أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية توضيحًا هامًا بشأن حكم الأضحية في الإسلام، وذلك مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك 1446هـ/2025م، حيث أكّد أن جمهور الفقهاء يرون أن الأضحية سنة مؤكدة وليست فرضًا، وهو القول الراجح عند علماء الأمة الإسلامية.
واستدل المركز بحديث النبي محمد ﷺ الوارد في صحيح مسلم: «إِذَا دَخَلَتِ الْعَشْرُ، وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ، فَلَا يَمَسَّ مِنْ شَعْرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا»، مشيرًا إلى أن لفظ “أراد” يدل على أن الأضحية ليست واجبة، بل هي سُنة مستحبة لمن استطاع إليها سبيلًا.
وأوضح المركز أن الإمام أبا حنيفة رحمه الله خالف جمهور العلماء، وذهب إلى القول بوجوب الأضحية على المقيم الميسور، أي من يمتلك القدرة المالية وكان غير مسافر، وهو ما يعد رأيًا معتبرًا في المذهب الحنفي.
حكم الوفاء بالنذر المتعلق بالأضحية
من جهة أخرى، بيّن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن الفقهاء أجمعوا على وجوب الوفاء بالنذر إذا نذر المسلم أن يضحي، سواء حدد نوع الأضحية أو لم يحددها، إذ يتحول النذر إلى التزام شرعي لا يجوز الإخلال به.
فضائل الأضحية في الإسلام
أشار المركز إلى أن للأضحية حكمًا عظيمة وفضائل جليلة، من أبرزها: شكر الله تعالى على نعمه – التقرب إلى الله بالأعمال الصالحة – التوسعة على النفس والأهل والمحتاجين – صلة الرحم وإكرام الجيران والضيوف – الاقتداء بسنة سيدنا إبراهيم عليه السلام، عندما فدى الله ولده إسماعيل عليه السلام يوم النحر.
وأكد الأزهر أن الأضحية تمثل رمزًا للتضحية والطاعة المطلقة لله عز وجل، داعيًا المسلمين إلى إحياء هذه الشعيرة المباركة، لما فيها من أجر عظيم وأثر طيب على الفرد والمجتمع.
نرشح لك:
تراشق بين علاء مبارك ومصطفى بكري بسبب تصريحات ساويرس عن الجيش
