محافظات

” يعملوها الكبار ويقعوا فيها الصغار ” ..قتلوا طفلة ولوثوا بدمها أيدي أطفال بريئة في سوهاج

متابعة / ضياء الدين اليماني

لم تكن الطفلة الصغيرة ” نداء أحمد حنفي ” ذات العامين من عمرها ؛ تعلم أنها ستكون ضحية جريمة من أبشع الجرائم التي شهدتها محافظة سوهاج ؛ فهي الطفلة البريئة التي لم تؤذ أحد بل ولا تعرف من الأذى شيئاً ؛ ككل الأطفال خرجت لتلهو وتلعب أمام بيتها بقرية بني جميل التابعة لمركز البلينا بسوهاج ؛ لترصدها العيون الخبيثة وتخطفها الأيادي الآثمة التي لا تعرف رحمة ولا شفقة ؛ خطفت الطفلة في صباح الخميس الموافق 4 نوفمبر من أمام منزلها ؛ وتم الخطف بطريقة جديدة غير تقليدية بواسطة طفل يبلغ من العمر 8 سنوات يرتدي ملابس المدرسة ويحمل شنطة خلف ظهره كما ظهر في الفيديو المتداول أثناء عملية الخطف ؛ حاول الطفل أن يقنع الصغيرة بالذهاب معه لكنها رفضت ؛ فما كان منه إلا أن حملها وسار بها تجاه السيارة التي كانت تنتظره ؛ حيث توجد الرأس المدبر للجريمة البشعة وهي والدة الطفل التي خططت لاستخدامه في خطف تلك الصغيرة ؛ وذلك حسب أقوال وروايات أهل القرية .

واستمر غياب الطفلة ؛ وزاد البحث عنها بلا فائدة ؛ ليتملك الرعب قلوب أهالي القرية ؛ وتكثر الشائعات والروايات حتى ظهرت المفاجأة الأليمة المحزنة التي هزت القلوب ودمعت لها عيون أهالي القرية ؛ إذ تم العثور على جثة الطفلة داخل بلاعة للصرف المغطى فى مشهد مأساوي .

تلقى اللواء محمد شرباش مدير الأمن بمحافظة سوهاج إخطاراً من مأمور مركز شرطة البلينا يفيد بالعثور على جثة الطفلة المبلغ باختطافها منذ يوم الخميس الماضي مقتولة وملقاة بإحدى بلاعات الصرف المغطى بدائرة القسم ؛ وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان الواقعة تحت قيادة العميد أحمد شوقي رئيس فرع البحث الجنائى للجنوب وبعد المعاينة والفحص تبين العثور على جثة طفلة تدعى ( نداء أحمد حنفى السايح ) عامين ؛ تم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى البلينا تحت تصرف النيابة العامة ؛ وحتى اللحظة لم يصدر بيان رسمى من الأجهزة الأمنية حول مرتكبى الجريمة أو القبض عليهم وتكثف الأجهزة الأمنية من تحرياتها لكشف غموض وملابسات الجريمة البشعة .

وانتشرت الشائعات التي لا تعقل ؛ ولعل مرتكبي الجريمة هم من نشروها ليتمكنوا من النجاة بفعلتهم الخبيثة ؛ من هذه الشائعات أن مرتكبي الجريمة طفلان : أحدهما يبلغ من العمر 8 سنوات والآخر 13 سنة حاولا الاعتداء الجنسي على الصغيرة ولما فشلا في ذلك قتلاها ؛ وأنهما اعترفا بذلك وأرشدا عن مكان الجثة .

ونحن هنا أمام عدة جرائم وحشية لا جريمة واحدة ؛ فخطف الطقلة وقتلها جريمة ؛ واستغلال أطفال صغار في تنفيذ الواقعة جريمة ؛ فأين ضمير يحمله هؤلاء ؟! وأي نفوس تلك النفوس المجرمة التي يتضاءل أمامها عمل الشياطين ؟! كيف تحجرت هذه القلوب فأصبحت لا تعرف رحمة ولا شفقة ؟! بأي ذنب قتلت تلك الطفلة البريئة ؟! ثم بأي ذنب لوثت فطرة الأطفال الذين استغلهم المجرمون في تنفيذ جريمتهم ؟! ؛ الكل هنا يطالب بالقصاص العادل من أولئك الوحوش الكاسرة ؛ وقد تم تحرير محضر بالواقعة وإبلاغ النيابة العامة التى أمرت بتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة وكلفت النيابة العامة المباحث بالتحرى عن الواقعة وكشف غموضها وملابساتها والقبض على مرتكبيها .

ِِAKmal ELnashar

صحفي وكاتب مصري

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights