حضارة وتاريخ

فلسطين المحتلة في قلب العراقة والأصالة

فلسطين المحتلة في قلب العراقة والأصالة

بدأت ندوة ( لقطات من موروثاتنا التاريخية والحضارية ) بعزف السلام الجمهورى ” لجمهورية مصر العربية ” وكشف الكاتب والأديب عبدالله مهدى ” رئيس لجنة الحضارة المصرية القديمة بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر ” عن لجنة ” تنرمان ” رئيس وزراء بريطانيا عام ١٩٠٧ م ، والتى ضمت مجموعة من الخبراء في الاقتصاد والسياسة والعلاقات الدولية ، وغيرها من التخصصات ، وكلفهم بمهمة البحث عن أسباب انهيار الامبراطوريات .

 

وأجزم الكاتب والأديب / عبدالله مهدى بأن دول الهيمنة والضلال في العالم ، تؤمهم الولايات المتحدة الأمريكية ، تجعل من تقرير هذه اللجنة مرجعية لها حتى الٱن في كل سياساتها .

 

 

 

وذكر الكاتب والأديب عبدالله مهدى إحدى فقرات هذا التقرير : ( أوصت اللجنة بإجراء سريع لدرء الخطر عن الاستعمار ، بفصل الجزء الأفريقي من المنطقة العربية عن الجزء الأسيوى بها ) .

 

ولتنفيذ ذلك اقترح التقرير ، إقامة حاجز بشرى قوى وغريب فى منطقة المفصل البرى الذى يفصل أسيا عن إفريقيا ، بحيث يشكل في هذه المنطقة حاجز بشرى صديق للاستعمار وعدو لسكان المنطقة العربية .

 

كما أوضح الكاتب والأديب عبدالله مهدى استراتيجية قوى الضلال والهيمنة في تفتيت النسيج العربى ، وغرس هذا الكيان الهلامى الصهيونى ( إسرائيل ) .

 

ويرى الكاتب والأديب عبدالله مهدى بأن إسرائيل على مشارف الزوال بفضل التضحيات الكبيرة للشعب الفلسطينى ، وعشوائية الصهاينة في سفك دم الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن والمواطنين العزل بدم بارد ، ومساندة استعمار الأمس للصهاينة أعداء الإنسانية .

 

 

وقد طالب الكاتب والأديب عبدالله مهدى ” رئيس لجنة الحضارة المصرية القديمة بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر ” الشعوب الحرة وحكوماتها بمساندة الحق الفلسطينى ، وقطع أى شكل من أشكال العلاقات مع هءا الكيان الشيطانى الصهيونى إسرائيل ، ومقاطعة كل منتجات الدول الضالة التى تسانده .

 

 

وأنهى مهدى كلمته بقوله : ( نكن متمسكون بالأظل الذى فطر ينابيعه أبطال المقاومة والحق الفلسطينى )
وطالب الحضور بالوقوف دقيقة حدادا لقراءة الفاتحة ترحما على شهداء الحرية والاستقلال الفلسطينى .

 

 

وبعد أن انتهى الجميع من قراءة الفاتحة ، شرع الكاتب والأديب عبدالله مهدى في تنفيذ برنامج ندوة لجنة الحضارة المصرية القديمة بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر ( لقطات من موروثاتنا التاريخية والحضارية ) فذكر بأن هذا اليوم ٤ من نوفمبر يتوافق مع بداية الكشف عن أهم كشف أثرى في القرن العسرين ( مقبرة توت عنخ ٱمون ) وأكد الكاتب والأديب عبدالله مهدى بأن مقبرة ( توت عنخ ٱمون ) ظفرت بإعجاب العالم أجمع عندما كشف عنها ،لما وجد بها من ٱثار فريدة ، كما أخذت تلك المقبرة من عناية أمير الشعراء أحمد شوقي وإبداعه حظا وافيا ، فنظم شوقى في جماليات ما وجد فيها ، منها قصيدة بدأها بمناجات الشمس وسؤالها عما حدث في القرون الماضية ، لأنها رأت مصارع الأمم وسقوطها ، فجدير بها أن تروى الأخبار وتعرف أنساب الناس … وفي ءلك يقول شوقي :-
قفي يا أخت يوشع خبرينا
أحاديث القرون الغابرين
وقصى من مصارعهم علينا
ومن دولاتهم ما تعلمينا
فمثلك من روى الأخبار طرا
ومن نسب القبائل أجمعين

 

ومناجات شوقى للشمس تنسجم مع فيمتها عند المصرى القديم ، كما أنها شاهدت ملك توت عنخ ٱمون وملك ٱبائه ، ويواصل الكاتب والأديب عبدالله مهدى تحليل فصيدة شوقى قائلا : وينتقل شوقي من مناجات الشمس ، إلى الحديث معها أما لملوك مصر القديمة مباهيا بهؤلاء الملوك ، وممتلئ القاب إعجابا بأمجادهم ، فقد رٱهم ملوكا جديرين بالملك ، أناروا الأرض بحضارتهم ، حينما كانت الدنيا غي ظلام دامس ، وكان الناس بعيشون في ضلال مبين ، أخذت روما من حضارتهم ، واقتبست أثينا من نور علمهم إذ يقول :-
أأم المالكين بني ٱمون
ليهنك أنهم نزعوا أمونا
ولدت له المٱمين الدواهى
ولم تلدى له قط الأمينا
فكانوا الشهب حين الأرض ليل
وحين الناس جد مضللينا
مشت بمنارهم في الأرض روما
ومن أنوارهم قبست أثينا
ثم يأتى حديث شوقي عن قبر الملك الدفين فيخصه بالتحية ، ويرى القبر لحسنه وطيبه، تنتشر له رائحة زكية ، ويخيل لرائيه ، أن حجارته لقداستها ، قد أقطتعت من جبل طور سيناء ، لقد كان نزيل هذا القبر يدعى ملك ، فصار اليوم يسمى كنزا ، ويؤكد شوقى في قصيدته على استمرار مهابة وجلال توت عنخ ٱمون ، ثم يرحب شوقي بالملك القادم ، ويحي مقدمه المبارك ، ويهدى إليه السلام يوم مات ، ويوم كشف قبره ، ويشبه ظهوره إلى الوجود بظهور عيسى عيسى ، عليه جلالة ووقار ، وأخذ اسمه يجوب أرجاء العالم ، سهوله وجباله يقول شوقي :-
وخصنا بالعمار وبالتحايا
رفات المجد من توتنخمينا
وقبرا كاد من حسن وطيب
يضيئ حجارة ، ويضوع طينا
يخال لروعة التاريخ قدت
جنادله العلا من طور سينا
وكان نزيله بالملك يدعى
فصار يلقب الكنز الثمينا
وقوما هاتفين به ، ولكن
كما كان الأوائل يهتفونا
فثم جلالة قرت ، ورامت
على مر القرون الأربعينا
جلال الملك أيام وتمضى
ولا يمضى جلال الخالدين
وقولا للنزيل : قدوم سعد
وحيا الله مقدمك اليمينا
سلام يوم وارتك المنايا
بواديها ، ويوم ظهرت فينا
خرجت من القبور خروج عيسى
عليك جلالة في العالمينا
يجوب البرق باسمك كل سهل
ويخترق البخار به الحزونا

 

 

ثم قدم الكاتب والأديب عبدالله مهدى ،.. الفنان العالمى والصحفى بجريدة المصرى اليوم فادي فرنسيس وصاحب صفحة أسبوعية بالجريدة تهتم بالجديد في الفن التشكيلى ، وقد تحدث عن وادى الملوك ومقابره ، وتاريخ الملك توت عنخ ٱمون والذى أطلق عليه لقب ” المنقذ ” فقد أعاد الاستقرار إلى العباد والبلاد ، بمساندته لعودة عبادة ٱمون بدلا من ٱتون ، ثم تحدث فادي فرنسبس عن فرضيات موته ، من الموت بالملاريا ، أو متسمما ، أو قتلا …وكشف فادي عن سبب عدم سرقة تلك المقبرة كغيرها من المقابر ، لكونها لم تكن مخصصة للملك توت عنخ ٱمون ، وتصميمها تحت مقبرة ، ثم عرض فادي مجموعة من لوحاته الفنية التى تركز على الحقيقين فى كشف هذا الأثر الخالد من عمال ..

 

 

 

وتحدث الفنان العالمى فادي فرنسيس عن سيرة كارتر الذى كان رئيسا لفريق الكشف الأثرى الكبير ، وقد أعجب الحضور ، بماعرضه فادي من لوحات بخصوص هذا العمل الأثرى الخالد ..

 

 

 

تم قدم الكاتب والأديب عبدالله مهدى … الأثارى محمد حمادة ( رئيس ومؤسس فريق أحفاد الحضارة المصرية ) والذى ذكر الكثير عن مقبرة توت عنخ ٱمون وقصة اكتشافها وقيمتها والمكتشف الحقيقى لمقبرة توت عنخ آمون الطفل المصري حسين عبدالرسول،
أن مقبرة توت عنخ آمون تُعد من أصغر المقابر المصرية القديمة وأفقرها في العناصر الفنية والزخارف، لكنها الأغني في كنوزها وهي سببًا لتخليد اسم توت عنخ آمون في صفحات التاريخ
أكتشفت المقبرة 4 نوفمبر 1922، من قبل الطفل المصري حسين عبدالرسول أحد عمال بعثة هوارد كارتر، وكان الطفل يحفر عند مدخل النفق المؤدي إلى قبر الملك رمسيس الرابع في وادي الملوك، فلاحظ وجود قبو كبير واستمر بالتنقيب الدقيق إلى أن عثر علي أول سلالم المجد

5 نوفمبر اكتشف فريق كارتر 12 درجة سلم لمدخل المقبرة، 24 نوفمبر كشف كارتر وفريقه المدخل بالكامل ووجدوا عليها ألقاب توت عنخ آمون
ويضيف محمد حمادة أن المقبرة تضم 5400 قطعة أثرية معظمها من الذهب، لكن هوارد كارتر المكتشف اللص لم يسلم أبدًا من سرقة المقبرة فحاول سرقتها وأهدي 19 قطعة إلى متحف الميتروبوليتان وإستعادهم الدكتور زاهي حواس عام 2009، كما أهدي لجاردنر مترحم الهيروغليفية تمائم
كما صرح أحد العاملين لدى كارتر، بأنه فتح بمفرده حجرة دفن المقبرة فى السر ثم أعاد غلق المقبرة وبالطبع بعد سرقة الكثير من كنوزها، ووجدوا في منزله تمثال لتوت عنخ آمون وأخبرهم أنه كان يحافظ عليه .

 

 

وتداخل الكاتب والأديب عبدالله مهدى ( رئيس لجنة الحضارة المصرية القديمة ) بأن أمير الشعراء أحمد شوقي استبعد في قصيدة له أن يكون توت عنخ ٱمون قد تقمصت روحه بعوضة حقيرة لدغت كارنارفون وقتلته ، لأن الملك المصرى وفي لصحبه ، ولا يمكن أن يكون ذلك جزاء من كشف عن قبره ، وعرف الناس به يقول شوقى في ذلك :-
هل كان توتنخ تقمص روحه
قمص البعوض مستخس إيهابه
أو كان يجزيك الردى عن صحبة
وهو القديم وفاؤه لصحابه
تلله لو أهدى لك الهرمين من
ذهب لكان أقل ما تجزى به
أعلمت أقوام الزمان مكانه
وحشدتهم في ساحه ورحابه
لولا بنانك في طلاسم تربه
مازاد في شرف على أترابه ..

 

 

 

وجاء الدور على الواحات البحرية عبر العصور ، والعادات والتقاليد بها ، وهذا الثراء الطبيعى الذى يتجلى على أرضها ، ومهرجان التمور بها والتى تعد أجود التمور في العالم. ، كشفت عن ذلك كله وأكثر بالصور والفيديوهات الأستاذة الدكتورة / فاطمه عبدالرسول .” دكتوراه في الٱثار والإرشاد السياحى ، مؤسسة مهرجان التمور بالواحات البحرية ) فكشفت للحضور عن أن :-
– الواحات البحريه جنه الله في الصحراء الغربيه
تعد الواحة البحرية إحدى منخفضات صحراء مصر الغربية والتي تقع جنوب غرب الجيزة على بعد حوالى 360 كم, وتتبع البحرية محافظة الجيزة طبقا للتقسيم الجغرافي الحديث, وعاصمتها هى مدينة الباويطى, وتعتمد في اقتصادها على زراعة وتجفيف البلح, وزراعة الزيتون وسياحة السفاري
– تاريخ الواحة البحرية منذ عصور ماقبل التاريخ الى العصر الرومانى:-

على الرغم من بعد مسافة الواحة البحرية عن العاصمة وعن الحكومات وعن أماكن تمركز السكان, إلا أنها كانت ذات دور بارز في تاريخ مصر القديمة؛ حيث كانت دائما مركز لإهتمام ملوك مصر على إختلاف أسرهم الحاكمة, والدليل على ذلك هو وجود العديد من الآثار في مختلف أنحائها. كما أعطى أباطرة الرومان ومن قبلهم اليونان إهتماماً كبير لمنطقة الواحة وقاموا بتشييد العديد من الآثار بها.
– المقومات السياحية والأثرية بالزاحات البحرية:-
منح الله مدينة الواحات البحرية أالعديد من المقومات الاثرية والسياحية الفريدة من نوعها في وادي النيل. ومن أهم المعالم الأثرية بها مقابر الأسرة السادسة والعشرين ومعبد الأسكندر الأكبر وهو المعبد الوحيد في وادي النيل للملك المقدوني, ووادي المومياوات الذهبية وهو أهم ثاني أكتشاف أثري في القرن 21 بعد أكتشاف مقبرة توت عنخ آمون.

 

 

 

وفي نهاية الندوة قدمة الشاعرة / هالة فوزى قصيدة في عشق الحضارة المصرية القديمة أم الحضارات الإنسانية ، وقام الكاتب والأديب عبدالله مهدى ” رئيس لجنة الحضارة المصرية القديمة بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر ” بتوزيع شهادات الشكر والتقديرى على المتحدثين بالندوة .

 

 

ِِAKmal ELnashar

صحفي وكاتب مصري
زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights