هل هناك ذنوب لا يغفرها صوم عاشوراء ؟.. دار الإفتاء تكشف عنها
قالت دار الإفتاء المصرية، إن صيام يوم العاشر من المحرم المسمى بيوم «عاشوراء» يكفر السنة التي قبله، كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وأضافت الدار في فتوى لها، أنه يستحب صيام يوم التاسع والعاشر والحادي عشر من شهر المحرم، وذلك لما روي عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: «إذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع»، وقوله -صلى الله عليه وآله وسلم-: «خالفوا اليهود صوموا يومًا قبله ويومًا بعده».
وأوضحت الفتوى، أن تكفير الذنوب بصيام عاشوراء المراد بها الذنوب الصغائر، وهي ذنوب سنة ماضية أو آتية إن وقعت من الصائم، فإن لم تكن صغائر خفف من الكبائر، فإن لم تكن كبائر رفعت الدرجات، أما الكبائر فلا تكفرها إلا التوبة النصوح، وقيل يكفرها الحج المبرور، لعموم الحديث المتفق عليه “من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه”.
وذكرت الفتوى ما روي في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما، أنه سئل عن صوم يوم عاشوراء فقال “ما رأيت رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – صام يومًا يتحرى فضله على الأيام إلا هذا اليوم (يعني: يوم عاشوراء) وهذا الشهر، (يعني: رمضان)”.
وأكدت الدار في فتواها، أن يوم عاشوراء له فضيلة عظيمة، وحرمة قديمة، وصومه لفضله كان معروفًا بين الأنبياء عليهم السلام، وصامه نوح وموسى عليهما السلام، وروى إبراهيم الهجري عن أبي عياض عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “يوم عاشوراء كانت تصومه الأنبياء، فصوموه أنتم”.
حكم من فاته صوم عاشوراء
من جانبه قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من ترك صوم عاشوراء فلا يأثم ولكن ترك خيرا وفضلًا.
وأضاف عثمان، فى إجابته على سؤال «ما حكم الشخص الذى لم يصم عاشوراء عن عمد أو مرض؟»، أن من كانت عادته أنه يصوم يوم عاشوراء ولا يتركه ولكن ربما تعذر عليه أن يصومه هذا العام بمرض أو بعذر شرعي بالنسبة للمرأة فتأخذ ثواب الصوم.
وأشار الى أن من كان يفعل عملًا خيرًا ولكنه حبس بمرض أو بعذر عن هذا الفعل من الخير يؤجره الله تعالى عن فعله وهذا ما قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم “إذا سافر العبد أو مرض كتب الله له ما كان يعمل سليما مقيما.