أخبار

دمج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في موجة المشاريع الحرة

كتبت – شهد سامح السعيد

دمج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في موجة المشاريع الحرة
إن المشكلة لا تكمن في إعاقة الشخص، بل المشكلة حقًا تكمن في نظرة المجتمع لقدرات الأشخاص ذوي الهمم لديهم قدرات مختلفة تحتاج فقط لمعاملة خاصة وشخص متخصص في مثل تلك الحالات ليساعدهم في التعرف على قدراتهم و مهاراتهم . يواجه هؤلاء الأشخاص ذوي الهمم في مصر الكثير من المشاكل المتعلقة بالتوظيف لأن معظم أصحاب الشركات لا يعترفون بالشهادات الممنوحة لهم، وأيضًا تعتمد جميع الوظائف على التعليم و ليس على القدرات الذهنية مما يؤدي إلى عدم توافر فرص عمل لهم. يبلغ عدد الأشخاص ذوي الهمم حوالي 2 مليون شخص في مصر، ويمثلون 12% من إجمالي تعداد السكان في مصر. وهم يريدون فرص مثل تلك الممنوحة لغيرهم من الأشخاص العاديين.

في عام 2018 ، واجه أصحاب الهمم إنخفاض كبير في نسبة توظيفهم مما أدى إلى خسائر كبيرة لهم . لكن بالنسبة الى الوضع الحالي في مصر، توجه الحكومة إهتمامًا زائدًا لأصحاب الهمم و مستقبلهم، فقد بدأت الحكومة في إقامة البرامج، و المشاريع، و النشاطات المتعلقة بهم .كما تهتم الحكومة أيضًا بتقديم خدمة التعليم لهم عن طريق إنشاء مدارس مخصصة لهم، و تعيين معلمين متخصصين في التعامل مع مختلف أشكال الإعاقة.

وتهتم المؤسسات الحكومية والمنظمات الأهلية بتوفير خدمة صحية لهم عن طريق توفير الكثير من مراكز التأهيل النفسي لهم و لذويهم حتي يتمكنوا من زيادة وعيهم تجاه الإعاقة وكيفية التعامل معها. لكن بالرغم من كل تلك الجهود لم يتمكنوا من الوصول إلى جميع من يحتاج تلك الخدمات .
في أجندة الأمم المتحدة الخاصة بالتنمية المستدامة يتم التخطيط للوصول إلى أشخاص أكثر من ذوي الهمم حتى تتوافر لهم فرص عمل مثل تلك الممنوحة لغيرهم من الأشخاص العاديين. وجدير بالذكر، أن من أكثر المشروعات الناجحة والمؤثرة في مصر حاليًا، هي المشاريع الصغيرة التي تتمكن كل شخص من إبراز مهاراته ومواهبه الشخصية واستغلالها بطريقة صحيحة مما يؤدي إلى كسب المال وتحسين المعيشة.
سيكون إدماج أصحاب الهمم في تلك المشروعات من الحلول المناسبة لحل تلك المحنة. ويمكن لأصحاب الهمم المشاركة والقيام بالكثير من الوظائف مثل: التسويق والعمل الحر وتصوير الورق والأعمال اليدوية . لكل شخص القدرات والمهارات التي تحتاج إلى من يفهمها ويقدرها حتى تنمو وتتطور.

ِِAKmal ELnashar

صحفي وكاتب مصري

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights