أخبار

التفاصيل الكاملة لحادث دير “أبو فانا” الأثري بالمنيا وسقوط قتلي ومصابين من بينهم أطفال

كتب : أكمل النشار

 

نهار السور الغربي لدير الأنبا أبو فانا  الأثري بالمنيا بصورة جزئية، والمعروف أيضًا باسم “دير الصليب” بسبب وجود العديد من الصلبان المزخرفة داخل كنيسته، وهو من أوائل أديرة الصعيد، وصاحَب إنشاءه حركة الرهبنة الأولى، حيث أسسه القديس أبو فانا في القرن الرابع الميلادي، تلك الحادثة المؤلمة أدت إلى وفاة ثلاثة أشخاص وإصابة أربعة آخرين.

وعلي الفور توجه الدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، والمهندس وعد الله أبو العلا رئيس قطاع المشروعات، على رأس لجنة أثرية هندسية إلى مدينة ملوي لمعاينة موقع الحادث والوقوف على أسباب الانهيار.

وقال الدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية إنه فور علمه بالحادث توجه على الفور على رأس لجنة عملية من وزارة الآثار ضمت المهندس وعد أبو العلا رئيس قطاع المشروعات وعدد من المهندسين المختصين بالوزارة، مضيفًا أن الدير الأثري له قيمة كبيرة، والانهيار حدث في سوره الغربي، بينما المبنى لم يتعرض لأي أضرار، مؤكدًا أن اللجنة سوف تقوم بالمعاينة الشاملة للمكان والتدخل بشكل فوري لدرء المخاطر واتخاذ كل الإجراءات اللازمة بشكل عاجل لحماية والحفاظ على أبنية الدير الأثرية والمنطقة المحيطة، بالإضافة إلى إعداد تقرير فني مفصل للوقوف على أسباب الانهيار الجزئي وعرضه على اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية في اجتماعها القادم لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيال هذا الأمر، مؤكدا أن قطاع الآثار الإسلامية والقبطية كان قد خاطب الكنيسة القبطية ومطرانية ملوي عدة مرات خلال العام الماضي بشأن الإجراءات التي يجب اتخاذها للترميم ولتوفير الاعتمادات المالية اللازمة لترميم الدير، حيث إنه طبقا للمادة 30 من قانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 وتعديلاته، يجب على وزارة الأوقاف وهيئة الأوقاف الإسلامية وهيئة الأوقاف القبطية والكنائس المصرية أن تتحمل نفقات ترميم وصيانة المباني الأثرية التابعة لهم على أن تكون أعمال الترميم تحت إشراف المجلس الأعلى للآثار.

 

هذا وقد أحالت وزارة الأثار الواقعة للتحقيق بالنيابة العامة، حيث إن الوزارة تولي اهتماما كبيرا بتراثها القبطي وقامت بترميم العديد من الأديرة والكنائس القبطية منها مؤخرا على سبيل المثال دير الأنبا بضابا بنجع حمادي والكنيسة المعلقة بمصر القديمة ودير الأنبا بيشوي بوادي النطرون وماري مينا بفم الخليج والذي سيتم افتتاحه أوائل العام القادم.
هذا وأعربت وزارة الآثار عن أسفها العميق للحادث إذ تشارك أهالي الضحايا والمصابين أحزانهم في هذا الحدث الأليم وتعرب عن خالص مشاعر العزاء والمواساة لعائلات الضحايا والمصابين وتضامنها الكامل.

 

https://www.youtube.com/watch?v=s3RhvTQGEag&t=73s

ِِAKmal ELnashar

صحفي وكاتب مصري

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights