حضارة وتاريخ

أسرار وحكايات “الشيخ حسن الحصافي”  

 

كتب : حسانين عاشور

 

نبذة عن حياة الشيخ حسانين الحصافى

يعتبر مسجد الشيخ حسنين الحصافى بمدينة دمنهور من أشهر مساجد محافظة البحيرة، وذلك لاسم صاحبه ومكانته الدينية الكبيرة والأكثر روحانية وجمالًا حيث يرتاده المئات من المصلين يوميًا، منذ عهد أسرة محمد على، وحتى الآن وينسب المسجد للشيخ حسنين الحصافي العالم الأزهري، الذي كانت مواقفه لتعظيم دور العلم والعلماء شاهدة على رفعة مكانته، وتوفي الحصافي عام 1910 تاركًا عددًا من الكتب التي ألفها في حياته والآلاف من المحبين والمريدين

وتولي أمر الطريقة الحصافية الصوفية من بعده ابنه الشيخ السيد محمد عبد الوهاب الحصافي، ومن بعده شقيقه الشيخ السيد محمد عبد الفتاح الحصافي، ووصل عدد أتباعه ومريديه إلى الآلاف، وتم هدم المسجد في بدايات عام 1982، وأعيد بناؤه مرة أخرى، على الطراز الآسيوي، وافتتح المسجد سنة 1987، وبجواره تقع مدافن دمنهور.

 

ويتوافد على مسجد الحصافى المبنى على ربوة عالية وسط المقابر المئات من أتباع الطرق الصوفية المختلفة الذين يأتون من كل حدب وصوب لزيارة أضرحة العالم الأزهرى الكبير حسنين الحصافى الذى توفى عام 1910 ، لاعتقادهم الجازم بكرامتهم الروحانية. ويتكون المسجد من 4 أروقة موازية، بالإضافة إلى مقر الأضرحة للشيخ الحصافى وأبنائه فى الطابق الأرضى للمسجد، ومنارة مرتفعة وقبة كبرى يحيطها عدد من القباب الصغرى كما خصص بالمسجد شرفة لصلاة النساء وملحق بالمسجد جمعية خيرية تتولى تقديم عدد من الخدمات الخيرية والصحية والمساعدات المالية للأرامل والفقراء ومكتبًا لتحفيظ القرآن.

 

والشيخ حسنين الحصافى ولد عام 1848 وأسس طريقه الخاص فى أواخر التاسع عشر واشترى قطعة أرض بجوار مقابر دمنهور لتكون مقرا لمحبيه وفيها تقام الحضرات النبوية وكان يجوب الأقاليم كلها من شرقا إلى غربها إلا أنه كان محبا لمدينة دمنهور بصورة لافتة، وكان يزور باستمرار أولياء الله الصالحين مثل سيدى عطية أبو الريش والشيخ عبد الله السائح تلميذ سيدى أبو الحسن الشاذلى فأثر الإقامة فيها وتزوج من شقيقة زينب الوكيل زوجة مصطفى النحاس باشا رئيس وزراء مصر السابقين إلى أن قرب أجله ودفن فى أرضه الذى أحبها طويلا مدينة دمنهور.

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights