حضارة وتاريخ

أسرار الإسكندر الأكبر

 

كتبت : إيمان أحمد

 

“الملك الشاب”

 

الاسكندر الاكبر الثالث بن الملك فليب المقدوني.

خلف الحكم بعد والده وهو اعظم واصغر قائد عسكري عرفه التاريخ ولم يكن قائد عسكري فقط بل كان فيلسوف وعالم فى جميع انواع العلوم والمعارف.

 

 نشأة الاسكندر الاكبر :

ولد الاسكندر الاكبر في مدينة بيلا العاصمة المقدونيا القديمه

والده فيلبوس الثاني المقدونى ملك مقدونيا .

وابن الأميرة اولمبياس أميرة ايبيروس

– تتلمذ على يد أرسطو الذى حرص على تدريبه تدريبا شاملا فى الأدب وحفزه للاهتمام بالعلوم والطب والفلسفة

 

 اهتمامات الاسكندر الاكبر :

كان الاسكندر الاكبر مولعا بعصر البطولات والأبطال الاسطوريين وابطال حرب طروادة حيث زار فى طريق الفتوحات اماكن الحرب وقبر اخيل بطل الحرب الطروادية ومن هذا الاقتداء أراد الاسكندر أن يصنع لنفسه امبراطوريه وشجعه على ذالك مقوله ابيه عندما رأى قوته الجسمانية ورجاحة عقله كما ذكر بلوتارخ “اى بنى أن مقدونيا لا تتسع لك فابحث لنفسك عن امبراطوريه أوسع منها واجدر بك”

 

 مبدأ الاسكندر الذى مكنه من صنع هذه الإمبراطورية:

لقد توصل الاسكندر الى حقيقة جعلته يسود العالم. الا وهي :

” إن البشر جميعهم سواسية وأبناء الإله ويجب احترام عقائد البشر فى اى مكان فى العالم”

 

حكم الاسكندر الاكبر :

فى عام ٣٣٥ ق.م كان حاكم على جيش اليونان وقائد الحملة ضد الفرس كما كان مخطط من قبل ابيه وقام بحمله ناجحه الى نهلا دانوبا وفى عودته سحق في اسبوع واحد من كان يهدد امنه من الاليريين وايضا طيبة التى تمردت عليه حيث قام بتحطيم كل شيء فيها ما عدا المعابد وبيت الشاعر اليوناني بندرا واستعبد السكان الناجون وكانوا حوالى ٨٠٠٠ شخص

وكانت سرعه الاسكندر فى القضاء عليها بمثابة عبرة للولايات اليونانية الأخرى التى سارعت إلى إعلان رضوخها على الفور.

 

والجدير بالذكر أنه عندما اعتلى العرش وجد نفسه على راس دولة متصدعه فقد ثارت عليه القبائل الشمالية في تراقيا واليريا

وخرجت عن طاعته اتوليا واكرنانيا وغيرهم وطرد الامبراقيوتيون الحاميه المقدونيا من بلادهم وكان ارتخشتر الثالث يفخر بأنه هو المحرض على قتل فليب وان فارس لا تخشى من هذا الفتى المراهق الذى ورث العرش وهو فى العشرين من عمره .

ولما وصلت البشائر الى اثينا بان فليب قتل زين دمستين بافخر انواع الثياب وتوج رأسه باكليل من الزهور واقترح على الجمعية بأن تضع على رأس قاتله بوسنياس تاجا تكريما له

وفى مقدونيا كان هناك أكثر من عشرة أحزاب تتآمر على حياة الملك الشاب وواجه الاسكندر الاكبر هذه الصعاب كلها بهمه قعساء وعزيمة ماضية قضى بها على المقاومة الداخلية والخارجية.

 

 اهم اعمال الاسكندر الاكبر :

 

١-مواجهة القوات الفارسيه :

مضى الاسكندر الاكبر بجيشه نحو فارس حيث عبروا مضيق الدردنيل الواقع بين بحر ايجة وبحر مرمرة. وواجهوا القوات الفارسيه وانتصروا عليهم ثم توجه برفقة جيشه جنوبا وتمكن من الاستيلاء على مدينة سارد بكل سهولة .

٢- الانتصارات في معركة اسوس:

واجه الاسكندر الاكبر وجيشه عام ٣٣٨ ق.م الفرس بقيادة الملك داريوس الثالث قرب مدينة اسوس جنوب تركيا وقد فاق عدد جيشه العدو مما أسفر عن فرار الملك داريوس تاركا زوجته وعائلته من ورائه وبالتالي انتصر الاسكندر عليه.

٣- الدخول الى مصر وتاسيس مدينة الإسكندرية:

تمكن الاسكندر الاكبر من دخول مصر بسهولة ويسر لأنه استخدم عقله وعلمه بحب المصريين العقائد الدينية فاحترم عقائدهم وقدم القرابين للإله ولقبوه المصريين بابن الإله آمون رع

ورحبوا بدخوله مصر لينقذهم من بطش الفرس .

٤_ غزو شرق ايران :

تمكن من غزو شرق ايران وانشاء المستعمرات المقدونيا ومن ثم الاستيلاء على قلعة اريامازس .

٥ – غزو الهند :

تمكن الاسكندر الاكبر من هزيمة جيوش الملك يوروس فى شمال الهند ولكنه اعجب بالملك ولهذا أعاد إليه ملكه ثم تمكن من الوصول لنهر الغانغ شرقا ولكنه عاد عندما رفضت جيوشه التقدم لابعد من ذالك.

 

– وفاة الاسكندر الاكبر :

توفى الاسكندر الاكبر وفقا لأقوال بغض المؤرخين بسبب مرض الملاريا فى بابل بالعراق عن عمر يناهز الاثنين والثلاثون عام ودفن فى مدينة الإسكندرية

 

– احوال الامبراطوريه بعد وفاة الاسكندر الاكبر :

 

انهارت الامبراطوريه بسبب النزاع من أجل السلطة ومع ذالك فإن العديد من الأراضي التى تم الاستيلاء عليها في عهده ظلت محتفظه بالتأثير اليوناني الذى ادخلها عليها الاسكندر الاكبر.

 

وفى النهاية فإن هذا الملك الشاب من أعظم الملوك على مر العصور والأزمنة وحفل عصره باعظم الانتصارات

 

اهم أقواله اثناء الحروب والفتوحات :

 

” انا لا اغشى جيشا من السباع يقودهم خروف….

ولكن اغشى جيشا من الخراف يقودهم أسد…..”

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights