تقاريرثقافة وفنسلايدر

” كوميديان الشاشة المصرية” اللحظات الأخيرة في حياة إسماعيل ياسين

 

 

كتبت : ياسمين الغرباوى

 

ولد اسماعيل ياسين فى 15 سبتمبر عام 1912 وهو الابن الوحيد لصائغ ميسور الحال فى شارع عباس بمدينة السويس

 

وفى عام 1939 كان بداية دخوله السينما عندما اختاره فؤاد الجزايرلى ليشترك فى فيلم(خلف الحبايب) وقدم العديد من الأفلام لعب فيها الدور الثانى من اشهرها فى تلك الفتره (على بابا والأربعين حرامى) و(نور الدين والبحاره الثلاثه) و(القلب له واحد) وقد قدم اسماعيل ياسين اكثر من 166 فيلم فى حياته

 

فى عام 1944 جذبت موهبه اسماعيل ياسين انتباه أنور وجدى فاستعان به فى معظم أفلامه ثم انتج له عام 1949 اول بطوله مطلقه فى فيلم (الناصح) أمام الوجه الجديد  ماجده

وعلى الرغم من ان اسماعيل لم يكن يتمتع بالوسام والجمال وهى الصفات المعتاده فى نجوم الشباك فى ذلك الوقت فإنه استطاع ان يجذب اليه الجماهير عندما كان يسخر من شكله وكبر فمه فى معظم اعماله

وفى عام 1954 ساهم فى صياغة تاريخ المسرح الكوميدى المصرى وكون فرقه تحمل اسمه بشراكة توأمه الفنى وشريك مشواره الفنى المؤلف الكبير ابو السعود الايبارى وظلت هذه الفرقه تعمل على مدى 12 عاما حتى 1966 قدم خلالها مايزيد على 50 مسرحيه بشكل شبه يومى وكانت جميعها من تأليف ابو السعود الابيارى

 

رغم هذا النجاح الساحق الذى حققه اسماعيل ياسين خصوصا فترة الخمسينيات إلا أن مسيرته الفنيه تعثرت فى العقد الاخير من حياته

فقد شهد عام 1961 انحسار الاضواء عن اسماعيل تدريجيا ويقال ان انحسار الضوء عنه يرجع الى:

*مرض القلب وابتعاده عن الساحه الفنيه

*تدخل الدوله فى الانتاج الفنى فى فترة الستينات وإنشاء مسرح التليفزيون

*إعتماده شبه الكلى على صديق عمره أبو السعود الابيارى

*ابتعاده عن تقديم المونولوج فى اعماله الاخيره والذى كان يجذب الجمهور إلى فنه

اللحظات الأخيرة في حياة إسماعيل ياسين

قال الملحن حلمي بكر : كان إسماعيل يسين يمتلك  قصر في شارع العروبة وعمارة في الزمالك بجوار فيلاته وصل به الحال إلي أن يسكن في شقة مقابل سنترال الزمالك .

وكشف حلمي بكر عن اللحظات الاخيرة في حياة “أبو ضحكة جنان ” قائلاً :ذهبت إلي منزل إسماعيل ياسين وجته مرمي علي الارض والرغاوي في فمه وفاقد الوقت نحملته ووضعته علي السرير وجلست أقراء القرأن ،وأتصلت وأبلغت أصدقاء “إسماعيل ياسين بخبر وفاته ،أذكر أن اول من حضر هو الفنان شفيق جلال ، الذي ظل يبكي بطريقة هيسترية .

وأكد “بكر” أنهم ظلوا يومين لم يجدوا قبر ليدفن فيه “إسماعيل ياسين ” حتي تطوع أحد أصدقائه بدفن الجثمان في مقابر عائلته .

وبينما كان الرئيس السادات يفكر فى تكريمه فقد وافته المنيه فى 24 مايو 1972 أثر أزمه قلبيه حاده قبل أن يستكمل دوره الاخير والصغير فى فيلم بطولة أنور الشريف ولذلك كان يسمى (المضحك الحزين) فرغم ان اكثر أفلامه كوميديه ومضحكه إلا أنه كان يعيش حزينا وخاصة اخر ايام عمره

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights