منوعات

“القسيس يحمل الفانوس” .. ليالي رمضان في قلوب المسيحيين !

مهرائيل ثابت

 

منذ سنوات عديدة ونحن نري  الكثير من المحبة والوحدة الوطنية بين فئات الشعب المختلفة  في مصر ، ولا نري اي اختلافا بين اصحاب الأديان المختلفة وكأنهم بالفعل شخص واحد فقط .

 

كنائس تفتح أبوابها في شهر رمضان الكريم  لمائدة الرحمن ، وقس يحمل فانوسا ويشارك بالمحبه لجميع النفوس.

ومرنم مسيحي يحمل اسم هذا الشهر الكريم ، سعيد رمضان مرنم مصري الف ولحن ترانيم مسيحية معروفة في الكنائس المصريه و على السوشيال ميديا.

 

المرنم سعيد رمضان

 

 

حتي الفانوس ،الرمز الأشهر لشهر رمضان ، يشترك فيه  المسيحيين في عيد الغطاس ،او البلايصة ، وهي كلمه هيروغليفيه الأصل وتعني الشموع وهي أساس احتفالات في الصعيد الاقصر وقنا.

في موسم الحصاد البرتقال تعود فكره الفانوس بقطع البرتقاله وفراغها من الداخل وتركيب بها الشمعة.

 

وتعود فكره فانوس البرتقال الي الشهور البارده لحصاد البرتقال من العام والتي اعتاد الاحتفال فيها بعيد الغطاس في الوقت التي لم تعرف في الكهرباء فلجأوا لهذه الفكره لتساعدهم علي الاضاءة.

من البلايصه الي المعز لدين الله لمشارق القاهره ليتخذها عاصمه لدولته وخرج أهلها لاستقباله بالمشاعل والفوانيس ، ومن يومها أصبح الفانوس رمزا لشهر رمضان.

 

فمنذ تاريخنا القديم والعريق والفلكلور المصري يدعونا الى  المشاركة في الاحتفالات سويا ،
وحب الاطفال الذي لايعرف التفرقه ولايعرف سوي نقاء القلب .

 

 

 

مسيجيون ومسلمون  يحملون الفانوس ،  وفي الصعيد اطفال مسلمين ويحتفلون مع مسيحيين  بفانوس البرتقال والذهاب به للكنيسة في ليله الغطاس وهو احياء ذكري معموديه السيد المسيح في نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان.

 

هذا هو ما أوصانا الله تعالى به في كتبه المقدسة ، وهذه هي رسالة الانسان على الأرض ، المحبة والسلام .

 

لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ  (الممتحنة 8)

 

 

وأدين بعضكم بعضا بالمحبه الاخويه مقدمين بعضكم بعضا في الكرامه (روميه ١٠:١٢)

المحبه فلتكن بلا رياء كونو كارهين الشر ملتصقين بالخير (رومية ٩:١٢)

 

ِِAKmal ELnashar

صحفي وكاتب مصري

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights