حضارة وتاريخ

 مسجد الرفاعي ..”مقبرة الملوك والامراء”

 

 

كتبت الباحثه : وسام النمر

 

هكذا كانوا يطلقون علي مسجد” الرفاعي”

سوف أخدكم بجوله فكريه قصيرة لنتعرف عليه عن قرب.

 

مسجد الرفاعي

واحد من أعرق وأجمل مساجد مصر قد شيد عام” 1329 هجريه-1911 ميلاديه”

حيث التاريخ والعبق الموجودين بالمسجد كما أن المسجد من الناحيه العماره والتخطيط من أجمل المساجد.

 

موقعه:

يقع المسجد في بميدان القلعه بجوار مسجد السلطان حسن ولكن عندما تقف بين مسجد السلطان حسن ومسجد الرفاعي لربما يراودك شعور أنك تقف بين أخوين متماثلين علي الرغم من أن كل مسجد تم تشيده وبناءه في عصر مختلف عن الأخر.

 

تسميه المسجد

من المعروف أن والدة الخديوي إسماعيل خوشيار هانم هي من أرادت وأمرت ببناء المسجد.

ولكن ينسب المسجد في تسميته إلي الأمام أحمد الرفاعي

 

ولكن بموت خوشيار هانم توقف بناء المسجد لمدة خمسة وعشرون عام إلي أن تم الفتتحاحه عام 1329 هجرياً.

 

وكان من أسباب دفع خوشيار هانم إعطاء الأمر ببناء هذا المسجد أنه يضم العديد من الاسر الحاكمه بمصر

وعلي الرغم من تسميه المسجد باسم الامام الرفاعي إلا أن ضريحه غير موجود في هذا المسجد فقد توفي الإمام أحمد بقريه “أم عبيده بالعراق”

 

مساحة المسجد:

المساحه التي بني عليها المسجد حوالي 6500 متر، فمساحة المسجد كبيره وشاسعه لأستعاب أكبر عدد من المصلين ويقصد هذا المسجد بالزياره أتباع الطريقه الرفاعيه لزيارة قبر الشيخ علي الرفاعي.

 

التخطيط للمسجد

المسجد في ضخامته يواكب كنائس آية صوفيا والكاتدرائيات المسيحية في روما؛ والتقسيم الثلاثي الذي طغى على أغلب أجزاء المسجد فنجده في تخطيط بيت الصلاة، والواجهات قسمت كل منها إلى ثلاثة أقسام، وجدار القبلة، وحتى دكة المبلغ حملت على ثلاثة أعمدة، لهو بالطبع انعكاس لفكرة تقسيم البازيلكا الذي بدأ في العمارة الإسلامية منذ العصر الأموي

 

يعتبر المسجد متحفاً مفتوحاً يعكس تاريخ العمارة الإسلامية في مصر، وقد أراد المعماري استعراض مهارته وفنونه فعكس كل العناصر المعمارية والفنية التي كانت موجوه في سجل العمارة الإسلامية، مناطق انتقال القباب، المقرنصات البديعة التي تحملها، تيجان الأعمدة الشاهقة، الدخلات والصدور المقرنصة في الواجهة، الأعتاب والعقود المزررة أو المعشقة التي تتخذ أشكالاً وريقات نباتية متداخلة تعلو فتحات الأبواب والمداخل والتي ميزت الفن المملوكي”.

 

ويعد محرابه الخشبي قطعة فنية تحكي قصة الفن المملوكي بالذوق الفني الخاص بالقرن التاسع عشر، فشكّل من قطع خشبية متناهية الصغر يطلق عليها الفنانون طريقة الحشوات المجمعة ” المجموعة” كونت أطباقاً نجمية متجاورة شغلت ريشتي المنبر ومقدمته، فطعمت ترساته وكنداته ولوذاته بقطع من العاج والصدف، وكذلك تجد الذوق المملوكي في أسقفة التي قسمت إلى مربوعات وتماسيح وكسيت بطبقة اللازورد الأزرق، فأسقف المسجد يمكنك أن تجد فيها التطور الكبير في ضخامة القبة التي تجدها تقليداً لقباب آية صوفيا جنباً إلى جنب مع الأسقف الخشبية المملوكية

 

ما أل إليه المسجد

 

فقد اصبح فيما بعد مثوًى لرفات العديد من أبناء أسرة محمد علي، والذين من أشهرهم حفيدُها وآخر ملوك مصر، الملك فاروق بن الملك فؤاد بن الخديوي إسماعيل. وليتحولَ المسجدُ الى واحد من أشهر المساجد التي تجذب الأنظارَ بين الحين والآخر.

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights