كتبت : منة الله تامر احمد
لقد خلق الله الإنسان وصوره في احسن صورة ليكون خلفية الله في الارض ولكي يعمرها ولكي تكون مسكن له حتي يعود علي الله ليلقي حسابه علي ما فعله في الدنيا .
“احنا بقي عملنا اي ” لقد فعلنا يا عزيزي القارئ كل ما حرم الله فعله ؛ من شرب الخمر ، من شرب المواد المخدرة التي تذهب العقل ، من هتك عرض النساء ، من قتل غيره بغير وجه حق ، من سلب اموال غيره وايضا من سرق وباع اعضاء بشرية لشخص بغرض الكسب غير المشروع .
كان من ضمن العصور التي مررنا بها هو عصر الاعضاء البشرية حيث كان يحدث الكثير من حوادث الاختطاف بغرض سرقة الاعضاء البشرية وبيعها كما كان يوجد بعض المستشفيات في ذلك الوقت تستدرج المرضي لإجراء عمليات جراحية واثناء ذلك تسرق عضو من أعضاء الجسم كالكلية او الكبد .
” هو احنا وصلنا لكدة ناقص اي تاني ” هل ينقص ان نقتل بعضنا البعض في الشوارع ؟ هل ينقص ان نتحول من اناسي الي وحوش ؟ هل ينقص ان نتجرد من الرحمة والإنسانية كما تجرد البعض ؟ .
المشكلة ليست في العصر الذي نعيش به ، المشكلة ليست في التقدم والتكنولوجيا التي يعتقد الكثير من الناس انها السبب الرئيسي في الانحلال والتسيب الذي وصلنا إليه ، المشكلة ليست في ابنائنا الذين كان منهم ضحية الإهمال الأسري وعدم الرقابة الذي جعلهم مرتكبي جرائم شنيعة كالاغتصاب والتحرش ولكن الحقيقة أن المشكلة تكمن بنا نحن .
نحن الذي نستغل كل شئ سخره الله لنا بطريقة سلبية بطريقة تجعلنا دائما من الدول النامية . الدور الآن علينا نحن لا من الحكومة أو من الدولة إذا لم يكن التغيير نابع من داخلنا إذا فلا حياة لمن تنادي ولا أمل في التغيير .
