حضارة وتاريخ

الحجاج بن يوسف الثقفي

 

كتبت: ريهام عبد التواب

 

هو ابو محمد الحجاج كليب بن يوسف بن الحكم ….الثقفي

امه(الفارعة بنت همام بن عروة

 

كنيته:-الحجاج – المبيد- المبير

 

*مولده:-٤٠ه‍/٦٦١م في الطائف.

 

*نشأته:-تعلم القرآن والحديث وكان يعلم الفتيه ويفقهم في الدين كان ذلك في الطائف .

 

*صفاته:- صغير الجسم وكان فصيحا بليغاً جبارا عنيداً مقداما سياسياً محنكا وقائدا مدبرا حقودا حسودا كما وصف نفسه لعبد الملك بن مروان شديد الولاء لدولة الأموية سفاك للدماء

*تدرجه في المناصب

 

اولا تطلعه الي الشام:-

لانها كانت مطمع لتحقيق أهدافه وثانيا كراهيته لولاية عبد الله بن الزبير فالتحق بالشرطة في الشام وكان ( روح بن زنباع) قائد الشرطه حينذاك كانت في تلك الفترة الشرطة تعاني من سوء التنظيم فضبطهم وسير امورهم بالطاعة المطلقة مما راي روح فيه عزيمته وقوته فقدمه للخليفة عبد الملك بن مروان كان الحجاج داهية حمي الدولة الأموية من السقوط واسسها من جديد حتي ضبط أحوال الشرطة وما كان غير جماعة روح حتي أنه عاملهم في البداية بالنهي ومن ثم بالعقوبة الشديدة حتي أن روح شكي الحجاج لدي الخليفة فلما استدعي الخليفة وسأله عما فعله رد عليه رداً ظاهراً :انما انت من فعل يا أمير المؤمنين اني ياديك وسواطك وأشار بتعويضه دون كسر أمره .

*ثانياً:- الخروج لمحاربة مصعب

بن الزبير لأنه خرج علي الدولة الأموية فأعلن الحجاج الجهاد وان اي رجل يقدر علي حمل السلاح ولم يخرج معه أهمله ثلاثا ثم قتله واحرق داره وانتهب ماله وكان يبحث عن المتخلفين بنفسه فكان الكل يخرج معه بالاجبار .

*ثالثاً:- حرب مكة ولايته عليها

في عام ٧٣ه‍نزل جيش الحجاج بأمر من الخليفة الأموي بحصار الكعبة لاستسلام ابن الزبير ودخوله في طاعه الخليفة وضرب الحجاج الكعبة بالمنجنيق حتي يستسلم ابن الزبير وحاصره خمسة أشهر وسبع عشرة ليلة ومنع عنهم الماء والأكل وكانوا يشربون من ماء زمزم وعمل علي إذلال أهل الحرمين الشريفين والحجاج كان يصيح يا اهل الشام الله الله في الطاعة أعلن الامان لمن سلم من أصحاب ابن الزبير وهو نفسه الا انه لم يقبل امان الحجاج وقاتل رغم تفرق أصحابه عنه وكان في تلك الوقت عمره اثنتان وسبعون عاما والحجاج اثنتان وثلاثون عاما وللاطلاع علي الحادثة في البداية والنهاية لابن كثير الجزء الثامن وبعد قتله لابن الزبير أرسل إلي امه اسماء بنت ابي بكر أن تأتيه فأبت فأرسل إليها لتأتين أو لائتين من يسحبك بقرونك فأرسلت إليه : والله لا اتيك حتي تبعث الي من يسحبني بقروني فلما رأى أنها رفضت فذهب إليها قائلاً: كيف رايتني صنعت بعبد الله؟ قالت: رايتك اخذت عليه دنياه وأخذ عليك اخرتك وقد بلغني أنك كنت تعيره بابن ذات النطاقين..

….الخ وكان ردها قوي في الصدع بقول الحق ودليل علي قوة وشجاعة ودين وتوكل علي الله وبعد انتصاره علي أهل مكة تم اقرار ولايته عليها ومن ثم أهل المدينة كانوا علي خلاف بينهم في عام ٧٥ ه‍ قدم الخليفة الأموي وخطب علي المنبر وعزل الحجاج عن ولايته علي الحجاز لكثره الشكايات فيه وأقره

 

*رابعاً:- ولايته علي العراق

ولايته دامت نحو عشرين عاماً

اهل العراق عرقين عرق العرب والثاني عرق العجم ويتسم هذا الشعب بكثره الاضطرابات والخروج علي الحاكم ونزل الحجاج بالكوفة وأرسل للناس بالاجتماع في المسجد ودخل ملثما بالعمامة الحمراء واعتلي المنبر وضع إصبعه علي فمه ناظرا لهم فلما ضجوا من سكوته فخلع عمامته فجأة ثم قال خطبته المشهوره التي بدأها يقول أنا ابن جلا الثنايا &متي اضع العمامة تعرفوني وثم ” والله يا اهل العراق اني اري رؤوسا قد أينعت وقد حان قطوفها وإني لصاحبها……”

كان يشبه اهل العراق بالشجرة الخبيثة وان ريحتهم انتن من ريح الابخر وكان كارها لهم وهم كارهون الحجاج ولكن مجبورين علي طاعته فكانت من أكثر العلاقات تعقيداً حتي أنهم لحد اليوم كارهين الحجاج ولكن علي النقيض تماماً أنه كان محبا لاهل الشام وهم أيضا محبين له وكانوا ينصرونه وكانوا من يبكون علي موته وكان هو الآخر يرفق بيهم ويرفع مكانتهم ويذكرهم بخصال جميله وكان يشبهم بالشجرة الطيبة وريحتهم اطب من المسك وأنهم البطانة والعشيرة واعطي كتابه لغلامه ليقرأه عليهم فقرأ حتي وصل الي سلام عليكم وإني احمد اليكم الله فسكتوا فقال الحجاج وهو فوق المنبر اسكت يا غلام فسكت فقال: يا اهل الشقاق ومساؤي الاخلاق يسلم عليكم امير المؤمنين فلا تردون السلام؟

هذا ادب ابن ابيه؟ والله لئن بقيت لكم لاؤدبكم أدبا سوي ادب ابن ابيه ولتستقمن لي وبين في خطبته سياسته الشديدة والقي الرعب في قلوب أهل العراق وهكذا حكم فيه الجزيرة العربية ( اليمن – البحرين – الحجاز – خراسان م المشرق والخارجين علي الدولة حاربهم في معارك كثيرة وكانت له الغلبه فيهم وبني مدينة واسط لتكون عاصمته وهي بين الكوفة والبصرة حتي يمكن قبضته علي المدينتين وعين عروة بن المغيرة والي علي إمارة الكوفة .

*خامساً:- ثورة الاشعث علي الحجاج في سجستان عام ٨٠ه‍

ولي الحجاج عبد الرحمن بن الاشعث واليا عليها ولما استقرت له الأمور خرج علي الحجاج واعلم الثورة ونظم جيشه ضده كانت حرب طويلة بينهم حتي أنه كاد أن يقضي ع الحجاج في عيد الاضحي عام ٨١ ه‍ إلا أن الحجاج جهز جيشه وكلاهما تجهزا في عام ٨٣ ه‍ في واقعة

(دير الجماجم ) كانت من أكثر الوقائع هولا في تاريخ بني أمية وكانت فاصلة بين الثقفي والكندي ظفر الحجاج باصحاب ابن الاشعث وهو قرر الالتجاء الي رتبيل إلا أن الحجاج هدده بغزو بلاده والأخير وافق بشرط عدم غزو بلاده لمدة عشر سنين وأدرك الاشعث أنه سيسلم الي عمارة اللخمي قائد جيش الحجاج فالقي بنفسه من فوق القصر ومات وأرسله رتبيل الي الحجاج عام ٨٥ ه‍ وانتهت هذه الثورة وكانت من أكبر الازمات في الدولة الأموية.

بعد وفاة الخليفة الأموي عبد الملك عام ٨٦ ه‍ تولي ابنه الوليد واقر للحجاج ما أقره عليه والده وقربه إليه مما كان علي العكس من أخيه سليمان كان شديد الكراهيه نحو الحجاج في ذلك الوقت كان قتيبه بن مسلم يواصل فتوحاته في المشرق الإسلامي وكان الحجاج الذي وجه الي تلك البلاد وكان ابن أخ الحجاج يقوم بفتح بلاد السند.

***علاقه الحجاج بالعالم والفقيه( سعيد بن المسيب)

أنه كان يصلي بجواره قبل أن يكون الحجاج ذات منصب فقال له : يا خائن يا سارق تصلي هذه الصلاة؟ فذهب ولم يرد عليه ومن ثم جاءه في مجلس له في المسجد بعد مقتل ابن الزبير فخاف عليه الناس منه فجلس بين يديه ثم سأله انت صاحب الكلمات ؟ قال له: نعم قال: جزالك الله من معلم ومؤدب خيراً ونا صليت بعدك صلاة الا وانا أذكر قولك! ثم قام وذهب .

 

*مذهبه

 

كان يكفر الخارج عن الحاكم وطرده من الملة ويري أن ما يفعله مقربا لله يرجو به الاجر وهذا يتناقض مع قتله امثال سعيد بن جبير …… إلخ

في رواية تثبت مذهبه أن رجلا رفض الصلاة خلف إمام من الخوارج بعت موت الحجاج فقال له أحد من أهل البصرة إنما تصلي لله وليس له فقال: اني اصلي خلف الحروري الازرقي فقال : ومن ذاك قال: الحجاج بن يوسف وان من خالفه سماه كافرا وأخرجه عن ملته طبعا هيجي في ذهنك اي يعني الحروري الازرقي تعالوا نعرف المذهب دا هي فرقة إسلامية ظهرت في عهد الإمام علي بن ابي طالب وسموها بذلك نسبة إلي مدينة حوراء في الكوفة وكانت مقر الخوارج .

***وفاته:- مات مريضا غريباً

في رمضان عام ٩٥ ه‍ ولم يعلم أحد بموته حتي علمت جاريته فبكت وقالت:”إلا أن مطعم الطعام وميتم الايتام ومرمل النساء ومفلق الهام وسيد اهل الشام قد مات”.وكان قد اوصي يزيد بن أبي مسلم أن بدفن سرا وان يخفي مكان قبره لكي لا يتعرض للنبش ودفن في واسط ولكن المكان غير معلوم وقال الوليد عنه كان أبي يقول إن الحجاج جلدة ما بين عينه اما أنا فأقول أنه جلدة وجهي كله.

قيل أنه قال قبل موته “اللهم اغفر لي فإن الناس يزعمون انك لا تفعل” للمعرفه أكثر ابن خلكان

اعماله الخير منها الفتوحات الإسلامية وتعظيمه للقران وتنظيم امور المسلمين وتوليه الأكفاء امثال بن عروة بنائه لمدينة واسط وحضارة العراق

كان والي عسكري محنك مات عن عمرا ثلاثة وخمسون .

حياته مثيرة جدا ومليئه بالغموض.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights