صور : قرية “الشخلوبة” بكفرالشيخ .. مزار سياحى في طى النسيان والبطالة “صفر”.. ويمتهن أهلها الصيادة وصناعة المراكب
محمد أبوستيت
تعد قرية “الشخلوبة” ، التابعة لمركز ومدينة سيدى سالم ، بمحافظة كفرالشيخ ، أحد أهم المزارات السياحية لتميزها بوجود المناظر الخلابة بالإضافة لجود جزيرتين في وسطها ، حيث تقع على ضفاف بحيرة البرلس ، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى سمكة ” الشخلوتة” ، التى كانت منتشرة بصورة كبيرة في البحيرة .
وتعتبر قرية الشخلوبة بلا بطالة، رغم اعتماد سكانها على مهنة واحدة وهي صيد الأسماك، وأصبحت مقصداً يرتاده معظم السياح بسبب المناظر الخلابة والطيور المهاجرة ، وتقع “الشخلوبة” في نهاية قناة صغيرة من النيل تصب في بحيرة البرلس، ويقيم فيها ما يقرب من 15 ألف نسمة .
يقصد القرية الكثير من السياح الأجانب من كل أنحاء العالم، لما تتميز به من مناخ معتدل ومناظر خلابة ومشاهدة الطيور المهاجرة التي تستقر لفترة أثناء رحلتها في القرية.
يقول عرفة سليم أحد السكان ومنظم رحلات بالحيرة إن القرية لاقت شهرة عالمية من خلال الصورة التي حصلت على جائزة ويكيبيديا لأفضل صورة عام 2017، وكانت للمنزل الصغير المقام فوق جزيرة بالمياه على ضفاف القرية، مضيفا أنه في الأصل كان مقرا يجتمع فيه الصيادون لبيع الأسماك، وبعد تغيير مكان اجتماعهم وانتقالهم منه، أصبح هذا المكان الهادئ المحاط بالنباتات والأشجار من كل الجهات وجهة للزائرين والسائحين الأجانب.
واضاف أن القرية تتميز بالتخصص في حرفة الصيد، وكل المهن التي يعتمد عليها الصيادون بداية من صنع الشباك بأنواعها وصولاً إلى المراكب والسلال المختلفة، ولذلك لا تعاني القرية من البطالة.
وأكد سليم أن القرية منعزلة بسبب موقعها عن باقي القري، ولذلك حافظت على هويتها وتقاليدها فضلاً عن تميز سكانها بكرم الضيافة والترحاب بالزائرين الذين يفدون إليها من شتى بقاع العالم، حيث تعتبر مزارا سياحيا.
وتعتبر المهن الاكثر انتشارا في الشخلوبة هى صيد الأسماك وهو المصدر الوحيد لسكان القرية أصبح مهدداً، بسبب ما أصاب بحيرة البرلس من مخلفات الصرف، مطالبة بتطهير البحيرة وإزالة الحشائش دوريا لمنع نفوق الأسماك مع صيانة البواغيز التي تتدفق مياه البحر إليها.
وخلال الأسبوع الماضي وصل إليها الرحالة الشهير ” محمد المصرى ” بالدراجة قائلا : “الشخلوبة” .. اسم غريب لمكان اغرب، دة واحد من اغرب الأماكن اللي ممكن تروحها مش في مصر بس ده في العالم كله ، مضيفا بأن اكثر من فنان تشكيلي من 14 دولة حول العالم بيتسابقوا لإحياء القرية .
ويروى ” المصرى ” قصة وصوله للقرية قائلا ؛ تحركت من مدينة بسيون الساعة الثانية مساء ، ثم وصلت إلى كفر الشيخ الساعه الرابعة ويط أجواء المطرة ولكنى قررت اكمال الطريق لكى أرى جمال الطبيعة الموجود في القرية.
وأضاف : المفاجأة عندما وصلت وجدت استقبال اكثر من رائع ، ووفروا مركب واتجهنا للجزرتين وعليهم مجموعة من الرسومات ، ومن سؤال وجدت أن اكثر من فنان تشكيلي من 14 دولة حول العالم بيتسابقوا لأحياء مدينة البرلس برسم لوحات فنية على جدران منازل المدينة ومراكب الصيد وهذه من الأشياء التى شجعنى لزيارتها .
وكشف ” الرحالة ” أن إحساسه بزيارة القرية يختلف تماما عن اى مكان آخر ، بالإضافة إلى العادات والتقاليد الموجودهة هناك أكثر من رائعة واصفا اياها ” حاجة مبهجة أنهم بيعتمدوا علي وسيلة الموصلات الرسمية هي السيارة الربع نقل ناس في منتهى البساطة وكلامهم معاك يجيب البهجه وغير أنهم كرمه جدآ “.
فهل سينظر المسئولين إلى تلك القرية البعيدة تماما عن أعينهم ؟