دنيا ودين

كيف أرد علي سؤال أبني أين الله

يؤال يردده الأطفال كثيراً أين الله وماشكله ، ابني يسأل أين الله وما شكله، فكيف أرد عليه…  سؤال ورد للشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء.

وأوضح أمين الفتوى خلال فيديو له أن هذا السؤال يتكرر كثيرا من الأبناء، ولا بد لولي الأمر من الإجابة، ويجب على ولى الأمر أن يرسخ لدى الأبناء معاني أن الله هو الخالق، وهو الرازق، وهو مدبر كل شيء، وإن الله يرانا، وينظر إلينا، ويشاهد أعمالنا للأمور كلها، ويحاسب المسيء، ويكافئ المحسن، وإنه هو المحيي والمميت.

وأضاف عثمان أن الله لا يوصف لأن الله خالق الكون عظيم لا نصفة، ولكن جزاء المحسنين وجزاء المؤمنين في الجنة أن ينظروا إلى وجهه الكريم، منوها بأن أعظم نعم يؤتاها أهل الجنة هي النظر إلى وجه الله الكريم.

وأوضح أنه يجب علينا أن نقف عند بعض الأمور كيلا ندخل أولادنا في أمور تشتت أذهانهم ويتصورن ربهم على صورة ما.

وقد تحدثت دار الإفتاء في الأمر كثيرا، وخلاصة الأمر أنها نوهت إلى أنه إذا سَأَلَنا إنسان: أين الله؟ أجبنا بأن الله (سبحانه وتعالى) ليس كَمِثْلِه شيءٌ كما أَخبَرَ سبحانه عن نفْسِه في كتابه العزيز؛ وقال تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}.

وتابعت: “نُخبِرُهُ بأنه لا يَنبغي له أن يَتَطَرَّقَ ذِهْنُهُ إلى التفكير في ذات الله سبحانه وتعالى بما يَقتضي الهيئةَ والصورةَ؛ فهذا خَطَرٌ كبير يُفضي إلى تَشبيه الله سبحانه وتعالى بِخَلْقِه، ونُخبِرُهُ بأنه يَجبُ علينا أن نَتَفَكَّرَ في دلائل قُدرَتِهِ سبحانه وتعالى وآياتِ عَظَمَتِهِ فيَزْدَادَ إيمانُنَا به سبحانه.

وأوضحت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سأل جاريةً فقال لها: «أين الله؟»، فأشارت بأصبعها إلى السماء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لصاحبها: «أَعتِقْها فإنها مؤمنة».. رواه مسلم.

وليس في ذلك إثباتُ المكانِ لله، وإنما ذلك لأنَّ السماءَ قِبْلَةُ الدُّعاءِ؛ لأنَّ جِهَةَ العُلُوِّ هي أشرفُ الجِهَاتِ، والله ليس مَحصُورا فيها، حاشاه سبحانه وتعالى عن ذلك، وتعالى عُلُوًّا كبيرًا.

ِِAKmal ELnashar

صحفي وكاتب مصري

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights