كتبت :عبير وجيه ابوصيره
دعونا نتكلم اليوم عن خليفه من اهم واعظم خلفاء الدوله الامويه وهو الخليفه عمر بن عبد العزيز وهو واحد من عظماء التاريخ الاسلامي وكان واحدا ممن حفروا اسمائهم باحرف من ذهب وذلك بسبب اعماله العظيمه التي قام بها وادارته المثاليه للدوله.
ونذكر شيء مما قاله الخليفه الاموي عمر بن عبد العزيز كان يقول رحمه الله تعالي :”الاموات محبوسون في قبورهم نادمون علي ما فرطوا. والاحياءفي الدنيا يقتتلون علي ما ندم عليه اهل القبور. ؟ فلا هؤلاء الي هؤلاء يرجعون ولا هؤلاء بهولاء معتبرون.
دعونا نعرض اكثر من هو الخليفه عمر بن عبد العزيز وما هي اهم صفاته التي اشتهر بها وما اعماله .
هو عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم تم تسميته علي اسم جده وكان من اعظم الخلفاء الراشدين الا وهو الفاروق عمر بن الخطاب ولم يتم التعرف علي السنه التي ولد فيها وقد رجح الكثير من العلماء
مجموعه مختلفه من الاعوام ولكن لم يتم الجزم بعام منهم ولكن رجحوا ولادته بين عام 59او 61او 62 ولكن اعتقد الغالبيه العظمي من المؤرخين انه تمت ولادته في عام 62 في المدينه المنورة بناء علي طلب والده وظل فيها حتي اصبح شابا وشب فيها مع أبناء واحفاد سيدنا عمر.
من اهم صفاته التي اشتهر بها : الخوف من الله تعالي
‘الاعتصام بالكتاب والسنه وعزمه علي تنفيذ ما جاء فيها
حرصه الشديد علي العلم
‘تطبيق النظام علي الجميع ومنع الاستثناءات وتشديد الرقابه علي بيت الحكم ومعاقبه المقصرين من المسئولين والولاه ولافراج عن السجناء والمظلومين.
ولقد ذكرنا انه من اهم صفاته حرصه الشديد علي العلم فقد تلقي العلم علي يد الكثير من ائمه الفقه والحديث وسمع الكثير من الاقاويل فانتقل الي مرحله الروايه.
وقد عاصر مجموعه من صحابه رسول الله صلي الله عليه وسلم منهم عبد الله بن جعفر بن أبي طالب‘ وعروه بن الزبير ‘والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق ‘وايضا انس بن مالك ‘وسهل بن سعد ‘وابي سلمه بن عبد الرحمن وسالم بن عبد الله بن عمرو.
وقد تم استدعائه من قبل الخليفه عبد الملك بن مروان للذهاب الي دمشق وقد تزوج من ابنته فاطمه ثم تم تعيينه علي اماره حلب عام 705م بعد ان توفي الخليفه عبد الملك بن مروان في عام 86ھ وقد استطاع ان يدير شئون البلاد بحكمه وعدل وقام بالكثير من الاعمال العظيمه واراد ان يعيد العدل والحكمه التي افتقدتها البلاد منذ عهد الخلفاء الراشدين فقد كان العدل والمساواه هما اكثر صفتان متوفرتان في عصر الخليفه عمر بن عبد العزيز وقد بذل قصاري جهده لتحقيق الامان والعدل من جديد وقد استعان بمساعده الكثير من الرجال المسلمين الذين كانوا يمتلكون الخبره وقد نجح بالفعل في تحقيق العدل بين المسلمين .
امتلك الخليفه عمر بن عبد العزيز الكثير من الجيوش عندما تولي الخلافه وقد تمكن من القيام بالكثير من الفتوحات في العديد من البلاد.
ومن اهم اعماله ايضا تدوين السنه النبويه فقد فكر في هذا الامر افضل عمل قام به حيث انه امر العلماء بجمع الحديث ثم تدوينه والدليل علي ذلك ما كتبه الاهل المدينه المنورة “انظروا حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم فاكتبوه ‘فإني خفت دروس العلم وذهاب اهله بالاضافه الي ما كتبه الي الامير ابي بكر بن محمد بن حزم الذي كان امير علي المدينه المنوره في ذلك الوقت وقال له “اكتب الي بما ثبت عندك من الحديث عن رسول الله صلي الله عليه وسلم.
وقد توفي عمر بن عبد العزيز في الثلاثين من عمره في عا 101ھ/720م بعد ان نجح في نشر العدل والامان والحكمه بين الناس .
