لماذا لم يرتدي “الفراعنة” الملابس الشتوية ؟!
تميزت الجضارة الفرعونية القديمة بحبها الشدي للأزياء والإكسسوارات، ورغم أن نمط الملابس بسيطًا غير إنه كان أنيقًا ومصنوعا بعناية فائقة، ما منحهم “استايل ملابسهم” مظهرًا ثقافيًا فريدًا في التاريخ.
وصمّم القدماء المصريون ملابسهم لتكون خفيفة الوزن حتى تتناسب مع مناخ البلاد الحار، فكانت معظمها مصنوعة من ألياف نباتية أو كتان، غير إن السؤال الذي يتردد دوما كيف تأقلم المصريين القدماء مع ملابسهم الصيفية خلال فصل الشتاء، كما ظهر على جدران المعابد واللوحات.
الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، جاوب على السؤال خلال لقائه مع الإعلامية هبة الأباصيري على قناة “سي بي سي”، قائلا إن مصر القديمة مناخها كان يتباين بين فصول السنة الأربعة، كما أكد أن الفراعنة تعرفوا على الأصواف والكتان وارتدوها، ولكنهم لم يسجلوا ذلك في نقوشهم على جدران المعابد والمسلات.
وأضاف أن المصري القديم يؤمن بوجود حياه ما بعد الموت والبعث، واعتقد أن الروح تتعرف عليه فيما بعد عن طريق اسمه والمومياء الخاصة به، وتمثاله ونقش جسده على الجدران الأثرية.
لذا جاء النقش للملوك وغيرهم على الجدران بالجسد عاريا قدر الإمكان، وارتدى كل ما هو خف، لتتمكن الروح من التعرف عليه في الحياة الأخرى، وكأن المصري القديم يرسخ بصمته بجسده كاملاً.