ترميم الٱثار بين الضرورة والمسئولية

تحت رعاية نقيب الكتاب الأستاذ الدكتور. علاء عبدالهادى ” الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب ”
أقامة لجنة الحضارة المصرية القديمة بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر ، ندوتها تحت عنوان. ( ترميم الٱثار بين الضرورة والمسئولية ).
قد أدار الندوة وقدمها الكاتب والباحث / عبدالله مهدى. ” رئيس لجنة الحضارة المصرية القديمة بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر ، الذى قدم تهنئة خاصة لشعب المصرى ، قيادة وحكومة وشعبا ، بمناسبة افتتاح المتحف المصرى الكبير هدية مصر للإنسائية ، وكشف الكاتب والباحث / عبدالله مهدى عن أن الوعى بالحضارة المصرية القديمة ليس هروبا من واقع انهزامى مؤلم ، إلى ماضى تليد عريق ، بل اجتهاد يستلهم مقومات حضارتنا المجيدة ومبادئها وقيمها لتوظيفها في خدمة حاضرنا ، من أجل إبداع ثقافة حضارية جديدة ، ترسى قواعد التقدم والازدهار لوطننا العزيز مصر.
ولن يتحقق هذا الوعى بحضارتنا العريقة إلا من خلال مناهج تعليمية واعية ، وإحداث صحوة ثقافية وإعلامية تتبناها مؤسسات الدولة ةلمصرية … واستعرض الكاتب والباحث عبدالله مهدى فقر مناهجنا التعليمية في المدارس والجامعات المصرية ، وذكر بأننا في أمس الحاجة لرؤية متكاملة لخلق وعى بمفردات حضارتنا ، فما وجدناه في كتبنا الدراسية بالمراحل التعليمية بالمراحل التعليمية المختلفة لا يمكن أن يساهم بالنذر اليسير في خلق هذا الوعى المأمول ، … ثم تحدث الأستاذ فاروق شرف ” مدير عام الإدارة العامة الإدارة لترميم الٱثار الإسلامية والقبطية واليهودية واستشارى ترميم “.




فن الترميم بين الضرورة والمسؤولية
——————————-
يُعدّ فن الترميم من أسمى صور الجمع بين العلم والفن والضمير، فهو ليس عملاً تقنيًا فحسب، بل رسالة إنسانية هدفها إحياء التراث وصون هوية الأمة. فالترميم لا يقتصر على معالجة الأحجار والزخارف، بل يمتد ليشمل إعادة الحياة للذاكرة الجمعية التي حفظت تاريخ الحضارات وتعاقب الأجيال.
إن الترميم ضرورة علمية تمليها عوامل الزمن والطبيعة والإهمال، فهو عمل لا يحتمل التأجيل، لأن كل تأخير يُفقد الأثر جزءًا من كيانه وقيمته. وكما يحتاج الجسد إلى علاج ليحيا، يحتاج الأثر إلى ترميم ليبقى شاهدًا على عبقرية الإنسان. وتفرض هذه الضرورة أن يكون العمل مبنيًا على منهج علمي دقيق، ومواد مدروسة تتوافق مع طبيعة الأثر وأصالته، حمايةً له من التلف أو التشويه.
وفي المقابل، يُعد الترميم أيضًا مسؤولية أخلاقية ووطنية، لأنها تتعلق بأمانة التاريخ وضمير المهنة. فالمسؤولية هنا ليست مجرد التزام مهني، بل عهد شرفٍ بين المرمم والتراث الذي بين يديه. فكل قرار أو لمسة أو مادة تُستخدم يجب أن تمر عبر ميزان الضمير، لأن أي عبث بالأثر هو إساءة للتاريخ ذاته.
وحين تلتقي الضرورة بالمسؤولية، يتجلى الترميم في أبهى معانيه: علمٌ يقي، وضميرٌ يصون، وفنٌّ يُعيد الحياة لما كاد يندثر. فالترميم الحقّ هو توازنٌ بين واجب الحفاظ وحرمة التغيير، وبين دافع الإنقاذ وأمانة الأصالة.
إن المرمم الواعي هو الذي يُدرك أن كل أثر يُرمَّم هو نبضة من روح الوطن، وأن صيانة التراث ليست مهنة عابرة، بل رسالة خالدة تحفظ الجمال من الفناء، والتاريخ من النسيان.
ثم تحدث
الأستاذ الدكتور محمود الشنديدى المدير العام السابق لهيئة صندوق إنقاذ اثار النوبة و استشارى إدارة التراث العالمى محاضرة علمية بعنوان ترميم الآثار بين الضرورة و المسؤلية
فى الندوة التى و قد تطرقت المحاضرة إلى التوجهات الحديثة فى مجال ترميم و صيانة الآثار و التطورات الحادثة فى مجال صيانة الآثار نتيجة استخدام و سائل و تطبيقات التكنولوجيا الحديثة فى مجال دراسة و فحص مواد الآثار و استحداث مواد حديثة لاستخدامها فى هذا المجال و منها تطبيقات النانو تكنولوجى و التوسع فى تطبيق منهجية الصيانة الوقائية لحماية مواد و عناصر التراث الثقافى من مؤثرات و مسببات التلف المختلفة و منها الضغوط الاجتماعية والاقتصادية و تأثيراتها السلبية على الآثار و منها تأثيرات التغيرات المناخية و تداعيات الصراعات المسلحة و الاتجار و البحث غير المشروع عن الآثار و قد تطرقت المحاضرة الى مناقشة الوضع الراهن فى مجال ترميم و صيانة الآثار فى مصر و أهم التحديات المتعلقة بصيانة و ترميم الآثار كما قدم عرضا لبعض إشكاليات صيانة الآثار و تداعيات و تأثير مشروعات التطوير الذى لا يراعى أهمية الحفاظ على الآثار و مكونات التراث الثقافى و طرق و آليات الاستفادة الاقتصادية من التراث عن طريق السياحة و غيرها مع عدم تعريض الآثار إلى التلف و الضرر كما ركز المحاضر إلى ضرورة مواكبة التطور الهائل فى مجال صيانة الآثار و أهمية التعاون بين الجهات المسؤولة عن صيانة و ترميم الآثار
وتحدث الأستاذ الدكتور محمد غنيم ” أستاذ الترميم ووكيل كلية فنون جميلة — جامعة المنيا ” فذكر ضرورة ترميم الٱثار والحاجة إليه من مجموعة من النقاط لعل أهمها ، أهمية الٱثار نفسها والقيمة ( التاريخية –الوطنية — الجمالية ،– العلمية و المعرفية — الندرة — الرمزية — الاقتصادية )وتحدث الدكتور غنيم عن المخاطر والمهددات التى تتعرض لها الٱثار ، والمسئولية المجتمعية والتى تتمثل في الوعى والتوعية …



