القوى البشرية التى تؤدى الخدمة الطبية التشخيصية والعلاجية للمرضى والمصابين فهم العنصر البشرى الذين لا تقوم الخدمة ولا تؤدى الا بهم فهم العين الساهرة على صحة جميع افراد الشعب بل لكل من يعيش على ارض مصر وخارج مصر فمعا نحمي انفسنا ونحقق حقوقنا من خلال نقابة قوية لكل الاطباء وقد ذكرت البرنامج العام لى خلال ترشحى نقيبا عاما لاطباء الشرقية