تحقيقات

التوك توك ليموزين الغلابة فى الأحياء الشعبية والأرياف

لمركزى للإحصاء: 85 ألف توك توك مرخص فقط

 رضا رفعت 

 

  • رغم مساوئه العديدة.. يخفف على المُسنين والمرضى والفقراء
  • المركزى للإحصاء: 85 ألف توك توك مرخص فقط.
  • إحصائية غير رسمية: 4-5 ملايين توك توك فى مصر

التوك توك ظهر في نهاية تسعينات القرن الماضي، ولم يعد حي شعبى أو قرية أو نجع فى مصر يخلوا منه؛ بسبب قدرته على الدخول للحواري الضيقة، والمناورة في الطرق الترابية أو المكسرة أو الطينية في أوقات المطر، وتفادى المطبات والحفر في الشوارع والتي يصعب دخول السيارات لها، ولكنه فى نفس الوقت، ملأ الشوارع ضجيجًا وزحامًا، ويؤدي إلى نشاط البلطجية أو “المسجلين خطر” أو غيرهم من الفئات، والتي يصعب ضبطها حال حدوث حادثة أو أمر ما؛ بسبب عدم وجود بيانات شخصية عن صاحبه، وكثير من حوادث السرقة والخطف كان التوك توك جانى أو مجنى عليه.

ومعظم سائقيه لا تتجاوز أعمارهم الـ 15 عامًا، ما يصعب وجود أوراق رسمية ثبوتية لهم، وبالتالى يسهل ارتكابهم الجرائم وعدم توقيع عقوبة عليهم باعتبارهم “أحداث”.

وتشير إحصائية رسمية صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء خلال عام 2016، إلى وجود ما يُجاوز 85 ألف توك توك مرخص فقط، وأن كل تكاتك القاهرة والإسكندرية بلا ترخيص، وأن محافظة الدقهلية الأعلى ترخيصًا بعدد 20582 توك توك، بينما كانت محافظة بني سويف أقل عددًا فى الترخيص بعدد 25 ألف، وفي إحصائية أخرى غير رسمية تؤكد وجود نحو 4- 5 ملايين توك توك فى مصر.

وقال “وجيه محمود” موظف قطاع خاص: يتضرر الجميع من الأغاني المسفة التي يذيعها أصحاب التكاتك ويصفها المصريون بـ”الهابطة، فغالبية ما يتم سماعه فيه هى أغانى تبدو كلماتها غريبة على أذن من اعتاد سماع الأغاني الرصينة التمعارف عليها، كما أن الصوت يكون عالى جدا ومزعج للغاية. كما نتضرر من السلوكيات المرفوضة لسائقى “التوك توك”، لكن عدم وجود وسائل مواصلات للتنقل تضطرنا لقبول وجوده.. وهو يحظى بشعبية جارفة وخاصة لدى المسنين وغير القادرين على السير والمرضى وغيرالقادرين على دفع أجرة التاكسى، ويرونه هؤلاء أحد أهم وسائل النقل، خاصة أنه يمكن الاتصال بصاحبه فى أى وقت ليأخذهم إلى أى مكان وفى أى وقت.

وأضاف “محمود”: دائما أقول للسائق بحدة وهو يذيع أغانيهم الهابطة، “وطّي الصوت شويه”، لكنه فى الغالب لا يستجب وتبقى أغانيه مزعجة لي ولآخرين، وكثيرا ما تتسبب فى وقوع مشاجرة مع السائق لكي يوقف تلك المهزلة.

وهو وسيلة غير مؤمنة للسير في الشوارع العامة، وفي المناطق التي يوجد بها ازدحام مروري أو سكاني، ولابد من وجود قانون للمرور؛ لكي يتم تلافي أي أخطاء قد تحدث.

ومن الضروري استخدام التوك توك، ولكن بصورة حضارية لائقة لا تسبِّب أذى للمواطنين المارِّين بالشوارع، وبتقنين وجوده سيكون له “نمرة” ويدفع ضرائب، وهو الأمر الذي سيمنع في الوقت نفسه الفوضى الحالية.

 

وقال “محمود سالم” أحد مالكي التوك توك بالشرقية، أنه يعتبر مصدر دخل لعدد ضخم من الشباب، لكن المشكلة أن البعض يسئ استخدامه فى الجرائم وازعاج المواطنيين، كما يسئ البعض الآخر استخدام الأموال التى يربحها منه لصغر أعمارهم.. أما الحكم التي تظهر في الواجهة الخلفية للمركبة فهى متنوعة وتعتبر نوعا من التجميل، بكلمات مشهورة تبعد الحسد، أو تلقى قبول المواطنين وتعاطفهم. وتنتشر أيضا على الواجهة الخلفية لهذه المركبات صور لفنانين.

وأضاف “سالم”: بعد أن صدَر قرار بمنع استيراد التوك توك وأصبح دخوله البلاد ممنوعًا، كما تم منع استيراد قِطع غياره، أصبحت السنبلاوين “دقهلية” مركز صناعة مهم يصنعه محليًّا؛ لتعويض نقصه بالأسواق وزيادة الطلب عليه، وبأسعار تبدأ من 20 ألف جنيه، وتصل إلى 35 ألفًا.

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights