لجنة الحضارة المصرية القديمة بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر تكشف عن الاثار الغارقة فى مصر فى مائة عام
دونها / عبدالله مهدى
فى الندوة التى نظمتها لجنة الحضارة المصرية القديمة بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر ، بمقر النقابة بالزمالك ، عن ( الٱثار الغارقة فى مصر من الإسكندرية إلى أسوان ) ، كشف الأستاذ الدكتور / محمد مصطفى عبدالمجيد … عالم المصريات المتميز وصاحب الأبحاث الفريدة فى علم الأثار الغارقة عن الحقائق الٱتية : —
— البدايات الأولى لعلم الٱثار الغارقة فى مصر ، ترجع إلى بدايات القرن العشرين ، مما يعنى أن لمصر تاريخا قديما فى البحث عن الٱثار الغارقة والإهتمام بها أكثر من مائة عام .
** وقد كشف الدكتور محمد مصطفى فى الندوة عن أهم هذه الأعمال والكشوف وفقا لتسلسلها الزمنى وذكر منها الٱتى :– (١)
# ميناء الدخيلة :-
———————-
لعبت الصدفة دورها فى العثور على رصيف بحرى قديم ، بخليج الدخيلة عام ١٩٠٨ م ، إذ شكا منفذو ، عملية إنشاء رصيف بحرى ، فى هذه المنطقة ، من وجود صخور فى مدخل الميناء تسببت فى إعاقة تنفيذ المشروع ، وقد تبين فيما بعد ( لمالفال) Malval كبير مهندسى الموانئ فى هذا الوقت ، أنها بقايا رصيف قديم ، مكون من كتل كبيرة الحجم ، مصفوفة بعناية ، الواحدة بجوار الأخرى ، بدون مونة فيما بينها ، إلا أن الطبقات العليا للرصيف قد ضاعت ، كما تبعثرت الكتل الصغيرة ، التى كانت تقويه وذلك بفعل الأمواج ، وغالبا فقد تسببت الأنواء المتكررة على مر القرون فى إهالة الرمال على مواد البناء التى تبعثرت ..
كما أكد باحثنا على أن هذا الميناء لا يبعد عن الميناء الجديد أكثر من ٢٠ م ، و أنه يأخذ نفس الاتجاه لحماية السفن من الرياح الشمالية والشمالية الغربية التى تهب على ساحل مصر الشمالى …
ويعتقد أن هذا الميناء أقيم لجلب الأحجار لمدينة الإسكندرية من محاجر المكس ، ويؤكد هذه النظرية العثور على بقايا حطام سفينة شمال قلعة قايتباي ، تحمل كتل ضخمة من الحجر الجيرى ….
ومن المؤكد أن هذا الميناء ( خرسو نيسوس ) كان من الأهمية بمكان خلال العصرين اليونانى والرومانى ، فهو ٱخر الموانئ على الساحل الشمالى الغربى بمصر قبل الوصول للإسكندرية ، وكان يعمل كميناء ثانوى لميناء الإسكندرية الرئيسى ، ونقل التجارة والركاب إلى مدينة الإسكندرية ، نظرا لصعوبة النقل البري والتكلفة الباهظة فى تلك الفترة …
**
بمشيئة الله وعونه
سأواصل نشر كل ما كشفه الدكتور / محمد مصطفى
فى ندوتنا ….
