حضارة وتاريخ

“أخلاقنا الجميلة .. تجمل بالأخلاق” .. القيم الأخلاقية في الدولة الفرعونية

كتب دكتور/ ياسر أيوب ثابت

 

منذ تأسيس الدولة المصرية القديمة كان للمصريين قانونا أخلاقيا وكان على كل فرد فى المجتمع بغض النظر عن وضعه الاجتماعى أن يحترم جميع مواد هذا القانون.

جاء في هذا القانون:

 

– لا تدخل المعبد وأنت نائم ,ولا تذهب اليه وأنت غير طاهر الجسم .
– لا تتهم أحدا فيه زورا , وتغتابه هناك .
– لا تسع الى الربح ولا تفسدنك الرشوة .
– لا تقف ضد الضعفاء محاباة للعظماء .
– لا تطفف الكيل ولا الميزان ولا تنقصهما.
– لا تفش أسرار الطقوس الدينية التى تشترك فيها,تلك الأسرار الخاصة بالمعبد .
– لا تنضم الى الفاسقين ولا تخالط السفلة.
– لا تقدم شيئا محرما ولا تستخدم العنف ضد أي انسان…الخ

 

 

كانت الزوجة في مصر القديمة، تلقب بإسم “سيدة البيت ، أو ست الدار” ، كما كان يطلق عليها لقب “محبوبة زوجها” وكان الزوج ينادي زوجته بلقب “أختى ، أو شقيقتى”وعلى نحو يفيض بالرقة والمودة وعاطفة محبة. ولم يكن ذلك لكونها بالفعل شقيقته ، أو شقيقة دم له؛ وإنما بإعتبارها في مقام وقدر شقيقته من المودة والإحترام. وكانت مثل هذه الأحاسيس والمشاعر تظهر واضحة من خلال الصور والتماثيل التي تجمع الزوج والزوجة .

 

“إذا كنت ناجحا، وأَثثت بيتك ، وكنت تحب زوجة قلبك ، فاملأ بطنها وإكس ظهرها… وأدخل السرور على قلبها طوال الوقت الذي تكون فيه لك ، ذلك أنها حرث نافع لمن يملكه… وإذا عارضتها كان في ذلك خرابك”.

 

 

بني معظم الأدب المصرى سوا أكان مقدسا أو دنيويا علي الأخلاق وتعاليم الأخلاق..وترك المصريون القدماء كتبا تتضمن حكما ودروسا في الأخلاق الحميدة وأمرت بالاحسان الى الفقراء وهي منقوشة علي أبواب المعابد و”اقرارات البراءة” المزدزجة المنسوخة فى كتب الموتي بتجنب المحرمات واحترام الحرمات والجار.

 

 

كان القانون الأخلاقي يؤكد علي أن الفضيلة نافعة وأن من يسلك سلوكا وديا نحو ربه وملكه,,يقصد الفرعون,, والأتراب وكل من هم أقل منزلة نال عوضا عن ذلك الصحة والحياة الطويلة والشرف علي الأرض وبعد الموت…وتضمن أيضا القانون الأخلاقي المصري ما يوجب علي القاضي ,,يحمي الضعيف من ظلم الظالم ,, وأيضا علي النبيل أن ,,يعطي الخبز للجياع,,أما الموظفون فالتعاليم تذكرهم ,,راقب يدك,واحبح جماح قلبك, وصم شفتيك,,..هكذا كان قدماء المصريين..فقط أقرأوا مرة أخري تلك التعاليم الأخلاقية العظيمة التي سبقت عصور المصلحين والفلاسفة والأنبياء عندما تتمعنون فيها قد لا تجدوا فروقا بينها وبين ما جاء في الكتب السماوية من تعاليم ..كان المصريون سباقين لكل الشعوب في وضع التشريعات التي تحافظ علي نسيج المجتمع واحترام حقوق الانسان ..

ِِAKmal ELnashar

صحفي وكاتب مصري

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights