تحقيقات

إدمان الأطفال يهدد بكارثة مجتمعية

 

كتبت : مها صبري  

يطلق لفظ (مخدر) علي كل ما يُذهب العقل ويغيبه لإحتواءه علي مواد كيميائية تؤدي الي غياب الوعي ويؤدي استخدام المخدرات الي مايسمي ( متلازمة التبعية) وهي الرغبة الملحة في الاعتياد والاستخدام المتكرر للمواد.

أرقام وإحصائيات مفزعة 

أرقام وإحصائيات مفزعة  تلك التي تتعلق بالإدمان في مصر  مما يجبرنا علي تناول جوانب المشكله بشكل مفصل .

فقد قال  الدكتور” عمرو عثمان” رئيس صندوق مكافحة الادمان إن نسبة الإدمان في مصر تسجل  2.4%، ونسبة التعاطى بلغت 10%، وهى بذلك تتعدى نسبة التعاطى العالمية التى تسجل 5% وهو ما يشكل قلقا كبيرا، وأظهرت الدراسات أن هناك تدنيا لشكل التعاطى، حيث يبدأ الطفل فى مرحلة التعاطى من عمر 11 عاما وهو ما يثبت تراجع دور الأسرة، حيث إن 58% من المدمنين يعيشون مع أسرهم بشكل طبيعى بدون مشكلات أسريه كما كنا نتخيل الأمر من قبل، مما يدل على تراجع دور الأسرة بشكل كبير، فتواجد الأب والأم مع أبنائهما ما هو إلا تواجد جسدى وليس تفعيلا لدورهم التربوى واحتوائهما النفسى”.

أعراض التعاطي

وقد  أوضح الدكتور آل ابراهيم ان اهم اعراض التعاطي هي الخمول ، الرجفة ، احمرار العينين وهالات سوداء تحت العين ، فقدان الشهية ، اضطرابات في النوم والسلوك وقد أرجع أسباب الإدمان إلي :

 

* أسباب اسرية :القدوة السيئة من الوالدين وتعرض احدهما للتعاطي ..التفكك الاسري ..اهمال الوالدين للطفل والانشغال عنه وغيابهم  أغلب الوقت ممايؤثر علي نفسيته واللجوء الي الهروب او التعويض عما فقده تجاههما بشكل أو بأخر

* اسباب البيئة المحيطة  : كالتعرف علي أصدقاء السوء ..شعور الطفل او الشاب بالفراغ ..غياب الرقابة عليه وعلي تصرفاته

* اسباب شخصية : تكمن في شخصية الطفل وغياب الجانب الديني داخله ، حبه للاستطلاع والتجربة ، او قد تكون اضطرابات الشخصية.

إكتشاف الأسرة للطفل المدمن مبكراً

وعن كيفية إكتشاف الأسرة إذا ما كان أحد أفرادها قد وقع في هذا الفخ فقد أوضح الخبراء أنه يمكنهم معرفه ذلك من خلال ملاحظة التصرفات وردود الافعال الغير معتادة والمستجدة علي طباعه وعادته ،.كإنعزاله عن اسرته وذويه ،.ميوله للعدوان بدون داعي ،.الخلل في تحصيله الدراسي واستيعابه

لذا وجب التنوية عن أن مكافحة الإدمان تبدء قبل أن يقع ألابناء في  الادمان وليس بعد وقوع الكارثة .

الوقاية خيراً من العلاج

عن طريق الوقاية بدلا من أن نضطر مرغمين للعلاج في مرحلة قد لا ينفع فيها الندم فيجب علي الأسرة

التركيز علي المبادئ والاخلاق ، زرع القيم الدينية في نفوسهم والتقرب الي الله والمداومة علي الصلاة ، تخصيص الاباء وقت ثابت لقضاءه مع ابناءهم والتفرغ تماما لهم في هذا الوقت المخصص ، مشاركة الابناء في انشطة وهوايات يحبونها لتنمية مهاراتهم ،خلق روح المرح وجو الاسرة واصطحابهم للتنزة والترويح عن النفس.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights