منوعات

كيف افسد نتنياهو مغزى التطبيع..

ترجمة : الاء محمد إبراهيم

سعى النظام الإسرائيلي إلى استخدام صفقات التطبيع مع بعض الدول العربية لعرض صورة مختلفة عن نفسه أمام العالم العربي، ولكن المذبحة الأخيرة التي تعرضت لها غزة ادت مرة أخرى إلى إضعافها.
وقد استمر وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه مصر بين غزة والنظام الإسرائيلي بينما واصل الوسطاء المشاورات مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني للتأكد من أن الحرب لن تندلع مرة أخرى.
وبعد أن فشلت إسرائيل في تحقيق أهدافها، واعلنت من جانب واحد وقف إطلاق النار مع غزة يوم الجمعة، بعد ١٢ يومًا من القصف العنيف.
واحتفل الفلسطنيون بإنتصارهم بينما التزمت إسرائيل وحلفاؤوها الجدد الصمت في المنطقة.
ولقد خسرت إسرائيل اكثر مما حققته، ولا تزال جامعات المقاومة في غزة متواجدة واصبحت اكثر ثقة بسبب إدارتها الصريحة للقتال مع عدو يتمتع بدعم عسكري ساحق من عدد من الحكومات الغربية.
وإن خسارة إسرائيل لا تقتصر على المباني والسيارات ولكن لحقت بها اضرار بالغة بمكانتها العالمية، حيث خرج مئات الآلاف من الناس في جميع أنحاء العالم إلى الشوارع للتنديد بالعنف الغاشم الذي تمارسه إسرائيل ضد المدنيين في غزة، وعلاوة على ذلك تحطمت أسطورة التعايش السلمي بين اليهود وعرب إسرائيل المزعومة، عندما لجأت الشرطة الإسرائيلية إلى استخدام القوة القاتلة لإخماد الإحتجاجات داخل إسرائيل، كما وقعت إشتباكات بين العرب واليهود في عدة مدن مختلطة.
وصرح المراقبون إن الجولة الأخيرة من العنف بين العرب واليهود في إسرائيل جعلتهم خائفين من بعضهم البعض
وكشفت وزارة الداخلية الإسرائيلية ان عدد مقدمي طلبات ترخيص الأسلحة اليهودية تضاعف سبع مرات خلال الأسبوع الماضي، من طلبات ٢٧٠ الي ١٩٢٦، مشيرة إلى أن حوالي ١٤٥٠٠٠ يهودياً يملكون أسلحة مرخصة في الوقت الحاضر.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي الى ان ارتفاع الطلب على السلاح امر خطير، ولكنه يشير إلى أن الخوف قد تغلب على المجتمع الإسرائيلي.

ِِAKmal ELnashar

صحفي وكاتب مصري

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights