منوعات

وكالة المراقبة الصحية البرازيلية تحذر من “خطر” الإصابة بمرض عصبي نادر بعد تلقي لقاحات كورونا

ترجمة: سارة سيف الإسلام السيد علي

أوضحت وكالة المراقبة الصحية الوطنية البرازيلية في بيان رسمي أن مجموع حالات الإصابة بمتلازمة “غيلان باريه” النادرة في البرازيل 34 حالة مشتبه بها بعد التطعيم ضد فيروس كورونا. وكانت الوكالة قد تلقت 27 بلاغًا من معهد بوتانتان عن وجود حالات يشتبه في إصابتها بمتلازمة ” غيلان باريه ” النادرة بعد التطعيم بلقاح *أسترازينيكا* ، بالإضافة إلى ثلاث حالات بلقاح *جانسن* وأربع حالات أخرى باللقاح الصيني *كورونا فاك*.

وعلي الرغم من ذلك، توصي وكالة المراقبة الصحية الوطنية البرازيلية على استمرارية عملية التطعيم، لأن فوائد اللقاحات تفوق الأعراض الجانبية. وأوصت الشركات المصنعة علي إضافة هذا الأثر الجانبي الجديد في نشرة العبوة.

متلازمة ” غيلان باريه” هي حالة طبية نادرة يُهاجِم فيها جهازُك المناعي الأعصاب؛ حيث يقوم الجهاز المناعي بإتلاف الخلايا العصبية. وعادةً ما تظهر الأعراض الأولى على هيئة نخز في الأطراف وضعف ينتابها. أوضحت الوكالة احتمالية الإصابة بمتلازمة “غيلان باريه” بعد التطعيم ضد كورونا كما أنها مرتبطة بلقاحات أخرى، مثل لقاحات الأنفلونزا.

وأضافت الوكالة موضحة أن معظم المصابين يتعافون تمامًا من هذه المتلازمة. ولكن يكمن الخطر الرئيسي الذي تسببه هذه المتلازمة هو عندما تتأثر عضلات الجهاز التنفسي. عندئذ يمكن أن تؤدي إلى الوفاة إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات المناسبة.

*ولا يزال يوصى باستخدام لقاح*

فعلى الرغم من الحالات المشتبه فيها، تؤكد الوكالة أنها تحافظ على التوصية باستمرار التطعيم مع جميع لقاحات كوفيد-19 المعتمدة من قبلها، ضمن المؤشرات الموضحة في نشرة العبوة، قائلة “أن فوائد هذه اللقاحات حتى الآن تفوق المخاطر.”

وفي مواجهة التقارير التي تفيد بوقوع أعراض جانية نادرة بعد التطعيم، طلبت الوكالة من الشركات المسؤولة عن تنظيم لقاحات *أسترازينيكا* و *جانسن* و *كورونا فاك* بإضافة معلومات حول المخاطر المحتملة لإصابة بمتلازمة “غيلان باريه” في منشورات اللقاحات.

كما طلبت الوكالة بضرورة إبلاغها في حالة إصابة أي شخص بمتلازمة “غيلان باريه” بعد أخذه للتطعيم مع ذكر نوع اللقاح المتسبب في هذه المتلازمة والشركة المصنعة.

*أعراض متلازمة ” غيلان باريه” وكيفية التعامل معاها*

غالبًا ما تبدأ متلازمة “غيلان باريه” بتنميل وضعف يبدأ في القدمين والساقين، واحساس بالخدر أو الحرق في القدمين والساقين، كما يمتد إلى الجزء العلوي من الجسم والذراعين. وتبدأ الأعراض في الذراعين أو الوجه لدى نحو 10% من المصابين بهذه المتلازمة. وهناك سمة أخرى، لاحظت فيما لا يقل عن 50٪ من الحالات، هو وجود ألم الاعتلال العصبي (الناجم عن تلف الجهاز العصبي) في العمود الفقري القطني أو الساقين. ومع تقدم متلازمة غيلان باريه، يمكن أن يتطور ضَعف العضلات متحولاً إلى شلل. لذلك أوضحت الوكالة أن الضعف التدريجي هو العرض الاساسي لهذه المتلازمة، والتي تحدث عادة بهذا النسق: الأطراف السفلية ( القدمين والساقين)، والجذع، والرأس والعنق.”

ويوصي بسرعة التوجه للأشخاص الذي تم تلقيحهم إلى عناية طبية فورية إذا ظهرت عليهم علامات وأعراض توحي بإنها متلازمة ” غيلان باريه”، ومن أعراضها أيضاً ازدواج الرؤية أو عدم القدرة على تحريك عينيك. بجانب صعوبة في حركة الوجه، بما في ذلك التحدُّث أو المضغ أو البلع.

وأضافت الوكالة عن ضرورة دراية المصابين عن أعراض المتلازمة الأخري وهي الإحساس بتنميل أو بوخز الدبابيس والإبر في أصابع يديك، وأصابع قدميك، والكاحلين والرسغين.
والمشي غير المتَّزن أو عدم القدرة على المشي أو صعود الدَّرَج. وصعوبة التحكم في المثانة أو وظيفة الأمعاء.

ويجب علي العاملين بمراكز الرعاية الصحية على دراية كاملة بأعراض متلازمة “غيلان باريه” لضمان التشخيص الصحيح، والبدء بصورة سريعة في توفير الرعاية والعلاج المناسبين للحالة.

ِِAKmal ELnashar

صحفي وكاتب مصري

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights