حضارة وتاريخ

“محمد الفاتح” قصة السلطان الذي سطر تاريخ أمة 

 

 

كتبت : سعاد رافت

 

هو محمد بن مراد بن محمد العثماني ولد عام 1429م/833ه ولد في أدرنة، الروملي التابعة للدولة العثمانية.

– صاحب البشارة الملك المجاهد والسلطان الغازي ابي الفتح والمعالي محمد خان الثاني بن مراد بن محمد العثماني ويعرف بإسم محمد الثاني وبلقبه الأشهر محمد الفاتح وهو سابع سلاطين آل عثمان وخامس من لقب بلقب سلطان بينهم بعد والده مراد وجده محمد الأول وجداه بايزيد ومراد وثاني من لقب بال”ثاني” من سلاطين آل عثمان وأول من حمل لقب “قيصر الروم” من الحكام المسلمين عموما والسلاطين الثمانين خصوصا ويلقب ب”صاحب البشارة” إعتقادا من جمهور المسلمين أن نبوءة الرسول محمد صل الله عليه وسلم القائلة بفتح القسطنطينية قد تحققت علي يديه ونص هذا الحديث هو ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال “لتفتحن القسطنطينية فلنعم الأمير اميرها ولنعم الجيش هذا الجيش”

ويلقب في أوروبا ب”التركي الكبير “و”امبراطور الترك” نظرا لانجازاته وانتصاراته العسكرية التي حققها علي حساب القوي المسيحية.

– محاولات فتح القسطنطينية

كانت القسطنطينية من أكثر المدن حصانة وقوة ومنعة وإبهارا في مختلف أشكال القوة العسكرية والاقتصادية فقد كانت السفن تحط علي المراسي بأثمن السلع وأغلاها وأجملها وكان موقعها الجغرافي والذي تلتقي فيه آسيا وأوروبا مركزا طبيعيا يلتف حوله العالم الشرقي ولهذا كانت القسطنطينية طموح كل امبراطوريات العالم ويذكر المؤرخ النمساوي فون هامر أن القسطنطينية قد تعرضت وصمدت لتسعة وعشرين مرة أمام الحصار وكان أول من حاصرها من العرب هو يزيد بن معاوية في عهد والده معاوية بن أبي سفيان عام 654م ثم حاصرها من بعده سليمان بن عبد الملك وعلي الرغم من كل الإعدادات والتجهيزات من العدد والعدة البرية والبحرية إلا أن القسطنطينية ظلت صامدة وردت هذه المحاولات بجدرانها العالية ونيرانها الفتاكة التي كانت سلاحا سريا ولم تستخدمه بيزنطة إلا في الوقت المناسب والحالات الطارئة وكل هذه المحاولات المتكررة والكثيرة لم تستطع فتح القسطنطينية حتي مجئ جيش محمد الفاتح.

– فتح القسطنطينية

في سنة 857ه الموافقة لسنة 1453م حاصر السلطان محمد القسطنطينية بعد أن حشد لقتال البيزنطين جيشا عظيما مزودا بالمدافع الكبيرة وأسطولا ضخما وبذلك حاصرهم من ناحيتي البر والبحر معا والواقع أن البيزنطين إستماتوا في الدفاع عن عاصمتهم ولكن جهودهم ذهبت أدراج الرياح فما انقضي شهر علي الحصار حتي تهدمت بعض أجزاء الأسوار التي تحمي المدينة وتدفق العثمانيون من خلال التغرات إلي قلب القسطنطينية فسقطت في ايديهم واصبحت جزءا من ديار الإسلام وشكل سقوط المدينة نهاية الامبراطورية البيزنطية بعد أن استمرت أحد عشر قرنا ونيفا وعد المؤرخون الغربيون هذا الحدث نهاية العصور الوسطي وبداية حقبة حديثة ومنذ تلك الفترة عرفت القسطنطينية بإسم “إستانبول” أو “إسلامبول” أو “الآستانة” ولقب السلطان محمد ب”الفاتح” وعد من ذلك الوقت أحد أبطال الإسلام ومن كبار القادة الفاتحين في التاريخ.

– وفاة محمد الفاتح

توفي محمد الفاتح بين جيشه في الخامس من ربيع أول عام 886 للهجرة وكانت وفاته ليلة الجمعة وهناك روايتان في سبب وفاته الأولي تقول انه كان يشكو من ألم في قدمه جراء إصابته بالنقرس وهو المرض الوراثي لآل عثمان وعندما اشتد عليه المرض اعطوه الأطباء شرابا مسكنا فتوفي علي آثره، والرواية الاخري تقول انا مات جراء سم دس له أو جراء إهمال طبي متعمد.

ثم دفن في مسجد الفاتح في إسطنبول في تركيا.

 

 

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights