حضارة وتاريخ

بمناسبة مرور 200 عام على اكتشاف حجر رشيد ويوم السياحة العالمى .. حجر رشيد هو حجر الأساس للعودة للحضارة المصرية القديمة

كتب دكتور/ ياسر أيوب ثابت

 

 

 

 

يمثل حجر رشيد أثراً تاريخياً يعود لمصر القديمة, وحظي هذا الحجر باهتمام علماء الآثار من مختلف دول العالم, وأُجريت العديد من الأبحاث لتحليل المكتوب على هذا الحجر وترجمته وفك رموزه, للوصول إلى سبب كتابته وإذا ما كان هناك سر وراءه, وقد كتب في الفترة الزمنية التي حكم بها بطليموس الخامس مصر القديمة, واحتوى الحجر على كتابات نادرة وغريبة بعدة لغات؛ الهيروغليفية المصرية, اليونانية القديمة, و الديموطيقية , مما أثار فضول العلماء على مر العصور لفك هذه الرموز الغامضة, ويذكر أن الجزء الذي وجد هو جزء صغير من حجر كبير يكمل الرسالة والرموز التي وجدت على الجزء الصغير.

 

 

 

وساهم هذا الحجر قبل ما يقارب الثلاثة قرون أي في القرن لـ 19 على تحليل وفهم نظام ولغة الكتابة المصرية والهيروغليفية, واتضح صدور مرسوم في عهد بطليموس الخامس, وضّح عن ملامح شخصية الملك من شجاعة وقوة وكرم.

 

 

 

 

ونتيجة للمعلومات الموجودة فيه فإن العلماء وصلوا إلى أنه كان قد تم عرضه في معبد قريبة من بلدة سايس, وبعد قرون تم نقله الى مدينة رشيد المصرية وكما يقال: ” استخدم في بناء طابية رشيد (التي تعرف في المصادر الغربية باسم حصن جوليان).”
وبالنسبة للعلماء البريطان فإن أحدهم توصل إلى نتائج ايجابية في عملية تحليل الكتابة الهيروغليفية فيه , فاتضح له نوع من التهجئة الصوتية للأسماء الملكية، وقام لغوي الفرنسي بفك شيفرة حجر واكتشاف سر الهيروغليفية. وذلك في القرن التاسع عشر كما ذكرت آنفاً.

 

 

 

وبين اللغوي الفرنسي أن اللغة الهيروغليفية كانت خليطاً من العلامات الصوتية والفكرية بدلًا من كونها صور رمزية فقط وهي أيضاً لا تشكل أصواتًا لغويةً كما كان يظن علماء اللغة السابقون له.

 

 

 

وعدم اكتشاف هذا الحجر كان سيؤدي إلى فجوة ربما في فهم اللغة الهيروغليفية, وإغفال الكثير من جوانب حياة المصريين القدماء بسبب عدم الفهم الكافي لهذه اللغة وفك شيفرتها, إضافة لعدم لقدرتهم على التعرف على أحوال الناس والكهان والملك بطليموس وكيف كانوا يعيشون لو أنهم لم يكتشفوه ويفكوا رموزه وأسراره.

ِِAKmal ELnashar

صحفي وكاتب مصري

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights