حضارة وتاريخ

قصة مسجد محمد علي وأبداعات العمارة الإسلامية

 

كتبت الباحثه : رحمه صبحي عبدالمنعم

 

يعد مسجد محمد على من اجل وأعظم وابهى الأعمال المعمارية الأثرية بمصر القديمة التى مازالت إلى الآن يسمى بالمسجد الالبستر أو المسجد المرمر لكثرة هذا النوع من الرخام فى تكسية جدرانة واهتم محمد على وخلفائة بالمسجد فأتمو البناء واضافو آلية بعض الاضافات البسيطة وجعلوة مقرا للاحتفال بالمناسبات الدينية السنوية وكانو على الترتيب

1-عباس حلمى باشا الاول

2-محمد سعيد باشا

3-اسماعيل باشا

4-توفيق باشا

تم انشاء المسجد بالقاهرة مابين الفترة 1830م الى 1848م بنى على الطراز العثمانى على غرار جامع السلطان احمد كان المسجد يحتوى على منارتين كبيرتين وكان ارتفاع المأذنة 84متر وكان عدد القباب 1كبيرة 4صغيرة 5انصاف قباب وقطر القبة 21متر وارتفاعها 42متر كان المسجد مجموعة مستطيل البناء ينقسم إلى:-

قسم شرقى

وقسم غربى

(القسم الشرقى ) معد للصلاة وهو مربع الشكل ،طول ضلعة من الداخل 41متر عن مستوى أرضية المسجد وهى محمولة على أربعة عقود كبيرة وأطرافها على أربعة أكتاف مربعة وحولها يوجد أربعة أصناف اقباب ونصف خامس يغطى بروز المحراب بخلاف أربعة قباب صغيرة موزعة بأركان المسجد ويبلغ سمك الجدران حوالى 2,20متر ويتناقص هذا السمك حتى يصل إلى 1,90متر. وفى اجزائة العلوية كسيت الجدران من الداخل والخارج من الرخام والالبستر المستخدم من محاجر بنى سويف وكسيت الاكتاف الأربعة الحاملة للقبة الكبيرة حتى ارتفاع 11,متر

(والقسم الغربى ) هو صحن الذى تتوسط فسقية ويشغل دكة المؤذنين وهى بعرض المسجد ومقامة على ثمانية أعمدة من الرخام فوقها عقود وبها سقوف ملونة ولها سياج من نحاس ويصعد إليها وإلى الممر العلوى المحيط بالمسجد من سلمى المنارتين وبدائر المسجد من أسفل شبابيك كتب على اعتابها من الداخل ابيات من قصيدة البردة

وكل من القسمين بابين متقابلين أحدهما قبلى والآخر بحرى ويوجد من جهة القبلة يوجد المحراب والمبنى من رخام الالبستر ويجاورة مبنى رخامى اضيف فى عهد الملك (فاروق الاول ) وبالقرب منة المنبر الخشبى القديم المحلى بنقوش مذهبة وهو أكبر منبر فى الآثار الإسلامية المصرية ويتوسط الجدران هلال وكتب فى أضلاع القبة ((بسم الله ما شاء الله تبارك الله ))ويقع فى الركن الغربى القبلى يقع منبر محمد على باشا #

وضعت عليها تركيبة رخامية حولها مقصورة نحاسية مذهبة جمعت بين الزخارف التركية والعربية والمصرية وثبت على جدارها القبلى لوحة رخامية مكتوبة باللغة التركية تضمنت مدح لمحمد باشا ومدة حكمه وتاريخ وفاتة وعلى طرفى الجهة الغربية الصحن منارتان بارتفاع 84متر عن مستوى أرضية الصحن بكل منها 256درجة الى نهاية الدورة الثانية خلاف درج المسلة

 

(الصحن ) هو فناء كبير مساحته 54متر ×54متر يتوصل الية من الباب الذى يتوسط الجدار البحرى وتحتة صهريج كبير ويحيط بة أربعة أروقة ذات عقود محملة على أعمدة رخامية وتحمل قباب صغيرة منقوشة من الداخل ومغطاة من الخارج بألواح الرصاص مثل القبة الكبيرة وبها اهلة نحاسية وبدائر الأيونات 46شباك تشرف على خارج الجامع من الجهات البحرية والغربية والقبلية اما الجهة الشرقية فتشرف على المسجد ولها ثمانية شبابيك يعلوها افريز رخامى بة اسم السلطان ومكتوب عليها ايات من سورة الفتح بالخط الفارسي كتبها الخطاط {سنكلاخ } ووسط الصحن توجد قبة الوضوء التى أنشئت سنة 1844م ومقامة فى ثمانية أعمدة من الرخام وتحمل عقود وفوقة ارفرف لة زخارف بارزة وباطن القبة محلى بنقوش تمثل مناظر طبيعية وبداخل القبة قبة اخرى رخامية ثمانية الاضلاع لها هلال رخامى نقش عليها بزخارف بارزة وعناقيد عنب وبها طراز منقوش ملون مكتوب بالخط الفارسي بقلم [سنكلاخ] ويتوسط الرواق الغربى بالصحن برج من النحاس المثقوب والمحلى بالنقوش والزجاج الملون بداخلة ساعة أهديت الى محمد علي من ملك فرنسا (لويس) وأمام الوجهتين القبلة البحرية! القسم الشرقى رواقان بهما أعمدة رخامية تحمل بابا صغيرة وبدائر المسجد والصحن شبابيك نحاسية مفرغة باشكال زخرفية ومكتوب على اعتابها قصيدة للشيخ (محمد شهاب الدين )

 

تم ترميم المسجد وكانت من أضخم العمليات فى عهد فؤاد الاول أمر بإعادة المسجد إلى رونقة القديم بعد أن أصابت جدرانة التشققات وضعفت الأجزاء التى تقوم بتوزيع الاحمال فى المبنى وكشفت احجار ارجل العقود تحت حمل ووزن القبة الكبيرة ودفع العقود والجدران الخارجية واهتم فاروق الاول من بعدة بالمسجد وفاتحة الصلاة من جديد وأمر الملك فؤاد بتشكيل لجنة من كبار المهندسين المصرية والأجانب لفحص المسجد ووضع مشروع وانتهت نتائج الفحص بضرورة إزالة القبة الكبيرة وما حولها وإعادة بنائها بعد عمل شدة مكونة من هيكل من الصلب المجمع يكون فى مجموعة عدة ابراج مستقلة وفى خلال أعمال الترميم وإعادة البناء روعى إعادة العقود وغيرها بأحجامها وأبعادها المعمارية الأصلية مع تزويدها بتسليح خاص كما احتفظ بنفس سمك القباب القديمة وعملت بنفس التصميم القديم واحتفظ بنماذج متعددة من الزخارف القديمة ووضعت نماذج ملونة قبل عملية الهدم وأخذت رسوم وصورة فوتوغرافية لشتى أنواع الزخارف والخطوط وبلغت تكاليف الهدم والبناء نحو 40000جنية مصرى فكان من أجل الأعمال المعمارية المصرية الأثرية وافتتح الصلاة مرة أخرى فى عهد فاروق الاول حين صلى فية فريضة الجمعة ،

 

رأى الملك أن المنبر القديم يبعد كثيرا عن المحراب أمر بعمل منير رخامى اخر يتفق مع رونق المسجد فنفذ المنبر من رخام الالبستر وطعم بالرخام الاحمر وصنع لة باب نحاسي مفرغ بزخاريف متقنة وكتب على جانبية اسم الملك ومن الجوانب الأخرى لعناية الملك فاروق بالمسجد ترميمة لبرج الساعة واصلاح الساعة وأمر بإعداد مشروع لتكسية باقى الوجهات بالرخام الالبستر وجعل الساقين أمام وجهتى المسجد القبلية والبحرية حرما لة وتجميل ما حولة

 

قامت (وزارة الآثار المصرية) بترميم سجاد المسجد الاثرى وشرعت بإنهاء مشروع ترميم برج الساعة وبدأت حملة لإعادة المسجد إلى رونقة القديم؛ اشتملت على تنظيف التكسيات الرخامية بصحن المسجد, وإزالة الأثرية من على الزخارف الموجودة بسقفية المسجد لاظهار الوانها وإزالة المتحدث منها لإعادة تطبيقة طبقا للاساليب العلمية الحديثة وكان من أجل وابهى الأعمال المعمارية المصرية الأثرية القديمة الذى مازال لها أثر عظيم فى تاريخ مصر وآثارها

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights