منوعات

عملية فدائية بالقرب من جنين: قضى مقاتلون علي إثنين من الفدائيين مسلحين ، وأصيب الثالث بجروح بالغة .

  • ترجمة : ماريا ممدوح ميخائيل خليل .

 

أطلق مقاتلون من شرطة حرس الحدود و من الجيش الإسرائيلي النار على إثنين من الفدائيين المسلحين ببنادق “كارلو” مرتجلة وأصابوا فدائي أخر أطلق النار على بوابة القاعدة حيث تقع المحكمة العسكرية. وتوجه الفدائي المصاب بجروح بالغة إلى مستشفى في “العفولة”. كما تم العثور على سكاكين على جثث الفدائيين. في الوقت نفسه ، تستعد الشرطة في القدس بزيادة القوات أستعداداً للصلاة في الحرم القدسي خوفاً من الاشتباكات .

أحبطت قوات شرطة حرس الحدود والجيش الإسرائيلي هجوم إطلاق نار على حاجز سالم بالقرب من جنين صباح اليوم (الجمعة) وأطلقوا النار على ثلاثة فدائيين مسلحين بثلاثة بنادق من طراز “كارلو” (مرتجلة من طراز كارل غوستاف) بعد أن أطلقوا النار على بوابة القاعدة. قُتل اثنان منهم رمياً بالرصاص ونُقل واحد إلى مستشفى “هعيمق” في “العفولة” في حالة خطيرة للغاية .

وتشير مواصفات الهجوم إلى أن الفدائيين كانوا مسلحين. وقد وصلوا إلى موقع حماية القاعدة فوق السطح وأطلقوا النار ، وتعرّف مقاتلوا الجيش الإسرائيلي وشرطة حرس الحدود على الفدائيين وأطلقوا النار عليهم ، ووقع الحادث بالقرب من قاعدة المحكمة العسكرية التي يحضر إليها عشرات الفلسطينيين يوميًا. لا توجد مستوطنة إسرائيلية قريبة. كما ذكرنا ، قُتل اثنان من الفدائيين بالرصاص ونُقل الثالث إلى مستشفى “هعيمق” في “العفولة” – ومن هناك ورد أنه تلقى العلاج في غرفة الأنعاش في قسم الطوارئ وأن حالته خطيرة للغاية .

وقال متحدث باسم شرطة حرس الحدود إن المقاتلين استجابوا “بحزم وأحترافيه” و أنه خلال عملية تفتيش قام بها خبير متفجرات من شرطة حرس الحدود في مكان الحادث ، تم الاستيلاء على البنادق الثلاث ، “ضبط سكين على كل فدائي وكان أحد الفدائيين مسلحاً بالرصاص”. هوية الفدائيين لا تزال قيد التحقيقات من قبل المسؤولين الأمنيين .

في الوقت نفسه ، تستعد الشرطة في القدس بزيادة القوات للصلاة في الحرم القدسي خوفاً من اشتباكات على خلفية الاضطرابات في حي الشيخ جراح في الأيام الأخيرة. واستمرت الاشتباكات منذ نهاية الأسبوع الماضي وسط احتجاجات ضد قرار طرد العائلات العربية من الحي. وانتشرت الشرطة وحرس الحدود وقوات الدعم في الساعات الأولى من صباح اليوم في القدس الشرقية وأزقة البلدة القديمة . ودعت الشرطة المصلين إلى الانصياع لتعليمات الشرطة على الأرض للحفاظ على النظام وحذرت من أن “شرطة الاحتلال ستتصرف بحزم ضد أي شخص يحاول انتهاك النظام “.

خلال هذا الأسبوع , هدد رئيس الجناح العسكري لحركة حماس “محمد داف” إسرائيل بأن منظمته لن تقف مكتوفة الأيدي “ما لم يتوقف الإعتداء على الفلسطينيين في حي الشيخ جراح” ، وأن “إسرائيل ستدفع ثمناً باهظاً مقابل ذلك”. كما شدد: “هذا تحذير واضح ونهائي” .

بدأت حماس في الأيام الأخيرة تركز كل طاقاتها على القدس . بدأت الحملة الدعائية المقررة بخطابات لزعيم حماس “خالد مشعل” في الخارج ، و بعده بأيام قليلة من قبل زعيم حماس “إسماعيل هنية” . أشار كلاً منهما في خطابه – يوم الأثنين- إلي يوم القدس* الذي يتم الأحتفال به هذا العام خلال شهر رمضان مباشرة بعد ليلة القدر – وهي ليلة تفتح فيها أبواب الجنة حسب الاعتقاد الإسلامي- وبالتالي فهي ليلة صلاة جماعية في المسجد الأقصى.

كما أصدر المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي “أبو حمزة ” بيانًا الليلة الماضية هدد فيه إسرائيل علي خلفية التوترات في القدس. “ندعو أهلنا في القدس والضفة الغربية إلى التمرد ضد الصهاينة ، واستئناف عمليات الدوس والطعن على الحواجز وإطلاق النار دون تردد على جميع الشوارع التي يتواجد فيها الجنود وقطعان المستوطنين. نذكر الجيش الجبان والمستوطنين أن كل خطوة إجرامية تضاف إلى الفاتورة التي سيدفعونها بثمن غالي” . كما أضاف “أبو حمزة” : ” الوقت سيثبت ذلك بواسطة بنادقنا وقاذفات الصواريخ ” .

(*) يوم القدس: هو حدث سنوي يعارض احتلال إسرائيل للقدس. ويتم حشد وإقامة المظاهرات في هذا اليوم في بعض الدول العربية والإسلامية والمجتمعات الإسلامية والعربية في مختلف أنحاء العالم . و يعقد كل سنة في يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك أى الجمعة اليتيمة أو جمعة الوداع. و هو ليس يوم عطلة إسلامية دينية ولكنه حدث سياسي مفتوح أمام كل من المسلمين وغير المسلمين على حد سواء .

ِِAKmal ELnashar

صحفي وكاتب مصري

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights