منوعات

“الكرتونة الشقية” وتحدي الصعاب من أجل لقمة العيش

كتبت/رحاب احمد

قصة بطل من ابطال الحياة الجنوبيه ابن من ابناء محافظة سوهاج
نصيحته للشباب متقعدوش على القهاوي أنزل واتعب ودور على شغل هتلاقي كتير وخفف العبء من على أسرتك مع دقات الساعة السادسة صباحًا وتحديدًا في إجازة الصيف، يستيقظ ابن محافظة سوهاج محمد عثمان، كل صباح ليذهب إلى مكانه المفضل بكورنيش سوهاج الشرقي، ترافقه دراجته التي تعد ونيسته الوحيدة في مشوراه الطويل محمل عليها “كرتونة ورقية” مكتوبا عليها “الكرتونة الشقية”، يضع فيها إكسسوارات محمول وأدوات كهربائية، لبيع جزء من بضاعته ليساعد نفسه وأسرته من الزرق الذي يجنيه آخر كل يوم.

محمد عثمان ذو الـ17 عامًا، الطالب بالصف الثاني بالثانوية العسكرية قسم علمي علوم، يذهب يومياً لمساعدة نفسه وأسرته على تكاليف المعيشة، متجاوزا الظروف الصعبة التي كانت تحيط به

محمد يحب العمل والاعتماد على النفس منذ الطفولة، مضيفًا: “أعمل خلال فترة الإجازات 8 ساعات ثم أعود للمذاكرة بالمنزل، ولقبت بابن الغلابة بسبب المكاسب البسيطة، من وراء بيع لمبات وشواحن، وأعود لأشتري لأسرتي الطعام في آخر اليوم”.

وأكمل: “محافظة سوهاج من أكثر المحافظات الداعمة للشاب المجتهد، لقيت حب وإقبال من مختلف المناطق بالمحافظة مثل العارف والجمهورية وشارع 15 وأغلب الشوارع الرئيسة، ومن يتوكل على الله فهو حسبه، وأنا مبسوط في حياتي ومش طالب حاجة غير الستر من الله”.

واختتم: “والدي موظف بسيط ووالدتي ربة منزل، لما يعترضني في الإنفاق على نفسي والعمل والمثابرة، بما لا يتعارض مع كوني طالب ثانوي علمي”، مقدمًا نصيحه للشباب: “متقعدوش على القهاوي أنزل واتعب ودور على شغل هتلاقي كتير وخفف العبء من على أسرتك”.

ِِAKmal ELnashar

صحفي وكاتب مصري

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights