أسدلت الدائرة الأولى بمحكمة جنايات المنصورة “مستأنف”، اليوم، الستار على الاستئناف المقدم من مدرس الفيزياء المتهم بقتل الطالب إيهاب أشرف، والذي مزق جسده إلى ثلاثة أجزاء، حيث أصدرت المحكمة حكمها بإعدام المتهم بعد أخذ الرأي الشرعي من فضيلة المفتي.
وبذلك لم يعد أمام المتهم أي إجراء قانوني سوى الطعن بالنقض، إذ اكتملت مراحل التقاضي في أول درجة بالحكم بالإعدام، ثم أيدت المحكمة الحكم ذاته في الاستئناف، ما يعني تنفيذ حكم الإعدام.
المتهم يظهر بالبدلة الحمراء وينكر الجريمة
في الجلسة السابقة، التي عُقدت برئاسة المستشار أنور رضوان، ظهر المتهم مرتديًا البدلة الحمراء، وطلب من هيئة المحكمة السماح له بالخروج من القفص للحديث. وقد حاول خلال كلمته نفي التهم الموجهة إليه، مؤكدًا أنه لم يقتل المجني عليه، لكنه اعترف بالجريمة سابقًا خوفًا على أسرته.
هيئة المحكمة تستمع لأقوال المتهم
استمعت المحكمة لأقوال المتهم، مدرس الفيزياء، الذي طلب أن يُمنح 5 دقائق للحديث. وخلال هذا الوقت، استعرض أمام هيئة المحكمة اللحظات الأخيرة التي جمعته بالمجني عليه، وتفاصيل التحقيقات التي جرت معه عقب الواقعة.
الدفاع يطلب عرض المتهم على الطب الشرعي
دفع محامي المتهم بعدم معقولية اعترافاته، مشيرًا إلى أن موكله يعاني من مرض شلل الرعاش والرهاب الاجتماعي، مما يمنعه من ارتكاب جريمة بهذه الطريقة. وطلب المحامي عرض المتهم على الطب الشرعي، للتحقق من إصابته بشلل الرعاش، وما إذا كان أعسر، وكذلك ما إذا كان مصابًا برهاب الدم.
الدفاع يطالب بسماع الشهود وخبراء الطب الشرعي
كما طالب الدفاع بسماع شهادة عدد من أقارب المتهم، وهم شقيقه، وعمه، ووالدته، وزوجة شقيقه، إضافة إلى استدعاء شهود الإثبات، والطبيبة الشرعية التي أجرت تشريح الجثة، وكبير الأطباء الشرعيين، وضباط الأدلة الجنائية.
تأييد حكم الإعدام بحق مدرس الفيزياء
وكانت محكمة جنايات المنصورة قد قضت في 21 مايو الماضي بإعدام المتهم شنقًا، وذلك بعد ورود الرأي الشرعي من مفتي الجمهورية، في القضية رقم 1041 لسنة 2024 جنايات الستاموني، والمقيدة برقم 153 لسنة 2024 كلي شمال المنصورة.
تفاصيل الاتهام الموجه إلى المتهم
ووجهت النيابة العامة إلى المتهم، محمد. ع. ال. ع. ال، البالغ من العمر 25 عامًا، طالب بكلية التربية – قسم فيزياء – بجامعة المنصورة، ويعمل مدرسًا خصوصيًا لمادتي الفيزياء والكيمياء، تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار بحق المجني عليه إيهاب أشرف عبدالعزيز عبدالوهاب، طالب من مركز الستاموني.
وأشارت النيابة إلى أن المتهم عقد العزم وبيت النية على إزهاق روح المجني عليه، فأعد سكينًا لهذا الغرض، واستدرجه إلى منزله بحجة تلقي درس خصوصي.
خدعة شيطانية لتنفيذ الجريمة
احتال المتهم على الضحية وأوهمه بأنه سيقوم بتصوير مقطع مرئي يظهر فيه وكأنه يمرر السكين على عنقه دون أن يصيبه، مستخدمًا خدعًا بصرية لإيهام المشاهدين بوجود دماء. وقد استغل المتهم ثقة الطالب به كونه معلمه، فما إن استدرجه واطمأن له، حتى باغته بطعنات في العنق وأسفل الصدر، مسبّبًا له إصابات قاتلة أودت بحياته، حسب تقرير الطب الشرعي.
