منوعات

المفكر الدولي الكبير الحبيب النوبي يشيد بدراسة التضامن الاجتماعي ربط الدعم النقدي بمشروطية عدم الزواج المبكر مؤكدا أن الوعي المجتمعي أول مُحرِك لتحسين خصائص الأسرة المصرية..ومُكمِل أساسي للدعم النقدي المشروط

كتب / هلال زايد

أشاد السفير الدكتور الحبيب النوبي الأستاذ المساعد بجامعة واشنطن و مدير مركزي الملك سلمان للشباب ومركز الملك سلمان الاجتماعي التابعان للديوان الملكي بالعاصمة السعودية الرياض ومدير النادي الحضاري الاستراتيجي الدبلوماسي بكوبنهاجن ورئيس النادي الدولي لسفراء السلام بنيويورك ومدير الاتحاد العربي الافريقي الدولي بدولة الامارات العربية المتحدة بدراسة وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج إجراء بعض التعديلات علي شروط الحصول علي الدعم النقدي “تكافل”، ومن بين هذه الشروط عدم تزويج الفتيات القاصرات دون السن القانوني للزواج وهو سن 18 سنة، وذلك حفاظاً على حماية الفتاة المصرية من التداعيات الصحية والاجتماعية للزواج المبكر على الأم الصغيرة وعلى أطفالها مما يهدد صحتهم وسلامتهم ومما يهدد استقرار الأسرة بشكل عام.
وأضاف الحبيب النوبي أن اهتمام الدولة المصرية يتجه بشدة نحو الاستثمار في البشر بدءا من الألف يوم الأولى في حياة الطفل ومرحلة الطفولة المبكرة، ومروراً بالرعاية الصحية والالتحاق بالتعليم والأطفال في سن المدرسة، وأيضاً تحسين خصائص المنزل من خلال، وتأهيل الشباب للحصول على فرصة عمل لائقة، وانتهاءً بتعزيز الوعي الأسري والمجتمعي، خاصة أن تلك الخصائص التنموية تمثل أولوية مهمة جداً للأسرة المصرية بل لبناء المواطن والوطن في آن واحد.
وأشار المفكر الدولي الكبير إلى أن التعاون بين الجهات الحكومية والأهلية لتحقيق ذلك الهدف، من خلال التواصل المستمر مع المؤسسات الدينية هو توضيحا للمفاهيم والتعاليم الانسانية التي قد يُساء تفسيرها لدى البعض، مؤكدا أن لب الدين هو صلاح الإنسان والحفاظ على كيان الأسرة وصالح المجتمع بشكل عام.
وحذر النوبي بعض الأسر التي تقوم بتزويج فتياتها دون توثيق رسمي ليتفادوا طائلة القانون، مُشيرا إلى أن الزواج غير الرسمي أو غير المُوثق أو “العُرفي” يزج بالفتاة في مشكلات تؤثر على نسب الأطفال وعلى إثبات حقها في حقوق الزواج وعلى ضياع حقها حال وقوع انفصال أو طلاق، بما يشمل جميع التداعيات الاجتماعية والاقتصادية والحقوقية.
وأضاف الحبيب النوبى أن تزويج الفتيات زيجات غير ملائمة وغير آمنة هو جريمة تعاقب عليها قوانين متعددة سواء قانون الطفل أو قانون الأحوال الشخصية أو قانون العقوبات في بعض الأحوال.
من جانبه ثمن الحبيب النوبي تركيز وزارة التضامن الاجتماعي في الوقت الحالي على تنمية الوعي المجتمعي بشأن التصدي لجميع العادات والممارسات السلبية التي تؤثر على تحقيق التنمية الأسرية والتنمية المستدامة، ومن بين هذه القضايا الأمية، والزواج المبكر وختان الإناث وتعاطي المخدرات والهجرة غير الشرعية والتعالى عن بعض المهن مما يؤدي للبطالة وعدم الاكتشاف المبكر للإعاقة والتمييز وعدم احترام الاختلاف، وغيرها من القضايا ذات الصلة التي تؤدي في مُجملها إلى تحسين جودة الحياة لكافة أفراد الأسرة.
وأخيرا قال مدير مركزي الملك سلمان للشباب ومركز الملك سلمان الاجتماعي التابعان للديوان الملكي بالعاصمة السعودية الرياض ومدير النادي الحضاري الاستراتيجي الدبلوماسي بكوبنهاجن ورئيس النادي الدولي لسفراء السلام بنيويورك ومدير الاتحاد العربي الافريقي الدولي بدولة الامارات العربية أن تأهيل القيادات النسائية والمجتمعية داخل القرى وتدريب حوالي ٢٠ ألف من الرائدات والمثقفات والمكلفات والمتطوعات والتي تقوم عليه وزارة التضامن الاجتماعي يساهم في إكسابهن مهارات التواصل المجتمعي والمساهمة في توعية السيدات وتغيير السلوكيات السلبية بأخرى إيجابية تنموية.
وفي سياق متصل قال الحبيب النوبي إن اعلان وزارة التضامن الاجتماعي عن صرف مكافأة استثنائية لجميع الرائدات والمثقفات المجتمعيات بقيمة 1800 جنيه مصري دفعة واحدة، هو تقديراً لجهودهن الكبيرة مع وزارة التضامن الاجتماعي في التوعية بكافة القضايا المجتمعية التي تساهم في إعلاء قيمة الأسرة المصرية وتعزيز الوعي المجتمعي.
مؤكدا أن الوعي المجتمعي أول مُحرِك لتحسين خصائص الأسرة المصرية..ومُكمِل أساسي للدعم النقدي المشروط وهو مساهمة جادة من الدولة لدعم قضايا التوعية المجتمعية وتوجيهه الواضح ببذل أقصى الجهود الإعلامية والميدانية لتنمية الوعي الصحي والتعليمي والبيئي والاستقرار الأسري وتثمين قيمة العمل وغيرها من القضايا الهيكلية لتحقيق إنجازات ملموسة في تنمية مؤشرات الأسرة، وكذلك لتصحيح كثير من المفاهيم والاتجاهات الخاصة بتكريم المرأة وحمايتها من كافة أشكال الإٍساءة والعنف، وتوطيد أواصر المودة والأسرية وخفض نسب الطلاق، واحترام كافة الاختلافات أيا كان نوعها، وغيرها من الموضوعات التي تشكل اللبنة الأولى لمنهجية الفكر وإدراك القضايا وصحة وسلامة العلاقات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights