ترجمة:جمال عبدالناصر نعيم
في الثالثة صباحًا يوم٩/١٠ بدأت تنتشر أضرار البركان حتي غطت الجزء الأسفل بأكمله..
خرج بركان كومبر القديم عن السيطرة يوم الجمعة بعد أن دخل مرحلة متفجرة قوية خلال ليلة الخميس،قبل منتصف الليل،كان الضجيج يصم الأذان أكثر من المعتاد في ذروة كنيسة تاجويا،وهي واحدة من وجهات النظر المعتادة لجميع الفضوليين الذين يرغبون في رؤية البركان وأيضاً النقطة التي يلتقي فيها باحثون من معهد ناشيونال جيو غرافيك.
في الساعة الواحدة من صباح يوم السبت بدأنا نري كيف تدفقت الحمم البركانية علي المنحدر الشمالي للمخروط،هذا هو أول مرة بالنسبة لتدفقات الحمم البركانية التي أطلقها البركان حتي الآن،والتي كانت تتجه غرباً بسرعة كبيرة،في الثالثة صباحاً بدأت تنتشر أسفل المنحدر وغطت جزءّا كبيرًا في أقل من دقيقة حتي قفزت كتل الحمم البركانية إلي فوهة البركان وسقطت مرة أخرى فيها مثل الزيت من مقلاة عميقة.
بعد ذلك في أقل من ساعتين بدأت المغسلة الجديدة في النظر و الأنتشار إلي الغرب وغزت منطقة لاغونا الصناعية.
من هناك بدأت الحمم البركانية تنشر الدمار في جميع أنحاء المنطقة،ولحسن الحظ،لم يكن هناك ضحايا لأن المنطقة الذي حدث فيها الأنفجار داخل منطقة الأستبعاد وكان من المتوقع أن تكون هناك تدفقات من الحمم البركانية قد تصل إلي هناك.
أفاد المعهد البركاني لجزر الكناري أن تدفق الحمم البركانية الجديدة في الجزء الشمالي يتسبب في دمار هائل في أعقابه،ويجعل من الصعب علي معدات المعهد التحرك في المنطقة.
سمح التقدم الذي لا يمكن إيقافه للحمم البركانيه وعلي المضلع برؤية مشاعل في كثير من الأحيان،ويفترض أن المباني أو البنية التحتية التي كانت تحترق،علي سبيل المثال،شوهدت عدة أبراج تذوب في لحظات.
وربما كان الشئ لأكثر إثارة للإعجاب في القوة التدميرية للبركان هو رؤية كيف أختفي مبني أبيض كبير في غضون خمس دقائق،وصفه بعض سكان المنطقة بأنه مستودع أثاث تحت الصهارة.
هذا الحدث الأخير حدث في حوالي الساعة٥:٣٠صباحاً،وبعد ١٥دقيقة أنهار جزء كبير من شمال المخروط(البركان)مما تسبب في أنتشار كبير للحمم البركانيه أسفل المنحدر.
أوضحت عناصر من القوات الأمنية والجثث النازحة في المناطق أن هناك أدلة علي تدمير سفينتين تدميرا كاملاً،وإن كان للوهلة الأولي،وبسبب عدد الحرائق التي شوهدت،يمكن أن تكون أكثر،أصرت هذه المصادر نفسها علي عدم التخطيط لعمليات إخلاء جديدة لسكان الوادي الذي حدث فيه الوهلات البركانية.
