كتب /,فاطمة عبد الواسع
عندما نكتب عن الانثي يتطرق الي السمع الهدوء والرقي والرقة والأنوثة وكل مظاهر الحب والسكنة والدفء لأن هذا ماخلقت له الانثي وهي انت تهب كل هذه الصفات وتعكسها للزوج والاب والابن وايضا هي خلقت للسكن مش المعني الحرفي ولكن السكن هو الامان والطمأنينة وعندما نذكر الانثي المصرية تضاف بعض الصفات عندما تسمع الجنسية الانثي المصرية تلعب 5 ادوار بجانب دورها الأساسي وتتصف أيضا بصفات أكثر مما خلقت له وهي الجدعنة والرجولة المكتسبة من المواقف والسند والصبر والعقل هذا ما كتبه التاريخ من الفراعنه حتي الآن من كليوباترا لنفرتيتي ونبوية موسي لهدي شعراوي وأمثلة كثيرة هذا فقط للتذكير
ولكن في ظل خلود هذه الأسماء إلي أن يوجد ألاف بل وملايين من الإناث لاتكتب اسمائهم في كتب التاريخ ولكن تكتب اسمائهم بنقاط العرق ع طرق الشدائد الام المصرية تحمل عبء غير هين وهو عندما تتزوج تبدأ المعركة مع الحياة تترك الدلع في منزل والدها لتجد عكسه في منزل الزوجية فجأة ام ومسئولة عن منزل وهذا دورها الطبيعي ولكن عندما تتحمل مسئولية الإدارة المنزلية بنسبة أكبر من الرجل ثم تجد نفسها مسئولة عن التدبير ولابد أن تدبر منزلها بالموجود وهذا أقل من المعقول ثم تتحمل مسئولية التربية من تقويم وتدريس ومتابعة وإدارة منزل هذا ليس بمعقول
وايضا عندما تجد أن زوجها لاحول له ولاقوة في تدبير كل المطلوب تضطر إلي العمل فبجانب كل هذا تعمل للمساعدة فمنهم من يعمل باختياره ومنهم من تجبره المسئولية علي هذا
فتجد نفسها في دائرة مغلقة تدور فيها ولا تجد زاوية تتجه إليها وحينها تجد نفسها في وجه وثياب آخر وهو الرجولة لأن الظروف وضعتها في هذا الإطار
فيجري العمر وتجد نفسها تغيرت
وأصبح كلامها خشن وتصرفها أكثر
ههنا
تجد الطرف الآخر يظهر عليه عدم قبول الوضع وأنه تحمل الأيام السابقة من إهمالها لنفسها كأنثي
وتظهر المشاكل والنقد مستمر
“شوفي نفسك بقيتي ازاي شوفي كذا وكذا عاملة ازاي وانتي تخنتي ولبسك مش شيك واخر مرة لبستي فيها كأنثي فاكراها أنا خلاص مابقتش مستحمل ”
فتضطر للرد وعندما ترد تجد الجميع يلزمها كأنها السبب وتجد حتي أهلها بجانب زوجها وتنظر إلي المرآة فتجد أنها تغيرت بالفعل ولكن هل عندما تتحسن وتلبس وتتزين ستعود الروح كما كانت أم ستمثل علي الجميع لتسير الحياة فتضطر الي التمثيل في اي تجد نفسها في ثورة مع النفس وأنها لا تتحمل وتلوم نفسها علي السابق وترجع كلمة ياريت ترددها حتي تجد البرود القاتل من ناحية الأسرة هما تكره الجميع ….. لتجد نفسها فتضطر إلي البعد والانفصال للعيش من جديد ولكن هل هذا صحيح في نقاش مع النفس وبين الأنا والضمير والمجتمع لتصبح لوحات ي الجانية وان الأصول لاتسمح لها بهذا وان الضمير يقتلها تجاه عاطفة الأبناء والانا تمرجحها بالإستمتاع بالعمر الباقي وبين المجتمع الذي يجبرها علي البقاء في الكذب والتمثيل علي العيش تحت شعار الأصول
وهنا تصبح النفس معذبة اريد أنوثتي واريد عمري السابق واريد الحب والرومانسية والأمان ولكن العمر جري
وأصبحت رجل بثياب انثي وقلب ممذوج
