منوعات

مسح التوقعات الاقتصادية:أمل الألمان أكثر مما كانوا عليه منذ ثلاث سنوات نقلا عن ألمانيا

ترجمة وصياغة:آية محمد محمود

تعد التوقعات الاقتصادية الألمانية أكثر تفاؤل مما كانت عليه منذ فترة طويلة. حيث يري باحثون المستهلكون”ضوء أكثر من الظل”في معنويات المستهلك. وترغب الشركات في توظيف المزيد مرة أخرى.
وفي هذا السياق صرح ،رولف بوركل، من شركةGfkأبحاث المستهلك”هذا يؤجج حاليا التفاؤل الاقتصادي في المقام الأول ويخلق حالة من التفاؤل الاقتصادي”.
حيث يتوقع باحثو السوق زيادة قدرها 1,6إلي7,0نقاط تحت الصفر لشهر يونيو في مقياس ثقة المستهلك الخاص بهم.وأكد بوركل”نترك الموجة الثالثة خلفنا أكثر وأكثر”.وعاد التفاؤل الاقتصادي للمستهلكين عند 41,1نقطة وهو أعلي مستوي في ثلاث سنوات.وفي الوقت الحالي،يتم دعم الاقتصاد الألماني بشكل أساسي من خلال الصادرات إلي الصين والولايات المتحدة.
ومن الظاهر أن مناخ المستهلك في ألمانيا يتعافي.حيث أشاد باحثو المستهلكون إن الميل إلي عمليات شراء أكبر انخفض إلي حد ما في شهر مايو-لكن التوقعات الاقتصادية وتوقعات الدخل ارتفعت لدرجة أنه يمكن حدوث انتعاش في الاستهلاك في النصف الثاني من العام.ويظهر مزاج المستهلكين الآن “ضوءا أكثر من الظل”.

توفير الألمان الكثير من المال
وفقا للاستبيان الذي شمل حوالي مائتي شخص،يتمتع المستهلكون ايضا بتقييم أفضل لوضعهم المالي في المستقبل.
وأضاف”إن الفتح -على سبيل المثال في صناعة المطاعم والفنادق سيؤدي إلى خروج عدد من الموظفين عن العمل لوقت قصير”. وهذا ايضا سيزيد من الأمل في الحصول على دخل أفضل.
وعلى هذا الصدد،انخفضت في الآونة الأخيرة رغبة المستهلكين في شراء سلع باهظة الثمن مثل السيارات أو الأثاث أو الأجهزة الالكترونية.
ووفقا لأكبر معهد أبحاث في ألمانيا(Gfk),بأنه على الرغم من تخفيض بعض الاستهلاك-على سبيل المثال من قبل مزودي الخدمة-فإن هذا غير ممكن أو ممكن فقط إلي حد محدود.

وعلى الرغم من ذلك،أنفق العديد من الألمان أموالا أقل بكثير من المعتاد خلال فترة الإغلاق وبالتالي أنفقوا الكثير على الحافة المرتفعة لتغطية الحاجة إلى اللحاق بالركب في المستقبل.وارتفع معدل ادخال الأسر إلى مستوي قياسي بلغ 23,2في الربع الأول.وفي المتوسط على مدي العقدين الماضيين.وكانت نسبة الحصة-أي نسبة الدخل المتاح بين تسعة وأحد عشر بالمائة.

وفي هذا الخطاب،تتزايد الآمال في التغلب على أسوأ مراحل الوباء ليس فقط بين المستهلكين ولكن أيضا بين الشركات.ووفقا للاستبيانات،فإن رغبة الشركات الألمانية في توظيف موظفين جدد أكبر مما كانت عليه منذ عامين تقريبا في معهد أبحاث مؤشر لمناخ الأعمال الألماني (Ifo).حيث ارتفع مقياس التوظيف في شهر مايو بمقدار 1,9إلي 100,2نقطة.ويعد هذا أعلى مستوي منذ شهر يونيو 2019.وصرح كلاوس وولرابي، خبير معهد أبحاث مناخ الأعمال الألماني ،”إن تقدم التطعيم وآفاق الافتتاح لهما تأثير إيجابي على سوق العمل”.
وعلى هذا المنوال،زادت الرغبة في التوظيف بشكل مستمر منذ أدني مستوي لها في شهر مايو 2020في قطاع التصنيع المعتمد على التصدير. وصرح وولرابي،”هناك حاجة ماسة إلى موظفين جدد في صناعة الكهرباء”.كما كان هناك قفزة تصاعدية واضحة في قطاع الخدمات. وتحتاج اللوجستيون ومقدمو خدمات تكنولوجيا المعلومات على وجه الخصوص إلى موظفين جدد. وأضاف بأنه تنعكس الآفاق الافتتاحية في تجارة التجزئة في تفاؤل حذر فيما يتعلق بالتوظيف. ووفقا لذلك، هناك ايضا اتجاه نحو المزيد من الموظفين في البناء. ومع ذلك،كانت صناعة البناء إلى حد بعيد هي الأضعف بسبب أضرار وباء كورونا العام الماضي.

ِِAKmal ELnashar

صحفي وكاتب مصري

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights