تحقيقات

” ميت حمل” بالشرقية فى “ذمة الله”

مياه الصرف الصحى تحاصرها ..مدرسة تحولت لخرابة

اعمال تجديد مركز الشباب متوقفة و طريق متهالك والأهالي يصرخون ويتهمون المسؤلين بتجاهلهم.

الشرقية : محمد نبيل

تعاني محافظات الأقاليم لاسيما المعزولة عن القاهرة الكبرى من نقص الخدمات وسوء الأوضاع الحياتية مع اقتصار الحكومة في تسليط الضوء على العاصمة وقلة النظر لباقي المحافظات تلك المحافظات التي تقبع خدماتها تحت خط الصفر وتعاني بنيتها التحتية من التهالك ومن بينها محافظة الشرقية رغم أهميتها عبر التاريخ وكونها من أكبر المحافظات تعدادًا سكانيًا حيث يتجاوز عدد سكانها سبعة ملايين نسمة ورغم هذا الا أن قرى المحافظة تعانى من مشاكل مزمنة ومتفاقمة منذ سنوات طويلة ولا تختلف كثيراً عن بعضها وتكاد تكون مشتركة حيث يتوالى المسئولون ومجالس نيابية تلو الأخرى والقرى على حالها لم تجد من يقوم بحل مشاكلها التي تتزايد يوما بعد يوم وأصبحت في طي النسيان ولا يعرف نواب الشعب عنها شيئاً .

ومن بين هذه القرى قرية ميت حمل التابعة لمركز بلبيس حيث تعانى القرية من انتشار مياه الصرف الصحى التى لا تفارق شوارعها وعلي الرغم من بعض المرافق التي تنعم بها القرية إلا أن هذه الكارثة أفقدتها بريقها وحرمت سكنها من تلك الخدمات وتسببت في انتشار الأمراض و الأوبئة فأفقدتهم الإحساس بالحياة الآدمية أضافة الى تهالك الطريق الرئيسي للقرية الذى يربط بين 4 قرى والمركزو اهمال مركز شباب القرية والذى تم تجديده ببناء مبنى الأدارة وبناء السور وفجأ توقف العمل لأسباب غير معلومة بعد هجره أكثر من 8 سنوات بالأضافة الى عدم احلال وتجديد المدرسة الأعدادية المشتركة بالقرية التى تم أخلائها منذ 4 سنوات بسبب تصدعات بالجدران وتم نقل الطلاب الى معهد ازهرى بالقرية مما أدى الى كثافة الطلاب داخل الفصول وهذا يعيق العملية التعليمية كل هذه المشاكل دون تدخل من جانب المسؤولين بالمحافظة.


“الصرف الصحى يحاصر القرية”

صرخات مداوية أطلقها الأهالى لـ”الدليل نيوز” فى البداية يقول”حلبى السنوسي” ان طفح مياه الصرف الصحى بالقرية أصبح عاده لاتتغيرالأمر الذى يضر بالمواطنين بالأضافة أنها تعمل على انتشار الحشرات والباعوض التى تنقل الأمراض والأوبئة بسبب انتشارها المستمر بشكل مخيف في الشوارع بل وامتدادها إلى المنازل أيضًا وبالرغم من تعدد شكاوى الأهالي للمسؤلين بالمحافظة بحل هذه المشكلة لكن دون اى استجابة من المسؤلين.

ويقول “ابراهيم مهدى” انه تم تنفيذ خطوط جديدة لصرف الصحى بالقرية منذ سنوات ولكن لم يتم تشغيلها حتى الأن بحجة انتظار خطة سفلتة الطريق الرئيسي للقرية ومازالت القرية تعمل على مواسير الصرف الصحي القديمة المتهالكة تمامًا متابع:إن عدم تشغيل خطوط الصرف الصحى التي تكلفت الملايين يجعل عمرها الافتراضى ينتهى قبل تشغيلها ولابد من محاسبة المسئولين عن إهدار المال العام.

ويقول “محمود الصنافينى”أحد أهالي القرية إن مياه الصرف الصحي تمثل كارثة على أهالي القرية بعد أن أصبح طفحها ظاهرة مستمرة وتحاصر شوارعها وإن مياه الصرف الصحى تسببت فى غرق بعض المنازل بمناطق محددة وتسببت فى تراكم المياه واستمرار طفحها فى انتشار الروائح الكريهة وسوء المظهر الجمالى والحضارى للقرية.

ويقول “محمد مهدى “ان طفح مياه الصرف الصحى تنتشر بشوارع القرية بصورة سيئة طالبنا مرارا وتكرارا بحل الازمة ولكن لا نرى سوى كلام من المسئولين واعضاء مجلس النواب وعدم تنفيذ ووضع حلول للمشكلة مؤكدا ان القرية من اكبر القرى بالمركز وقارب عدد سكانها من ال50 الف نسمة مؤكدا ان ما تتعرض له القرية من تهميش من المسئولين يجعلها تتعرض الى مشاكل كبيرة .

ويقول “ابراهيم الوليلي ” ان طفح مياه الصرف الصحى بالقرية تعد من إحدى الكوارث البيئية و الإنسانية التي يعيشها أهالي القرية حيث عكرت صفوهم وأتعبتهم لسنين طويلة وان مأساة طفح مياه الصرف الصحي المتكررة حالة يرثى لها يعيشها أهالي القرية والتي تهالكت فيها شبكات الصرف الصحي لتتحول القرية إلى بركة كبيرة تسبح فوقها المباني والمنشأت دون تدخل من المسؤلين بالمحافظة.


“طريق القرية متهالك وغير صالح للأستخدام”

ويقول”حماده العوضى” أن الحياة التي تعيشها اهالى القرية غير آدمية لأن مشاكل القرية لاتقتصر فى طفح مياه الصرف الصحي فقط ولكن هناك مشاكل أخرى عديدة منها تهالك الطريق الرئيسي للقرية والمليء بالمطبات والحفر مما يتسبب في إتلاف السيارات التي تسير عليه متابعا: “استغثنا كثيرا جدا بالجرائد والصحف فضلا عن الشكاوى لمكاتب المسئولين دون تقديم أي حلول من قبل المسئولين”.

ويقول “تامر الحملاوى” أن طريق القرية الرئيسى يحتاج الى نظرة عاجلة من اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية والمسئولين عن الطرق بالمحافظة لأن حالته لا يرثى لها نتيجة الحفر والمطبات العشوائية التي تنتشر بجميع أركانه والتى تتسبب فى تعطل بعض المركبات بسبب تلك المطبات الكثيرة مؤكدا أنه الطريق رئيسي لكل السيارات المتجهة لعدد كبير من القري المجاورة و المدينة مطالباً من المحافظ والمسئولين الإلتفات والنظر إلي القرية التى تتزايد حجم مشاكلها بصورة مستمرة.

.

ويقول “وائل محفوظ” إن القرية تعاني من سوء حالة الطريق الرئيسي والتي لم يتم رصفه منذ عشرات السنين وامتلأ بالحفر والمطبات ولايكلف المسئولون انفسهم حتي بترميمه فالطريق حيوي ويربط بين القري المجاورة او مركز بلبيس متهالك وبه عيوب خطيرة حيث لايوجد به مصدات جانبية كما انه ملئ بالمطبات مما يؤدي الي تدميرالسيارات .

وأضاف”وائل ” أنهم كلما زهبوا وقدموا شكواهم مع جهة لحل المشكلة أحالتهم لجهة أخرى والقرية تغرق فى مشاكل عديدة ولا أحد من المسؤلين او أعضاء مجلس النواب يتحرك علما بأن المهندس عمر مصيلحي أحد أعضاء مجلس النواب بالدائرة يمر يوميا على القرية حيث أنه يقيم بقرية الشغانبة التى تبعد عن قرية ميت حمل بواحد كيلو متر.

ويقول “حماده الشرقاوية ” تعانى أهالي القرية من تضررهم من الطريق الذي يربط بين مركز بلبيس و4 قري الشاغنبة وميت حبيب وكفر اكياد وسندنهور والذي أصبح متهالكاً وتكثر به الحفر والتشققات وذا مسار واحد وغابت عنه الصيانة والسفلتة منذ أكثر من 10 سنوات في ظل تجاهل شكاوى أهالي القرى المتعددة من قبل مسؤلي الطرق بالشرقية وعدم تجاوبهم مع مطالب الأهالي بصيانة الطريق.

“مدرسة تحولت لمخزن تابع لأدارة بلبيس التعليمة رغم احتياج القرية لها”

ويقول “اشرف رضوان” أنه يعانى أكثر من 700 طالب وطالبة بمدرسة ميت حمل الإعدادية المشتركة الذين تم نقلهم إلى مبنى معهد أزهرى عقب إخلاء المدرسة لتصدع جدرانها وعدم إحلالها وتجديدها منذ شهر أكتوبر2014 موضحا: إن المدرسة تحولت إلى مخزن تابع للإدارة التعليمية ببلبيس رغم موقعها المتميز بالقرية متابع:ان المعهد الأزهرى الذى تم نقل الطلاب به لا يتسع لإعدادهم ويوجد به كثافة طلابية شديدة داخل الفصول وظلت المدرسة الإعدادية خاوية على عروشها .

واوضح “اشرف رضوان” انه يوجد بالقرية 11 قيراط تابع لوزارة الأسكان بمحطه مياه الشرب بالقرية و التى تم اغلاقها عقب توصيل المياه للقرية عن طريق الخطوط الجديدة التابعة للمحطة الرئيسية بالعباسة منذ 3 سنوات مطالبا المهندس شريف اسماعيل بالتدخل ونزع هذه المساحة لبناء مجمع مدارس يخدم ابناء القرية التى فى أشد الحاجة الى اليه.

ويقول”احمد عبد الحميد” ان الدكتور محمود أبوالنصر وزير التربية والتعليم السابق قام بزيارة مفاجئة لهذه المدرسة وكلف محافظ الشرقية السابق بتشكيل لجنة فورية لمعاينة المبنى لما لاحظه من تشقق بعض جدران المبنى وجائت بالفعل لجنة من هيئة الأبنية التعليمية بالمديرية و أكدت أنها لا تصلح أن تكون مدرسة للطلاب بسبب أن كميات الشروخ فيها أصبحت كبيرة للغاية ووامرت بأخلاء المدرسة وتم بالفعل اخلائها ونقل الطلاب الى مدرسة أخرى لتتعدي كثافة الفصول اكثر من60 تلميذ بخلاف عمل تلك المدارسة فترتين مما يسبب إرهاقا للمدرس والتلميذ لتصبح نسبة التحصيل صفر وحتى الأن لا فى قرار ازالة ولا قرار صيانة بحجة أن الورثة يرفضون اقامة المدرسة من جديد موضحا ان الأرض التى تقوم عليه المدرسة ملكا لعائلة بالقرية.

ويقول “محمد السيد” انه تم اخلاء المدرسة منذ 3 سنوات بعد أن كانت أوشكت على الإنهيارلأزالتها واعادة بنائها مرة أخرى او عمل صيانة لها وأصبح الأن عليها نزاع بين الورثه وبين التربيه والتعليم، فأصبح من الصعب إزالتها وأكتفت هيئة الأبنيه التعليميه بتحويلها الى مخزن للمدارس المدينة وهذا لا يرضينا تمام فأبنائنا يقطعون حوالى كيلو متر فى الزراعات للوصول الى المدرسة البديلة فى فترة مسائية .

وأضاف “عصام جميل”لم يعد هناك تعليم اعدادى فى القرية بسبب زحمة الفصول وتم إغلاق المدرسة نهائيا وموقفها غامض حتى تحولت الى مخازن، فلا إزالة تمت ولا ترميم، والطلاب يعانون التكدس وضعف العملية التعليمية بالمدرسة الأخرى وأختتم كلامه والله حرام ياحكومة.

“توقف اعمال تجديد مركز شباب القرية لأسباب غير معلومة”

ويقول “خالد سامى “تم ازالة مركز الشباب بالكامل منذ حوالى 8 سنوات وتم هجروا من المسؤلين ثم قاموا بعملية احلال وتجديد وتم بناء مبنى للأدارة وسور الملعب كاملا ثم توقف العمل لأسباب غير معلومة مطالبا: المهندس خالد عبد العزيز وزير السباب والرياضة بالتدخل لأنقاذ الملعب وشباب القرية من التشرد والتفرغ الى المقاهى وعدم ممارسة الرياضة وما عليه الأن مركز الشباب يعد اهدار للمال العام.

ويقول “أيهاب نجيب ” أن مركز شباب ميت حمل من أوائل مراكز الشباب على مستوى مدينة بلبيس بل ومحافظة الشرقية وذلك تم نشأه عام1980 بعد الساحة الشعبية حيث أشهر الرياضيين فى المحافظة داخل ميت حمل وكان أسمه مركز شباب ميت حمل المطور و كان للمركز دور كبير في شغل أوقات الفراغ وعدم لجوء الشباب الى أنشطة غير قانونية قد تؤدي الى انهيار في سلوكياتهم ما ينذر باتجاههم نحو خطر كبير.

وأضاف “نجيب” حتي الآن لا نعرف الأسباب الحقيقية وراء وقف وعدم تنفيذ وأستكمال الأعمال بالمركز رغم أصدار قرار بأزالته وأعادته من جديد منذ أكثر من عامين ويعتبر ترك المركز بهذا الشكل هو شكل من أشكال إهدار المال العام تحت نظر المسؤولين .

ويقول”عبد الرحمن الوليلي” ان شباب القرية فقدوا الأمل في عودة مركز الشباب

فبعد مرور أكثر من 8 سنوات على إزالة ملعب ومركز شباب ميت حمل ﻹعادة بنائه وتجديده لا تزال حتى الآن مشكلة الأنتهاء من اعمال ملعب مركز الشباب قيد الانتظار وذلك بعد الانتهاء مؤخراً من المبنى الأدارى والسور فقط

وأضاف “عبد الرحمن” ان مركز شباب ميت حمل كان بمثابة المتنفس الوحيد ﻷبناء القرية وشبابها و التي يتنفس أبناؤها كرة قدم والتي بها أكثر من 20 فريق لكرة القدم في مختلف الأعمار ومنها فريق يمثل القرية فى دورى مراكز الشباب وكان هذا المركز من أقوى وأفضل مراكز الشباب على مستوى محافظة الشرقية في كل الأنشطة وعلى كل الأصعدة متسائلا:لمصلحة من يكون هذا الإهمال؟ ولماذا كل هذه المماطلة وهذا التأخير فى النتهاء من عملية الأحلال والتجديد؟!

ويقول “محمد حسنى ” كان للمركز دور كبير في جميع الأنشطة ،وكان مكان ترفهى للشباب نطالب المسؤلين بالتدخل لأنقاذ الشباب من اللجوء الى أنشطة غير قانونية قد تؤدي الى انهيار في سلوكياتهم ما ينذر باتجاههم نحو خطر كبير وأن هذ الأهمال الذى يشهده مركز الشباب يرجع إلى عدم انتهاء المقاول من تجهيزات الملعب الذي اكتفى بالأنتهاء من المبنى الأدارى وإقامة السور فقط ولا نعلم حتى الآن ما السبب وراء توقف العمل من قبل المقاول

وفى النهاية طالب اهالى القرية المسؤلين ,وعلى رأسهم الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية بالنظر بعين الرحمة وحل مشاكل القرية القومية المتراكمة من اجل الصالح العام ولسان حالهم يقول ان اولويات المرحلة الحالية هى وضع حلول شاملة لهذة القرى التى اهملتها الأنظمة السابقة وان لهم ان تكون المصلحة العامة ومصالح المواطنين فوق كل اعتبار وان تجد اذن صاغية بعد ان بحت اصوات الناس فى المطالبة بادنى وابسط حقوقهم الضائعة خلال عشرات السنين الماضية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights