مقالات

لصوص الإنجازات

بقلم : صلاح زكى

طالما مازال يستمر الفاسدون والانتهازيون والمنافقين من تصدر المشاهد ، إذا فمن الصعب الحديث من قريب أو من بعيد عن الأمل أو حتى التغيير ، وحتى لا نكون مثاليين،

فإن السياسة عمومًا بطبيعتها تحمل بين طياتها المناورة والكذب ، والازدواجية، لكن الموضوع عندنا زائد وكثير، وتخطى كل المسموح به عالميًا ومحليًا إلى درجة تخطيه

اللا معقول، ولا نقصد أننا نمسك للناس مقصلة أو نحاكم النوايا، لكن الحقيقة أن هناك فاسدين بإجماع الآراء، وانتهازيين باتفاق الأدلة، يتسللون ويقدمون أنفسهم فى ثياب الناصحين، بل إن بعضهم أصبح يقدم نظريات فى السياسة، ويطالب بالتطهير والمكاشفة، بينما أول مكاشفة تعنى أن يحاكم هو على فساده وسرقته لإنجازات الآخرين ،وتراه ثائرا عندما لايتحدث أحد عن إنجازاته بالنسبه له وهو ليس له أي إنجازات تذكر وأما بالنسبه للعامه فمعلوم لديهم انها انجازات مزيفه مصنوعة من نسج خياله إما لمرض استحكم به أو لنقص في ذاته يريد أن يتهرب منه

المهم عنده أن يتحدث الناس عنه وهو في عيون الناس اصلا ليس له موجود.

إن هؤلاء اللصوص السارقين لإنجازات الآخرين وكتاباتهم «عابرون لكل الأنظمة»، يمتلكون قدرات عاليه من التفاهه والتسلق ينخدع بها البسطاء أو يتوارى عنها المثقفون لعدم الاحتكاك بهم والعيب ليس عيبهم، لكنه عيب النظام السياسى والاجتماعى الذى مازال يسمح لهؤلاء اللصوص أن ينخدعوا في أنفسهم ويهيمونها بأن لها وزن اوثقل

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights