حضارة وتاريخ

أسرار”فن الرسم” وابداعات القدماء المصريين

 

 

حالة من الإنبهار تصيب كل من يشاهد إبداعات القدماء المصريين في الرسم وثبات الألوان علي الرغم من مرور ألاف السنين ، كانت أدوات الرسم المصري القديم أبسط بكثير مما يتوقع البعض نظراً الى جماليات الفن الإنتاج الظاهر لما صنعه الانسان قديما فى مصر،ولكن ليس كذلك فقد تكون الفنان المصري القديم من ثلاث نقاط فقط:

١_ لون أو صبغة موضوعة فى دواة

٢_ أداة لنقل اللون أو الصبغة إلى السطح المستخدم للرسم

٣_ سطح مهيأ للرسم مكون من مادة ما

وكانت تصنع الصبغة السوداء عادة من الكربون المستخرج من السناج المتخلف من احتراق بعض المواد أما اللون الأحمر الأوكر فيصنع من المغرة أو الطين الأحمر المستخدم فى الصباغة أو من أوكسيد الحديديك المائى الطبيعى

أما المواد المثبتة للون مكانت تصنع من الصمغ النباتى المذاب فى الماء والذى يضاف عادة إلى اللون أو الحبر أو الدهان ليجعله أطول عمرا فى البقاء

كانت وسيلة أو أداة نقل اللون إلى السطح المراد الكتابة او الرسم عليه تصنع من نبات الأسل أو السمار فكان الفنان المصري القديم يقصها على شكل أقلام طويلة يقطع طرفها على شكل سن الأزميل ثم يمضغ هذا الطرف بالأسنان أو يطرق بمطرقة خفيفة حتى تتنسل أليافه وتصبح مثل شعر الفرشاة التى يستخدمها الفنان الحديث مع فارق واحد هو أن طرف الفرشاة المصرية كان يمكن الكاتب أو الفنان من عمل الخط الرفيع والخط السميك كل على حدة

کانت هناك علب مزدوجة الوظيفة تستخدم كمقلمة وباليتة فى نفس الوقت وهى مستطيلة الشكل يوجد بوسطها شق كالجراب لحفظ الأقلام والفرشات وغالبا ما كانت هذه المقلمات والباليتات تصنع من الخشب وبعضها من مواد اخرى

كان السطح الذى يرسم عليه الفنان أشكاله وموضوعاته من مواد مختلفة متباينة مثل صفحات أوراق البردى والشقف وخلافه .

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights