السلطان “سليم الأول” أعتلي العرش بعد الإنقلاب علي والده وتوفي بالسرطان
كتبت : زهره النجار
هو السلطان الغازي سليم الأول بالتركيه العثمانيه (غازي ياوز سلطان سليم خان أول) ولد عام ١٤٧٠م في اماسيا بالاناضول هو تاسع سلاطين الدوله العثمانيه وخليفة المسلمين الرابع والسبعون واول من حمل لقب أمير المؤمنين من آل عثمان
حكم الدوله العثمانيه من( ١٥١٢-١٥٢٠) يلقب بالشجاع أو القاطع عند الاتراك نظرا لشجاعته يعرف في الغرب بألقاب سلبيه فعند الانجليز يسمي سليم العابس وعند الفرنسيين يعرف بسليم الرهيب.
حياته قبل الحكم:
تولي سليم ادارة سنجق طرابزون وهو مازال في ربيعه الحادي عشر واداره بحزم
طيلة ٢٩ عام من(١٤٨١-١٥١٠) فعاصر الايام الأولي لبروز السلاله الصفويه في إيران واذربيجان وأدرك أن نفوذ الصفويين المتوسع يشكل خطراً كبير علي الدوله في المستقبل
أتقن سليم اللعبه السياسية خلال حكمه طرابزون وبرع فيها وحسن العلاقات العثمانيه مع الدول المجاورة وحمل علي جورجيا عدة حملات لتأديب حكامها علي ما اطلقوه من الدعاية المعارضة للعثمانين فغزا مدن قارص وارضروم وارت الخاضعه للسياده الجورجيه وضمها للدوله العثمانيه عام ١٥٠٨ ونتيجة ذلك اعتنق الجورجيين المقيمين في المدن الاسلام ديناً.
اعتلاؤه العرش ومحاربته لاخوته:
وصل سليم الأول الي العرش بعد انقلاب علي والده بايزيد الثاني بدعم من الانكشاريه وخاقان القرم ونجح بمساندتهم في مطاردة إخوته فعندم تولي سليم
مقاليد الحكم أعلن أخيه احمد العصيان وأعلن نفسه حاكم علي انقره وارسل ابنه علاء الدين الي بورصه عام(١٥١٢م) وراسل الوزير مصطفي باشا يخبره عن عزمه وتوطيد نفوذه وخلع أخيه ووعده بمنصب كبير مقابل أن يخبره نوايا سليم.
قد عزم سليم الأول القضاء على إخوته وابناءهم حتي لا يبقى له منازع في الملك فعين ابنه علي القسطنطينية وسافر بجيشه الي اسيا الصغرى فاقتفي اثر أخيه الي انقره ولكن لم يتمكن من القبض عليه لوصول خبر قدومه الي احمد فعلم السلطان بأمر الوزير فقتله وخرج اخوه ومحاربيه لمقاتلة الجنود العثمانيه وقتل أحمد بالقرب من مدينة يكن شهر عام(١٥١٣م)
وتمكن من التخلص أيضاً من قتل أخيه كركود وخمسه من ابناء إخوته بما فيهم علاء الدين ،وعاد بعد ذلك إلي مدينة ادرنة حيث كان بانتظاره سفراء من قبل جمهورية البندقية ومملكة المجر ودوقية موسكو والسلطنه المملوكيه فابرم مع جميعهم هدنه طويله فكانت مطامعه متجهه نحو بلاد فارس التي أخذت في النمو في تلك الفترة.
وتميز عهد السلطان سليم
بان الفتوحات تحولت من الغرب الأوروبي الي الشرق العربي حيث اتسعت لتشمل بلاد الشام والعراق والحجاز وتهامه ومصر
حتي بلغت مساحة أراضيها حوالي مليار فدان وكان نتيجة الفتوحات في عهده ازدهرت الدوله العثمانيه في أيام خليفته سليمان الأول نظراً أن أحدي اهم
دروب التجاره البريه :طريق الحرير ودرب التوابل أصبحت تمر في أراضي الدولة بالاضافة الى اكتسابها عدد من المرافئ المهمه في شرق البحري المتوسط والأحمر
الإصلاحات العسكريه :
كان للعصيان الذي أظهرته الانكشاريه بعد معركة جالديران اثر كبير علي قرار السلطان سليم
بتغيير نظام تعيين ضباط هذه الفئه لا سيما أن المحرضين كانوا من كبار الضباط وعلي رأسهم قاضي العسكر جعفر علي
وبعد قتل قاضي العسكر جعل لنفسه حق تعيين قائدهم العام
وفي عام ١٥١٨م عزم السلطان علي بناء ترسانه بحريه ضخمه
لانشاء أسطول مكون من السفن البحريه الكبيره لمواجهة السفن البرتغاليه التي اشتد خطرها علي العالم العربي والإسلامي
واستخدامه في الغزوات البحريه
اختار مضيق القرن الذهبي لانشاء المرسي لكنه توفي قبل أن يرى ثمار هذا الأسطول
إنجازاته المعماريه :
قام السلطان ببناء عدد كبير من المساجد ورمم البعض الآخر ومن
أبرزها مسجد فاتح باشا
ومسجد البستان في ديار بكر
وغيرها وترميمه للمسجد الاموى
وشرع في بناء مسجد يحمل اسمه ولكن لم يكتمل الابعد وفاته وحول بعض كنائس القسطنطينية الي مساجد مع الوفاء بعهد جده محمد الفاتح مع
بكريرك الروم بعدم المس بالنصف الباقي من الكنائس
كان السلطان يميل الي الادب والشعر والتاريخ وكان يصطحب معه المؤرخين والشعراء في المعارك
كان يتقن اللغة التركيه والعربية والفارسية وينظم الشعر بهده اللغات
زوجاته وأولاده:
تزوج من امرأه واحده وانجب منها عدد من الأولاد ويقول بعض
المؤرخين أنه تزوج بأربعة نساء
ولكن هذا الراي غير مؤيد بالأدلة
زوجة السلطان سليم هي عائشه حفصه خاتون وهي في
الغالب ابنة خاقان القرم انجب منها عدد من الأولاد الذكور وهم
سليمان -كركود -اورخان -موسى
قيل توفي ثلاثه منهم وهم صغار ماعدا الأمير سليمان وقيل إنهم كانوا احياء في عهد أبيهم واخاهم وله عشرة بنات منهن
١-السلطانه بيهان
٢-السلطانه خديجه
٣ السلطانه حفصه
٤-السلطانه فاطمه هانم
٥-السلطانه هانم خاتون
٦-السلطانه ينيهان
وفاته:
توفي بعد مرضه بالسرطان في عام ١٥٢٠م ودفن في مسجد السلطان سليم في الأناضول